جهود عُمان وقطر للتهدئة بين واشنطن وطهران تؤتي ثمارها

يوسف بنده

نجحت زيارات مسئولين عمانيين وقطريين إلى طهران في إعادة الحوار مع واشنطن إلى الواجهة.


قالت إيران إن سلطنة عمان وقطر تبذلان جهودًا لدفع المحادثات مع الولايات المتحدة بشأن الأموال المجمدة وتبادل السجناء.

وأعلن ذلك المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، ناصر كنعاني، أمس الاثنين 24 يوليو 2023، بعد زيارتين إلى طهران، الأولى لوزير الخارجية العماني، بدر بن حمد البوسعيدي، الأسبوع الماضي، وأخرى لوزير الدولة بالخارجية القطرية، محمد بن عبدالعزيز الخليفي.

اقرأ أيضًا: في بريد الدوحة.. رسالة من واشنطن إلى طهران بشأن الاتفاق المؤقت

14020503000019 Test PhotoN

المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر

إخراج الأموال الإيرانية من العراق

أشارت وكالة فارس الإيرانية، اليوم الثلاثاء، إلى إعلان المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، ماثيو ميلر، الاستعداد لتحويل جزء من أموال إيران لدى العراق إلى سلطنة عمان، التي أبدت استعدادها لذلك، مشددًا على أن إدارة الرئيس جو بايدن تعتقد بأهمية إخراج هذه الأموال من العراق، لأنها مصدر نفوذ تستخدمه إيران ضد جارتها.

وأوضح ميلر أن الأموال المنقولة إلى سلطنة عمان ستظل خاضعة لنفس القيود السارية عليها في العراق، بحيث لا يمكن استخدامها إلا لأغراض إنسانية. رافضًا الإفصاح عن تفاصيل ملف تبادل السجناء، لكن شدد في الوقت نفسه على أن واشنطن تعمل على نجاح ذلك.

اقرأ أيضًازيارة وزير خارجية عمان إلى طهران.. هل تؤتي ثمارها؟

1258520709

وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن

محادثات قطرية أمريكية

هدفت الزيارات الدبلوماسية العمانية والقطرية إلى طهران لخفض التوتر مع الغرب، وكسر الجمود في مفاوضات إحياء الاتفاق النووي، وإمكانية المضي قدمًا بصفقة إطلاق الأصول الإيرانية المجمدة، مقابل إطلاق سراح رعايا أمريكيين تحتجزهم طهران.

وتطمح واشنطن إلى اتفاق مؤقت مع طهران، يضمن كبح تطوير البرنامج النووي وإطلاح سراح سجناء أمريكيين لدى إيران، في مقابل تخفيف العقوبات والإفراج عن أرصدة إيران المجمدة في الخارج، ولدى الإدارة الأمريكية كذلك رغبة في إبعاد إيران عن التورط في الحرب  الروسية الأوكرانية وعرقلة دعم موسكو عسكريًّا.

وحسب تقرير لوكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا)، أمس الاثنين، بحث وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، مع نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، مستجدات الحرب الروسية الأوكرانية، وآخر التطورات المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني، ما يشير إلى الجهود القطرية في دعم التهدئة بين واشنطن وطهران.

اقرأ أيضًاوزير خارجية سلطنة عمان يزور طهران.. ما الدافع؟

ربما يعجبك أيضا