تقرير يكشف تفاصيل جديدة عن برامج الأسلحة البيولوجية الصينية

الجيش الصيني يطور أسلحة بيولوجية تحت ستار الأبحاث المدنية

آية سيد
تقرير يكشف تفاصيل جديدة عن برامج الأسلحة البيولوجية الصينية

يقول الباحثون إن هدف برامج الأسلحة السرية هو تسليح علم الأحياء لاستخدامه في الصراع المستقبلي.


كشف تقرير حديث، عن أن الجيش الصيني منخرط في تطوير أسلحة بيولوجية سرية، التي تُعد عنصرًا رئيسًا في استراتيجية بكين للحرب غير المتكافئة.

ويقدم التقرير، الصادر عن مبادرة التهديدات البيولوجية للحزب الشيوعي الصيني، تفاصيل جديدة عن جهود جيش التحرير الشعبي الصيني، الذي يقول الباحثون إنه يتحكم في كل الأبحاث البيولوجية المدنية في الصين، لتطوير أسلحة بيولوجية، وفق ما نقلت صحيفة واشنطن تايمز، الأربعاء 24 يناير 2024.

الأسلحة البيولوجية

يذكر التقرير أن “الأسلحة البيولوجية جزء من تشكيل المعركة المعياري للحزب الشيوعي الصيني، وليس مجموعة غير تقليدية من القدرات التي تُستخدم فقط في الظروف بالغة الخطورة”، وفق ما نقلت الصحيفة الأمريكية.

ويستند التقرير إلى الأبحاث مفتوحة المصدر والكتابات العسكرية الصينية. وفي 2015، قال رئيس أكاديمية العلوم الطبية العسكرية آنذاك، هي فوتشو، إن التكنولوجيا الحيوية “عنصر أساسي استراتيجي” جديد في الدفاع القومي الذي يتطلب موادًا بيولوجية وأسلحة “للسيطرة على العقول”.

مجال للصراع العسكري

حسب واشنطن تايمز، يتضمن الكتاب الرسمي للجيش الصيني، الذي يحمل عنوان “علم الاستراتيجية العسكرية”، قسمًا يحدد علم الأحياء كمجال للصراع العسكري. ويشير الكتاب إلى احتمالية أن تتضمن الأنواع الجديدة من الحرب البيولوجية “هجمات جينية عرقية محددة” مصممة للتأثير في مجموعات عرقية مستهدفة.

ويطور الجيش الصيني أسلحة بيولوجية تحت ستار الأبحاث المدنية في أماكن مثل معهد ووهان لأبحاث الفيروسات، الذي يُعد المصدر الرئيس لتفشي فيروس كوفيد-19.

تقرير يكشف تفاصيل جديدة عن برامج الأسلحة البيولوجية الصينية

معهد ووهان لأبحاث الفيروسات

أدوات غير مسبوقة

يقول الباحثون إن هدف برامج الأسلحة السرية تسليح علم الأحياء لاستخدامه في الصراع المستقبلي. وأفاد التقرير أن مجموعة الأسلحة البيولوجية المحتملة تضم تعديل الجينوم البشري للجنود، والتلاعب الجيني بالبكتيريا، واستخدام واجهات بين الإنسان والحاسوب، التي تسعى للتحكم في السكان.

وأوضح التقرير، الصادر في 18 يناير الحالي، أن برامج الأبحاث هذه “ليست مشروعات طموحة غامضة، بل مجالات تركيز استراتيجي أساسية مصممة للاستخدام في المدى القريب وفي ظل الظروف الاستراتيجية الحالية للدولة، مثل في تايوان”.

وأضاف: “أي طفرة في هذه الأبحاث ذات الاستخدام المزدوج ستقدم أدوات غير مسبوقة للحزب الشيوعي الصيني لتأسيس نظام عالمي جديد عنوة، وهو هدف الرئيس شي جين بينج الدائم”.

سيناريو افتراضي

يقدم التقرير سيناريو افتراضي لاستخدام الجيش الصيني الأسلحة البيولوجية المتطورة ضد تايوان. وفي هذا السيناريو، قد تحصّن القوات الصينية جنودها جينيًا ضد سلالة بكتيرية محددة ومسلّحة سيجري طرحها في تايوان. وهذه البكتيريا قد تشل جيش تايوان، وبالتالي تقضي على المقاومة.

وسيسمح الهجوم للجيش الصيني بتحقيق السيطرة الكاملة على الجزيرة والتخفيف من حدة أي تدخل عسكري أمريكي. وحسب التقرير، هذا السيناريو مبني على “برامج أبحاث الحزب الشيوعي الصيني الحالية والمعروفة والأهداف الاستراتيجية الواضحة لتلك البرامج”.

أنشطة سابقة

حسب ما نقلت واشنطن تايمز، أشار التقرير إلى إجراء أبحاث ذات استخدامات عسكرية في مختبر ووهان. وكشفت العديد من الدراسات المنشورة أن باحثين صينيين وأستراليين وأمريكيين طوروا فيروسات كورونا معدلة في المختبر للخفافيش، وكانت أكثر قابلية للانتقال من فيروسات كورونا الموجودة في الطبيعة.

تقرير يكشف تفاصيل جديدة عن برامج الأسلحة البيولوجية الصينية

فيروس كوفيد-19

وأضاف التقرير أيضًا أن الجيش الصيني نشر دراسة في 2021 بشأن تجارب عالية الخطورة مع فيروس “سارس كوف-2” المسبب لكوفيد، لافتًا إلى عدم وجود تطبيق طبي بيولوجي لهذا النوع من الأبحاث.

وحدد التقرير أيضًا أن معهد هاربين للأبحاث البيطرية، ومقره الصين، ومعهد دوهرتي بجامعة ملبورن الأسترالية، مشاركان في الأبحاث ذات الاستخدامات الحربية البيولوجية. ويجري المعهدان أبحاث عالية الخطورة تجمع فيروسات أنفلونزا الطيور وأنفلونزا البشر، ظاهريًا لتطوير لقاح، لكن الأبحاث لم تنتج لقاحًا حتى الآن.

ربما يعجبك أيضا