حميدتي وفاجنر.. هل تقف روسيا وراء اشتباكات السودان؟

آية سيد
ما علاقة قائد قوات الدعم السريع بروسيا؟

أشارت الخبيرة في حرب المعلومات، مولي ماكيو، إلى تورط روسيا في ما يحدث في السودان، بغرض سرقة الذهب لتمويل حربها في أوكرانيا.


يشهد السودان اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش، بقيادة الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع، بقيادة محمد حمدان دقلو “حميدتي”.

وفي هذا الإطار، أشار عدد من الخبراء والمحللين إلى وجود علاقات طويلة الأمد تجمع بين قائد قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي وروسيا، متمثلة في مجموعة فاجنر شبه العسكرية، التي يحرس مرتزقتها مناجم الذهب في السودان.

حليف لروسيا

ما علاقة قائد قوات الدعم السريع بروسيا؟

محمد حمدان دقلو “حميدتي”

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، في تقرير لها أمس السبت 15 إبريل 2023، أن حميدتي تحالف مع روسيا، ومجموعة فاجنر شبه العسكرية، وزودت قواته بالمعدات العسكرية.

وفي السياق ذاته، نشرت مجلة منبر الدفاع الإفريقي، التي تصدر عن القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا كل 3 أشهر، تقريرًا في فبراير الماضي، أشارت فيه إلى العلاقات التي تجمع بين حميدتي وموسكو.

وحسب التقرير، زار حميدتي موسكو في فبراير 2022، في إطار العلاقة طويلة الأمد بين قوات الدعم السريع وداعميها الروس، لا سيما مجموعة فاجنر، التي دربت أعضاء قوات الدعم السريع، ويشتركان في إدارة شركة لتعدين الذهب، التي هرّبت فاجنر من خلالها مئات الأطنان من الذهب خارج السودان.

اقرأ أيضًا| من هو حميدتي قائد قوات الدعم السريع السودانية؟

مصالح مشتركة

عن زيارة حميدتي لموسكو، قال أستاذ السياسة والعلاقات الدولية بجامعة أوكسفورد سابقًا، سام راماني، في تحليل نشره معهد الشرق الأوسط، إنها ساهمت في “تلميع مكانته الدولية وأتاحت لروسيا الوصول إلى شخصية سودانية رئيسة لم تنخرط معها في أي تعامل هادف من قبل”.

وبعد عودته من موسكو، تعهد حميدتي بتعميق العلاقات مع روسيا وأثار إمكانية تدشين روسيا لقاعدة بحرية على ساحل البحر الأحمر في السودان، وفق ما أوردت مجلة منبر الدفاع الإفريقي.

اقرأ أيضًا| ماذا قال الإعلام الأجنبي عن الاشتباكات في السودان؟

استغلال الفرصة

في سياق متصل، لفت محلل الشؤون الإفريقية في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، كاميرون هدسون، إلى وجود قلق في واشنطن من أن تفاقم الاضطرابات في السودان قد يمنح فرصة لروسيا كي تزيد نفوذها، خاصةً وأنها نشطة على الحدود الجنوبية والشمالية والغربية للسودان، ما يضر بالمصالح الأمريكية.

ومن جهتها، أشارت الخبيرة في حرب المعلومات، مولي ماكيو، إلى تورط روسيا في ما يحدث في السودان، بغرض سرقة الذهب لتمويل حربها في أوكرانيا، موضحةً أنه نفس السبب الذي جعل موسكو تدعم عدة انقلابات عسكرية في القارة الإفريقية في 2022.

وقالت ماكيو إنه بعد اعتقال السلطات السودانية عشرات الروس الذين يعملون لصالح شركة تعدين في السودان للاشتباه في تهريبهم الذهب، ترغب روسيا في تعيين حكومة جديدة حتى تتمكن من مواصلة السرقة.

اقرأ أيضًا| أزمة السودان لحظة بلحظة.. اشتباكات الجيش وقوات الدعم السريع

اقرأ أيضًا| الجيش السوداني ينشر صورة لهروب حميدتي.. هل انتهت المعركة؟

ربما يعجبك أيضا