حظر السفر الأمريكي.. هل تستجيب تشاد لشروط واشنطن؟

مراسلو رؤية

رؤية 

واشنطن – في أواخر سبتمبر الماضي، أصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب،قرارا يقضي بإضافة مواطني كوريا الشمالية وفنزويلا وتشاد إلى حظر السفر المثير للجدل إلى أمريكا، وعلل البيت الأبيض الأمر بأن القيود الجديدة جاءت بعد مراجعة للمعلومات المتبادلة بين الإدارة الأمريكية وبعض الحكومات الأجنبية، ليدخل القرار حيز التنفيذ اعتبارا من، الأربعاء الموافق الثامن عشر من أكتوبر الجاري.

مشكلة في جواز السفر

وجاء القرار الأمريكي بحظر مواطني تشاد من دخول الولايات المتحدة الأمريكية، لافتقار الحكومة التشادية توفير  جواز سفر بشروط معينة، كما أنها لم تقدم للولايات المتحدة نسخة حديثة ومطورة لجواز السفر.

ربما يأتي القرار الأمريكي بالإضافة إلى وجهة نظر الإدارة الأمريكية، كنتيجة للقائمة التي طرحها مؤشر هينلي في عام 2016،  لأقوى جوازات السفر في العالم، حيث جاء جواز السفر التشادي في المراتبة الـ 88 من حيث الجوازات الأقوي.  

أمام تشاد شهرين لفتح الباب لمواطنيها

بدورها منحت السلطات الأمريكية، الحكومات الأجنبية خمسون يوما لإجراء تعديلات على جواز سفر مواطنيها، في حال لم تكن من النسخ البيومترية الحديثة التي يسهل التعرف على حامليها، ورأى آخرون أن حظر دخول مواطني تشاد مسألة وقت فقط قد تصل إلى شهرين، فبمجرد تقديم تشاد ما طلبته واشنطن سيجري فتح الباب مجددا.

ما هو جواز السفر البيومتري؟

وجواز السفر البيومتري، هو جواز مزود برقائق ممغنطة وبأحجام معينة ومعروفة لكل جوازات السفر في دول العالم التي تعتمد هذه الجوازات، حيث تحوي تلك الرقائق على “معلومات” دقيقة خاصة بحامل جواز السفر، على سبيل المثال، بصمة العين وصورة تفصيلية للوجه، وكل دولة تعتمد هذا النوع من الجوازات، تقوم بتنفيذ بعض هذه البرامج تبعا لقدراتها المالية، ومن وجهة نظر محللين، فإن الشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية أمام تشاد فيما يخص جواز السفر، ربما تكون صعبة وتستغرق وقتا أكبر مما هو معلن، نظرا للتكاليف المرتفعة من وراء إصدار هذا النوع من جوازات السفر الحديثة.

أسباب أخرى

بالإضافة إلى ما سبق فإن على تشاد تقديم معلومات استخبارية طلبتها الولايات المتحدة منها، حيث لم تتخذ خطوات وقائية لازمة في ما يتعلق بشؤون الهجرة وأمن الحدود، وكذلك فشلها في الإيفاء بالشروط المطلوبة لتبادل معلومات خاصة بالأمن العام والإرهاب مع السلطات الأمريكية، حيث يتعلق الأمر بوثائق السفر التشادية وحامليها وإمكانية وصولها إلى أشخاص ترى الولايات المتحدة أنهم قد يمثلون تهديدا لأمنها القومي في حال دخولهم إلى أراضيها، وهنا تراهن إجراءات واشنطن على دقة جوازات السفر لتحصين الأمن لديها.

جدير بالذكر أن قاضيًا فيدراليًا في هاواي علق، يوم الثلاثاء، العمل بآخر صيغة للمرسوم المناهض للهجرة، والذي أصدره الرئيس ترامب، قبل ساعات من دخوله حيز التنفيذ.

ويطبق قرار القاضي، ديريك واتسون، على المستوى الوطني، ومن المتوقع أن تقوم الحكومة، بتقديم استئناف ضد هذا الحكم، حيث يتضمن مرسوم ترامب منع رعايا 7 دول من دخول الأراضي الأمريكية، وتشمل النسخة الجديدة حظر دخول رعايا كل من اليمن وسوريا وليبيا وإيران والصومال وكوريا الشمالية وتشاد، كما يفرض المرسوم قيودا على دخول مسؤولين في الحكومة الفنزويلية الأراضي الأمريكية.

ربما يعجبك أيضا