تونس.. دعوات لتكثيف المحتوى الإعلامي لـ”فضح” تداعيات “بلفور”

محمود سعيد

رؤية

تونس – نددت جمعية “إعلاميون من أجل فلسطين” التّونسية (مستقلة) اليوم الأربعاء، باستمرار التداعيات السلبية لوعد “بلفور”، على فلسطين، داعية جميع الإعلاميين في البلاد لتكثيف المواد الإعلامية لـ”فضح” هذه التداعيات.

جاء ذلك خلال ندوة ثقافية نظمتها الجمعية بمركز “تونس لحرية الصحافة” (مستقل)، بالعاصمة تونس، تحت شعار “وعد بلفور مائة عام على المظلمة متى تصحح بريطانيا الخطأ”، بمشاركة أكاديميين وإعلاميين تونسيين.

وقالت عضو الجمعية رحاب الحمروني “نندد بتواصل التداعيات السلبية لوعد بلفور على فلسطين رغم مرور مائة عام عليه”.
وتابعت “ندعو كل الإعلاميين لمساندة القضية الفلسطينية عبر تكثيف البرامج والمضامين لفضح تلك التداعيات ” .

و”وعد بلفور” الاسم الشائع المُطلق على الرسالة التي بعثها وزير الخارجية البريطاني الأسبق آرثر جيمس بلفور، في 2 نوفمبر/تشرين الثاني 1917 إلى اللورد (اليهودي) ليونيل وولتر دي روتشيلد، يشير فيها إلى أن حكومته ستبذل غاية جهدها لإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.
بدورها، اعتبرت الكاتبة العامة لنقابة الصحفيين التونسيين سكينة عبد الصمد في حديث للأناضول أن ” من واجب الإعلاميين على اختلاف جنسياتهم الضغط على الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية للاعتراف بالخطأ الذي ارتكبه المستعمر البريطاني آنذاك عبر وعد بلفور لإقامة دولة لليهود على أرض فلسطين”.

وأعلنت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، في 25 أكتوبر/تشرين أول الماضي، أن بريطانيا ستحتفل “بفخر”، بالذكرى المئوية لصدور “وعد بلفور”.

وتحل في 2 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري الذكرى المئوية لهذا الوعد.

من جهته، قال الدكتور مراد اليعقوبي الباحث في التاريخ بحسب “الأناضول” إن ” البحث في أسباب وعد بلفور تدعو لتجميع عوامل القوة والضغط لمواصلة المقاومة الفلسطينية لإسقاط الوعد بمعية كل المؤسسات والدول والأكاديميين والباحثين المناصرين لفلسطين”.

ويطالب الفلسطينيون رسميا وشعبيا، بريطانيا بالاعتذار عن هذا الوعد، الذي مهّد لإقامة إسرائيل على أرض فلسطين التاريخية، كما يطالبونها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية. 

ربما يعجبك أيضا