تقنية ذكاء اصطناعي تفك شفرة أقدم النصوص بالعالم

طور العلماء تقنية رائدة للذكاء الاصطناعي، يمكن أن تساعد على فك تشفير نصوص قديمة عمرها 5 آلاف عام.

واستخدم العلماء برنامجًا أشبه ببرنامج “ترجمة جوجل” لكشف الألغاز الكامنة وراء أقدم أشكال الكتابة البشرية.

فك الرموز المسمارية

قالت صحيفة (The Sun) البريطانية، في تقرير نشرته الأربعاء 29 نوفمبر 2023، إن فريقًا ألمانيًّا من جامعات مارتن لوثر في هالة-فيتنبرج، ويوهان جوتنبرج ماينز، وماينز للعلوم التطبيقية، ابتكروا نظام ذكاء اصطناعي يستطيع فك رموز النصوص المسمارية القديمة.

وأضافت أن الفريق استخدم في برنامجه نحو 2000 لوح مسماري، من ضمن مليون لوح موجود في العالم، ومعظمها جاء من بلاد الرافدين، وهي منطقة تاريخية تقع حاليا في العراق وسوريا وتركيا، ما بين نهري دجلة والفرات، والمعروفة باسم “مهد الحضارة”، وفق ما أوردته الصحيفة.

وأوضحت أن النموذج الأولي للبرنامج يمكنه تمييز الرموز بشكل موثوق من لغتين، إحداها هي اللغة الأكادية التي لم يتم التحدث بها أو كتابتها منذ أكثر من 2000 عام.

يستخدم النظام الجديد النمذجة ثلاثية الأبعاد لمراعاة عمق الأجهزة اللوحية

سهولة فهم اللغة

ذكرت الصحيفة أن عمر العديد من هذه الألواح المسمارية أكثر من 5000 عام، ما يجعلها أقدم السجلات المكتوبة الباقية للبشرية، وتغطي النصوص القديمة مجموعة واسعة من المواضيع بدءًا من قوائم التسوق وحتى أحكام المحكمة.

وأوضحت أن التكنولوجيا التقليدية يمكنها مسح المخطوطات وترجمتها، وغيرها من المواد ثنائية الأبعاد، ولكنها لا تأخذ في الاعتبار عوامل تشتيت الإضاءة والألوان التي يمكن أن تؤثر على الكائنات ثلاثية الأبعاد مثل الألواح، وفي حالة الألواح المسمارية، لأن الضوء وزاوية الرؤية تؤثر بشكل كبير على مدى إمكانية التعرف على الحروف.

تمكنت التقنية الجديدة من ترجمة لغتين قديمتين من أصل 12 لغة

وقال عالم الكمبيوتر الذي كان ضمن الفريق الذي طور البرنامج، جاي جوثرز، إن الباحث ليس بحاجة إلى فهم اللغة الأكادية لترجمة اللوح والحصول على ما وراء الكتابة المسمارية، فبإمكانه استخدام خوارزمية البرنامج لفهم واكتشاف ما يقوله الماضي.