حكومة الثني: “أسواق العبيد” تنتشر في مناطق سيطرة المجلس الرئاسي

محمود سعيد

رؤية

بنغازي – دانت الحكومة الليبية المؤقتة والجيش الوطني، في بيانين منفصلين، الأربعاء، “أسواق العبيد”، مؤكدة أنها تنتشر في المناطق التي يسيطر عليها المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق في غربي ليبيا المعترف بها دوليا، والقوات التابعة له.

وقالت الحكومة، التي يرأسها عبد الله الثني ومنبثقة عن البرلمان، في بيان لها:” تتابع الحكومة الليبية المؤقتة بقلق بالغ الانتهاكات الخطيرة في ملف حقوق الإنسان في بعض مناطق غرب البلاد، خاصة فيما يتعلق بأوضاع المهاجرين الذين فشلوا في عبور البحر المتوسط باتجاه أوروبا”.

وعبرت حكومة الثني عن إدانتها لما كشفت عنه التقارير الصحفية من وجود سوق للعبيد في “مناطق نفوذ ما يسمى بالمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، والجماعات التي تعمل في إطار هذا المجلس المدعوم من الغرب”.

وأكدت بحسب “سكاي نيوز” أن “مناطق سيطرة الحكومة المؤقتة التي تمثل معظم مساحة البلاد، لم يسجل فيها حالة واحدة لعبور البحر الأبيض المتوسط، كما أن مراكز إيواء المهاجرين غير الشرعيين تشرف عليها وزارتي الداخلية والصحة، إضافة إلى منظمات المجتمع المدني المحلية و الدولية”.

ويأتي ذلك بعد تقارير أعلامية أظهرت بيع مهاجرين في المزاد في ليبيا. وفي لقطة تم تسجيلها بواسطة هاتف محمول، ظهر شابان يعرضان للبيع في المزاد للعمل في مزرعة.

ليوضح بعدها الصحفي، معد التقرير لصالح شبكة “سي.إن.إن” الأميركية أن الشابين بيعا بمبلغ 1200 دينار ليبي، أي 400 دولار لكل منهما.

وحملت الحكومة المؤقتة “المسؤولية التامة لما يسمى بالمجلس الرئاسي عن الانتهاكات الخطيرة في ملف المهاجرين غير القانونيين فيما يتعلق بالاتجار بالبشر وأعمال التهريب غير القانوني، والمخالف لحقوق الإنسان”.

ودعا البيان “المجتمع الدولي لإعادة حساباته تجاه الأوضاع في ليبيا، كما نحمل الجميع بمن فيهم المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا مسؤولياتهم لتقديم المجرمين إلى العدالة، وعلى الاتحاد الأوروبي العمل على خلق بيئة مواتية في بلدان المنبع الأفريقي لمنع توجه المهاجرين إلى أوروبا”.

ربما يعجبك أيضا