تكمل 96 عامًا هذا الخميس.. لماذا تحتفل الملكة إليزابيث بعيد ميلاد مزدوج؟

عندما تبلغ ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية 96 عامًا هذا الخميس 21 أبريل، فإنها ستحتفل بأول عيد ميلاد لها هذا العام، لأن الملكة لديها عيد ميلاد مزدوج بسبب عادة قديمة.

على الرغم من أن عيد ميلاد إليزابيث الحقيقي هو 21 أبريل، إلا أنها ستقيم حفلًا ثانيًا أكبر بكثير، يتميز بالموكب الشهير ” Trooping the Colour ” في الثاني عشر من شهر يونيو المقبل الذي تحتفل خلاله الملكة بعيد ميلادها الرسمي، بحسب موقع “توداي شو“.

حيرة بسبب عيد ميلاد الملكة

وعادة ما يتسبب عيد الملكة إليزابيث في الحيرة واللبس لدى البعض لأنها تحتفل به في يومين منفصلين على أشهر متباعدة، الأول في تاريخ ميلادها الحقيقي حيث ولدت يوم 21 أبريل عام 1926، وفي 12 يونيو الذي يشهد موكبًا استعراضيًا كبيرًا في قصر باكنجهام.

وتحتفل إليزابيث عادة بعيد ميلادها الفعلي بصورة منفردة مع العائلة، بينما تُطلق النار من البنادق في تحية رسمية في عدمة أماكن وهي حديقة هايد باركا لشهيرة في لندن الذي تُطلق فيها 41 طلقة، وحديقة ويندسور جريت ويطلق فيها 21 طلقة، وبرج لندن الذي تطلق منه 62 طلقة، وتوقف هذا التقليد خلال العامين الماضيين بسبب الإغلاق الذي فرضته جائحة كورونا على البلاد.

 الملكة تحتفل بعيد ميلادها مرتين بسبب الطقس

ويرجع تقليد الاحتفال المزدوج بعيد ميلاد ملكة بريطانيا إلى عام 1748 إبان حكم الملك جورج الثاني، حيث حل عيد ميلاد الملك في نهاية فصل الخريف، ولم يكن الطقس مواتيًا لاحتفال ملكي كبير، لذا تم الاحتفال بعيد الملك في الصيف، بحسب موقع “إندبندنت“.

واعتادت إليزابيث الاحتفال بيوم ميلادها الرسمي في ثاني خميس من شهر يونيو الذي يصادف نفس اليوم الذي كان يحتفل فيه والدها الملك جورج السادس بعيد ميلاده، لكن تغير ذلك التاريخ في عام 1959 بعد 7 سنوات من تتويج الملكة على عرش بريطانيا وأصبحت تحتفل به في ثاني سبت من شهر يونيو.

موكب تروبينج ذا كولور

ويتضمن حفل عيد ميلاد الملكة إليزابيث الرسمي، عرضًا كبيرًا هو “Trooping the Colour”، في حدث سنوي يعود إلى تقليد جمع خلاله الملك جورج الثاني بين المسيرة العسكرية الصيفية السنوية ويوم ميلاده رغم أنه ولد في أكتوبر.

 ويرجع تقليد “تروبينج ذا كولور” إلى القرن الثامن عشر الميلادي حيث كانت مختلف الأفواج العسكرية تتباهى بأعلامها بحيث تتعرف جميع القوات على راياتها خلال المعارك، وخلال العرض كانت الملكة تفقد قواتها، ولسنوات كانت تفعل ذلك على ظهر الخيل، لكنها منذ 1987 أصبحت تحضر هذا التقليد وهي مستقلة عربة، ويشارك في الحدث السنوي 1500 ضابط و244 حصانًا بخلاف 400 من الموسيقيين، بحسب مجلة “تاون أند كانتري“.

وجزء رئيسي من تقليد “تروبينج ذا كولور” هو الظهور الجماعي للعائلة المالكة على شرفة قصر باكنجهام، لمشاهدة عرض لسلاج الجو الملكي البريطاني الذي يختتم الاحتفال، وتوقف هذا التقليد لمدة عامين بسبب جائحة كورونا.

عيد ميلاد هادئ مع العائلة

وستحتفل ملكة بريطانيا بعيد ميلادها الفعلي هذا العام، بشكل هادئ بعيدًا عن أعين الجمهور، وستفضل إمضاء أمسية دافئة على انفراد مع أفراد عائلتها، لكن هناك احتمال أن يصدر من القصر الملكي لمحة احتفالية صغيرة يوم الخميس في شكل صورة رسمية.

وفي هذا الوقت من عام 2021، في عيد ميلادها الخامس والتسعين كانت الملكة لا تزال في حالة حداد على زوجها الأمير فيليب، لذا لم تتم رؤيتها لكن القصر الملكي نشر صورة، وهو ما ينتظر أن يحدث هذا العام أيضًا، كما سيعد الطهاة الملكيين كعكة الشوكولاتة الشهية فهي كعكة الملكة المفضلة.

تقليد عاطفي ستفتقده الملكة

وللسنة الثانية على التوالي، ستفتقد الملكة إلى تقليد جميل في عيد ميلادها، كان في السابق ثابتًا بالنسبة لها، وبطل التقليد هو دوق أدنبرة الراحل الذي كان يحتفل بيوم ميلاد زوجته بشكل خاص وبنفس الطريقة لأكثر من 70 عامًا من الزواج.

وفي صباح عيد ميلادها تعودت الملكة أن تجد زهرة على صينية الإفطار الخاصة بها، في رمز عاطفي لا يُنسى من زوجها المحب، وبمرور السنين تحولت الزهرة إلى باقة من ورودها المفضلة.