توتر جديد.. واشنطن تتهم موسكو بالتحريض لقتل جنودها بأفغانستان

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

قالت صحيفة نيويورك تايمز: إن أجهزة المخابرات الأمريكية، خلُصت إلى أن الجيش الروسي قدم مبالغ إلى مسلحين، يرتبطون بحركة طالبان في أفغانستان، وذلك بهدف قتل جنود للقوات الأمريكية وقوات الناتو.

مفاوضات طالبان تكشف المجهول

يبدو أن مفاوضات واشنطن مع حركة طالبان والتي قادت الطرفين إلى توقيع اتفاق تاريخي قاد الاستخبارات الأمريكية لاكتشاف أن موسكو متورطة في التحريض على قتل جنود أمريكيين.

صحيفة “نيويورك تايمز” التي أوردت الخبر كشفت أن الاستخبارات الأمريكية باتت على قناعة بأن موسكو  دفعت سرا أموالا لمقاتلين مقربين من طالبان للقيام بقتل عسكريين أمريكيين أو عناصر من قوات حلف شمال الأطلسي في أفغانستان.

وخلصت الاستخبارات الأمريكية الى هذا الاستنتاج وفق الصحيفة خلال المفاوضات مع طالبان لوضع حد للعنف في أفغانستان وانسحاب تدريجي للجنود الأمريكيين.

خيارات واشنطن للرد

في التفاصيل: فقد وزعت وحدة من الاستخبارات العسكرية الروسية أموالا على مقاتلين مقربين من طالبان. وأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد اطلع على هذه المعلومات، وناقشها مع مستشاريه للأمن القومي في مارس الماضي.

غير أن الصحيفة لم تتمكن من تحديد أعداد الجنود الذين تم قلتهم بتحريض روسي.

واشنطن التي لم تقدم حتى الآن أي اتهام رسمي لموسكو، هي -وفق خبراء- أمام خيارات أولها تقديم احتجاج دبلوماسي رسمي أو فرض عقوبات على موسكو حتى الرد بأعمال انتقامية أخرى.

واشنطن – موسكو.. توتر متواصل

العلاقات الروسية الأمريكية تشهد منذ سنوات توترا حادا، على خلفية الاتهامات التي وجهتها واشنطن لموسكو، بالتدخل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، وهو ما ترفضه موسكو.

فضلا عن الخلافات التي نشبت حول أوكرانيا، إثر عودة شبه جزيرة القرم لروسيا، بالإضافة للأزمة السورية، وانسحاب واشنطن من اتفاقية الحد من الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى الموقعة مع موسكو عام 1987، كلها ملفات ساهمت في استمرار هذا التوتر.

قبل أيام قضت محكمة روسية مختصة بالسجن 16 عاما على بول ويلان، وهو عنصر سابق فى البحرية الأمريكية بتهمة التجسس، والسعى إلى الحصول على أسرار دولة.

الأمر الذي قوبل باستهجان أمريكي، إذ  ندّد السفير الأمريكى فى موسكو جون سوليفان، بالمحاكمة، وقال: “الحكم بسجن العضو السابق فى البحرية الأمريكية سيضر العلاقات بين البلدين”.

ربما يعجبك أيضا