تطورات ميدانية.. المجلس الانتقالي يسيطر على عدن

محمود رشدي

رؤية – محمود رشدي 

بسطت قوات الحزام الأمني في اليمن، السبت، سيطرتها على قصر المعاشيق الرئاسي في عدن، بعد مفاوضات مع ضباط وجنود كانوا بداخله، ويأتي هذا التطور في محافظة عدن بعد معارك بين قوات الحزام الأمني وقوات الحماية الرئاسية لليوم الرابع على التوالي، سقط خلالها عدد من القتلى والجرحى.

قتل ما لا يقل عن 30 شخصاً خلال اشتباكات في معسكر الفريق الأمني ​​للقصر الرئاسي في عدن. وتجددت الاشتباكات العنيفة  اليوم في مدينة عدن بجنوب اليمن بين قوات المجلس الانتقالي وقوات الحرس الرئاسي.

وأعلنت قوات المجلس الانتقالي الجنوبي، فجر اليوم، سيطرتها على اللواء الرابع حماية رئاسية في عدن، فيما حلّق طيران التحالف العربي فوق عدن، للمرة الأولى منذ الأربعا،، وفق سكاي نيوز.

وهزت انفجارات قوية عدن، ليل أمس، وسط اشتباكات عنيفة في جبل حديد خور مكسر، وسط المدينة، بحسب ما نقلت “العربية” التلفزيونية السعودية عن مصادر لها، شهدت الاشتباكات استخدام مختلف أنواع الاسلحة في محيط اللواء الرابع حماية رئاسية في اللحوم، شمال عدن.

وكانت العاصمة المؤقتة للحكومة الشرعية اليمنية، عدن، شهدت اشتباكات عقب إعلان نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي هاني بن بريك، النفير العام، ودعوته قواته إلى اقتحام قصر معاشيق حيث مقر رئاسة الجمهورية والحكومة. أفادت مصادر طبية بوصول “كثير” من القتلى وعشرات الجرحى إلى عدد من مستشفيات المدينة.

وفور إعلان قوات المجلس الانتقالي سيطرتها على اللواء الرابع حماية رئاسية، فجر اليوم، حلقت طائرات للتحالف العربي على علو منخفض في سماء المدينة، للمرة الأولى منذ اندلاع المعارك، بحسب سكان محليين.

وأعرب وزير الدفاع ورئيس الأركان، في برقية بعثا بها إلى الرئيس عبد ربه منصور هادي، عن “وقوف المؤسسة العسكرية بكافة تشكيلاتها ووحداتها القتالية خلف الشرعية الدستورية”. وأشاد بـ”مساندة الأشقاء في قيادة التحالف العربي الشقيق، وفي مقدمتهم السعودية”.

السيطرة على معسكرات الجيش

وكانت قوات المجلس الانتقالي  قد أحرزت تقدما كبيرا في عدن كبرى مدن الجنوب ظهر السبت مع سيطرتها على معظم معسكرات القوات الموالية للحكومة اليمنية.

وأعلن متحدث باسم المجلس الانتقالي الجنوبي مساء السبت أن قواته “تمكنت من إنجاز مهامها في تأمين المدينة وطرد الميليشيات الإرهابية التي كانت منضوية في إطار ما يسمى بالحماية الرئاسية من مختلف المعسكرات التي كانت تتحصن فيها”.

وقال المتحدث نزار هيثم “الآن الأوضاع مستقرة والمجلس الانتقالي يبذل جهودا كبيرة في إتجاه تطبيع الحياة، وإعادة الخدمات ومن ذلك إصلاح شبكات المياه وإعادة ضخها الى عدد من المناطق بعد أن تعرضت للتخريب من قبل العناصر الإرهابية وكذلك إعادة التيار الكهربائي”.

دعوات للتهدئة

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان أطراف الصراع “للدخول في حوار شامل لحل الخلافات وبحث تخفيف المخاوف المشروعة لجميع اليمنيين “.

وأعربت دولة الإمارات العربية المتحدة، السبت، عن بالغ قلقها إزاء استمرار المواجهات المسلحة التي تجري في عدن، داعية إلى التهدئة وعدم التصعيد والحفاظ على أمن وسلامة المواطنين اليمنيين.

وأكد وزير الخارجية والتعاون الدولي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، على ضرورة تركيز جهود جميع الأطراف على الجبهة الأساسية ومواجهة ميليشيات الحوثي الانقلابية والجماعات الإرهابية الأخرى والقضاء عليها.

ودعا الشيخ عبد الله إلى حوار مسؤول وجاد من أجل إنهاء الخلافات والعمل على وحدة الصف في هذه المرحلة الدقيقة والحفاظ على الأمن والاستقرار، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء الإمارتية “وام”.

كما دعت الجامعة العربية، في بيان صادر عنها الجمعة، جميع أطراف النزاع في اليمن إلى التهدئة، مع استمرار التوتر في مدينة عدن، عاصمة البلاد المؤقتة.

ربما يعجبك أيضا