تعاون عراقي إيطالي لترميم المخطوطات العراقية الثمينة

شيرين صبحي

رؤية

بغداد- أعلن مدير عام دار المخطوطات العراقية  الدكتور أحمد العلياوي موافقة الحكومة الإيطالية لتقديم الدعم الفني لترميم المخطوطات العراقية الثمينة والحفاظ عليها؛ جاء ذلك خلال لقاء العلياوي مع السفير الايطالي في العراق برونو أنطونيو، حيث تم التباحث في الشأن الثقافي والأثري والسياحي بين البلدين.

وأكد العلياوي خلال اللقاء على أهمية توفير خبرات ساندة للدار، وتدريب العاملين فيها، وفقِ أفضل الأساليب الحديثة في الحفظ والصيانة والترميم، وفقا لصحيفة “الدستور”، اليوم الأحد.

من جانبه حصل السفير الإيطالي على موافقة حكومته الاتفاق مع أحد كبار الخبراء الإيطاليين،  ليحضر إلى العراق ويقدم  دورات تدريبية للعاملين في دار المخطوطات العراقية، وتتكفَّلُ الحكومةُ الإيطالية بأجورها.

وعد العلياوي هذه  المبادرة فرصةً ثمينةٌ ، للانتفاع من الخبرات الدولية ، لتعزيز قدرات العاملين وتنمية مهاراتهم للحفاظ على إرثنا الثقافي .

يذكر أن الحكومة الايطالية تبرعت بقسم مخصص للمخطوطات مع التدريب الكوادر العراقية عليها بالمجان بعد أن عانى دار المخطوطات العراقية بعد الاحتلال عام 2003 من إهمال الشديد من قبل المؤسسات المسؤولة عنها .

موقع الدار الذي يشمل ثلاث دور التراثية فى شارع حيفا هي إيجار من قبل أمانة بغداد؛ حيث انه من المفروض أن يكون للمخطوطات مكان مخصص إذ يجب أن تكون درجة الحرارة ثابتة عند 25 و أيضا الرطوبة، و يجب أن يكون المكان مظلما حتى لا تتعرض هذه المخطوطات لأشعة الصادرة عن مصابيح الضوئية، و حتى شكل البناء و التصميم يجب أن تكون مخصص للمخطوطات حتى لا تتعرض للتلف والإصابة بالأمراض الطفيلية والبكترية بسبب سوء الخزن.

تتضمن هذه الدار مخطوطات من معارف و آداب و فنون منوعة و تمتد إلى فترات تاريخية مختلفة من بينها مجموعة من المخطوطات النفيسة و القديمة و النادرة و الفريدة و الخزائنية و المزوقة و المخطوطات المكتوبة بأقلام مؤلفيها كما ضمت العديد من اللوحات و الرقع الخطية و الزخارف التي خطها مشاهير الخطاطين العرب والمسلمين، وغالب المخطوطات بهذا الدار هي بأقلام مؤلفيها آو بأقلام  طلابهم و من أهم المخطوطات هذا الدار :صفحات من القران الكريم كتبت بخط الإمام علي، مخطوطات تعود إلى قرون الثلاثة الأولى للهجرة، مخطوطات كتبت بعد انتشار الورق في بغداد عام 174 للهجرة، أقدم نسخة من شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد الذي كتبت سنة 556 ، وغيرها من المخطوطات.

ربما يعجبك أيضا