خام برنت ينخفض مع ارتفاع الدولار وترقب محضر اجتماع «الاحتياط» الأمريكي

افتتح خام برنت القياسي التعاملات، اليوم الثلاثاء 21 فبراير 2023، على انخفاض طفيف، في ظل ارتفاع الدولار، وترقب المتعاملين لإشارات من محضر أحدث اجتماعات مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة.

وأدى التفاؤل إزاء الطلب، وسط شح الإمدادات، إلى ارتفاع الأسعار، أمس الاثنين، وفق ما أوردته وكالة أنباء رويترز.

انخفاض برنت وارتفاع خام غرب تكساس

انخفض خام برنت 59 سنتًا أو 0.5% إلى83.57 دولار للبرميل، أما خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي لشهر مارس، الذي ينتهي اليوم، فارتفع 78 سنتًا أو 1.02% إلى 77.12 دولار.

وصعد عقد غرب تكساس الوسيط لشهر إبريل، وهو الأكثر نشاطًا حاليًّا، 52 سنتًا، أو 0.68% عند 77.07 دولار. وقالت المحللة في سي إم سي ماركتس، تينا تينج، إن ارتفاع الدولار ضغط على أسعار النفط في الجلسة الآسيوية، اليوم، ما تسبب في تراجع الأسواق.

ترقب قرار مجلس الاحتياط الأمريكي

يترقب المتعاملون محضر الاجتماع الأخير لمجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي، المقرر صدوره غدًا الأربعاء، بعما أدت البيانات المتعلقة بالتضخم الأساسي إلى زيادة المخاطر بشأن بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.

ومع احتمال أن تصل واردات الصين من النفط إلى مستوى قياسي خلال 2023، وزيادة الطلب من الهند، ثالث أكبر مستورد للنفط في العالم، وسط شح الإمدادات، فإن الأنظار تتجه الآن إلى السياسة النقدية في أكبر اقتصاد في العالم وأكبر مستهلك للنفط.

نقص المعروض وانتعاش الطلب يرفعا الأسعار

يقول محللون إن أسعار النفط قد ترتفع، في الأسابيع المقبلة، بسبب نقص المعروض وانتعاش الطلب، على الرغم من العوائق على المدى القريب، مثل رفع أسعار الفائدة الأمريكية. وقال المحلل في أواندا، إدوارد مويا، إن الطلب الصيني على الخام الروسي عاد إلى مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية.

وأضاف “سيحاول الغرب الضغط على الصين والهند للبحث عن مصادر بديلة، الأمر الذي من شأنه أن يبقي سوق النفط في حالة شح”. وتخطط روسيا لخفض إنتاج النفط 500 ألف برميل يوميًّا، أي ما يعادل 5% تقريبًا من إنتاجها، في مارس، بعد أن فرض الغرب سقوفًا لأسعار النفط والمنتجات النفطية الروسية.