حصاد 2018.. “فراعنة” الساحرة المستديرة بالخارج ما بين التوهج والانطفاء

أميرة رضا

كتبت – أميرة رضا

لقد أصبح من المألوف خلال الأعوام الماضية، مشاهدة مشاهير كرة القدم العرب، وهم يمثلون بلادهم في أكبر البطولات الأوروبية والمحافل العالمية، على أعرق ملاعب الساحرة المستديرة، ومع اقتراب إسدال الستار على عام 2018، كان لابد من تسليط الضوء على لاعبي كرة القدم المصريين المحترفين بالخارج، وعلى رأسهم النجم الدولي محمد صلاح، لكشف نقاط التوهج والانطفاء التي لازمت كل لاعب خلال مسيرته الكروية خلال الموسم.

صلاح يحطم لقب “نجم الموسم الواحد”

بعد مسيرة أكثر من رائعة، في الموسم الماضي، للفرعون الدولي صلاح – لاعب المنتخب المصري، ونجم ليفربول الإنجليزي – حقق خلالها مع “الريدز” لقب هداف البريميرليج، وأفضل لاعب في إنجلترا وأفريقيا، بالإضافة إلى جائزة أفضل لاعب أفريقي من هيئة الإذاعة البريطانية الـ “بي بي سي”، ظهر بعض التراجع على مستوى النجم الدولي، مع بداية الموسم الحالي، الأمر الذي أدى إلى وصفه من البعض بـ “نجم الموسم الواحد”.

كثرة الانتقادات لم تحبط من عزيمة صلاح، للعودة لسكة الانتصارت، ومع توالي المباريات، استطاع أن يرد على الجميع، محطمًا لقب “نجم الموسم الواحد”، وكان الهاتريك الذي سجله في مرمى بورنموث -ضمن منافسات الجولة الـ 16 من عمر البريميرليج – بمثابة كلمة السر للرد على منتقديه، ليعتلي بعدها ليفربول صدارة ترتيب البريميرليج.

واستكمالًا لتأكيد تألقه، استطاع صلاح، الصعود بفريقه إلى ثمن نهائي أبطال أوروبا، بعد هزيمة نابولي الإيطالي، ليثبت في 4 أيام أنه ليس لاعب الموسم الواحد.

كذلك تصدر صلاح قائمة هدافي البريميرليج بـ10 أهداف، محطمًا لحفنة من الأرقام القياسية، بعدما أصبح أسرع لاعب في تاريخ الريدز يسجل 40 هدفًا بالبريميرليج، في 52 مباراة ليكسر رقم الإسباني فرناندو توريس صاحب الرقم القياسي السابق في 60 مباراة.

ودخل قائمة العظماء العشرة، وأصبح تاسع أفضل لاعب تهديفًا في تاريخ ليفربول بالبريميرليج، ووصل إلى 42 هدفًا على بُعد 3 أهداف من إيان راش ثامن هدافي ليفربول بالبريميرليج.

وعلى المستوى الأوروبي أصبح الجناح المصرى ثاني أفضل لاعب يسجل للريدز في دوري الأبطال على ملعب أنفيلد، بعدما سجل هدفه التاسع بالتشامبيونزليج، خلف ستيفين جيرارد، صاحب الـ14 هدفًا بالأنفيلد في دوري الأبطال، كما حصل مؤخرًا على جائزة أفضل لاعب أفريقي من الـ “بي بي سي” للعام الثاني على التوالي.

النني.. أداء باهت وقيمة تسويقية ثابتة

رغم قلة مشاركته في الموسم الحالي، وفي ظل انعدام الثقة من جانب مدرب الفريق أوناي إيمري، تمسك الدولي المصري محمد النني بالاستمرار مع ناديه أرسنال الإنجليزي لموسم آخر، لخوض تحدي جديد في ناد كبير مثل الآرسنال، ولكن الرياح تأتي بما لا تشتهي السفن، حيث وقع النني في دائرة اللاعبين الذين فقدوا بريقهم هذا العام.

وخاض النني 6 مباريات فقط مع أرسنال الموسم الحالي، بواقع 5 مباريات في دور المجموعات بمسابقة الدوري الأوروبي، ومباراة واحدة في بطولة كأس الرابطة الإنجليزية، فيما لم يشارك ببطولة الدوري الإنجليزى الممتاز، وبالرغم من ذلك، ووفقًا لموقع “ترانسفير ماركت” العالمي لأسعار اللاعبين، فإن اللاعب المصري احتفظ بقيمته التسويقية، والتي تصل لـ10 ملايين يورو.

رمضان صبحي.. تخبط وتراجع ملحوظ

مع التراجع الملحوظ في أدائه المتخبط، في الدوري الإنجليزي، يحتاج الدولي المصري رمضان صبحي، لانتفاضة حقيقية لاستعادة مستواه الحقيقي الذي بدأ به في ملاعب البريميرليج.

صبحي لاعب هدرسفيلد الإنجليزي، ظهر بأداء باهت مع بداية هذا الموسم، بسبب الإصابة من ناحية، وعدم ثقة مدرب الفريق في مستواه من ناحية أخرى، الأمر الذي أدى إلى انخفاض طموحات الجماهير تجاهه.

من جانبهم، يراهن مسئولو الأهلي المصري، علي رغبة اللاعب في اتمام صفقة استعارته من النادي الإنجليزي، والذي اشترط الحصول علي 6 ملايين يورو لبيع اللاعب بشكل نهائي أو نصف مليون يورو لإعارته لمدة موسم ونصف.

كثرة الإصابات تعاند كوكا

عاندت كثرة الإصابات النجم أحمد حسن كوكا، مهاجم فريق أولمبياكوس اليوناني، هذا العام، حيث يعد من أكثر اللاعبين تعرضًا للإصابة، فمع كل فترة يسعى فيها اللاعب لاستعادة مستواه، تعاكسه الإصابة بشكل غريب.

حجازي.. ضحية سوق الانتقالات

وقع النجم الدولي أحمد حجازي -لاعب ويست بروميتش الإنجليزي- ضحية سوق الانتقالات في البريميرليج هذا الموسم، فالبرغم من تألقه مع الفريق، إلا أن وكيله لم يستطع توفير عرض مميز له في البريميرليج، بعد هبوط فريقه إلى الدرجة الثانية.

ورغم رفض حجازي فكرة العودة للدوري المصري في الوقت الحالي، إلا أن محاولات النادي الأهلي لم تتوقف لضم اللاعب وإغرائه بمبالغ مالية كبيرة للموافقة.

المحمدي.. تارة في الملعب والأخرى على دكة البدلاء

استطاع اللاعب أحمد المحمدي، أن يصنع تاريخ مشرف له بالدوري الإنجليزي، مع ناديه أستون فيلا، بالرغم من وقوعه بدوري الدرجة الأولى.

ورغم رحيل مدربه السابق الأيرلندي ستيف بروس، والذي يرتبط معه بعلاقة وطيدة، إلا أنه يشارك بشكل أساسي مع الفريق ويكافح من أجل العودة إلى البريميرليج، ولكنه لا يتحكم في زمام أمور الجبهة اليمنى بشكل كامل، الأمر الذي يمكنه من المشاركة تارة، والجلوس على دكة البدلاء تارة أخرى.

أزمات عمرو وردة لا تنتهي

بالرغم من نجاح عمرو وردة الملفت مع فريقه باوك اليوناني، إلا أن مشاغباته السلوكية تهدد مسيرته الاحترافية دائمًا، فلا يكاد يخرج من أزمة إلا وأوقع نفسه في أخرى.

وفي هذا العام دخل اللاعب في أزمة جديدة بعد شجاره مع مدربه الحالي في باوك، ليستبعده 4 مباريات كإجراء عقابي.

وكان وردة قد اتٌهم في فريقه السابق فيرينسي البرتغالي، بمعاكسة زوجة أحد اللاعبين، بخلاف المشكلة التي نشبت بفندق معسكر منتخب مصر للشباب خلال تواجده  بتونس يناير 2013، عندما قرر عصام عبد الفتاح رئيس بعثة المنتخب وقتها، ترحيل اللاعب إلى القاهرة بعد مزاعم باقتحام وردة لإحدى غرف الفندق، والتعدي على فتاة فرنسية.

ربما يعجبك أيضا