خطابات أوكرانيا والصين تتصدر قمة دافوس في ثاني أيام انطلاقها.. ماذا جاء فيها؟

شروق صبري
قمة-دافوس-2024

تتطرقت قمة دافوس 2024 اليوم 16  يناير، للعديد من الموضوعات المتعلقة بأوكرانيا والصين، فماذا جاء في المناقشات؟


انخرط الزعماء السياسيون والشركات من جميع أنحاء العالم تدريجيًا في الحديث عن العديد من القضايا في المنتجع السويسري الصغير المغطى بالثلوج في اليوم الثاني للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس اليوم الثلاثاء 16 يناير 2024.

“إعادة بناء الثقة” هو الموضوع الرئيس لقمة هذا العام إذ يتجه العالم نحو اتجاهات مختلفة في ظل تباطؤ الاقتصاد، والتوترات الجيوسياسية الضاغطة والمشتعلة، وتأثير الحروب في غرب آسيا وأوكرانيا، ومشاكل المناخ التي لا تنتهي، ودور الذكاء الاصطناعي، وهذه القضايا ستجعل الضيوف مشغولين طوال الأسبوع وحتى نهاية القمة يوم 19 يناير 2024.

قائمة الحضور

بدأت أمس الاثنين 15 يناير، مجموعة متنوعة تضم حوالي 3 آلاف من القادة من جميع أنحاء العالم والشركات في الوصول لحضور الحفل السنوي، ومن أبرزهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ورئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ، والرئيس الأرجنتيني الجديد خافيير مايلي. ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، ورؤساء وزراء كوريا الجنوبية وقطر والأردن ولبنان، من بين آخرين.

وقالت إذاعة صوت أمريكا، إن الصين تستعرض قوتها بوفد كبير يمثله رئيس الوزراء لي تشيانج في الاجتماع السنوي للنخب العالمية في دافوس، رغم الظلال التي ألقتها الحروب المستعرة في أوكرانيا وغزة.

الدعم لأوكرانيا

حضر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أيضًا المنتدى الاقتصادي العالمي شخصيًا للمرة الأولى منذ الحرب الروسية على أوكرانيا عام 2022، على أمل حشد المزيد من المساعدات مع اقتراب الصراع من الذكرى السنوية الثانية للحرب.

وتسعى كييف جاهدة لضمان عدم تراجع الدعم المالي لأوكرانيا خلال أكبر حرب في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية، مع تحول اهتمام العالم نحو الشرق الأوسط وسط مخاوف من امتداد الصراع في غزة.

الحرب بين روسيا وأوكرانيا

الحرب الروسية الأوكرانية

 

محادثات صينية

سيخاطب لي تشيانج وزيلينسكي كبار الشخصيات العالمية ورجال الأعمال الذين يأتون إلى منتجع دافوس في جبال الألب السويسرية كل عام لمدة أسبوع.

وسيكون لي تشيانج، الذي سيلقي خطابًا اليوم الثلاثاء 16 يناير 2024، هو أكبر مسؤول صيني يحضر دافوس منذ حضور  الرئيس شي جين بينج في عام 2017. وسينضم إليه وزير التجارة الصيني وانج وين تاو ومحافظ بنك الشعب الصيني وممثلون رفيعو المستوى من وزارات أخرى، من بينهم نائب وزير الخارجية ما تشاو شيوي.

خطاب هام

سيجري لي محادثات مع رئيسة الاتحاد الأوروبي أورسولا فون دير لاين، لكن لم يتضح بعد ما إذا كان هو أو نائب وزير الخارجية سيلتقيان بوزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن.

وسيتم متابعة خطابه عن كثب بعد الانتخابات الرئاسية المتوترة في نهاية الأسبوع في تايوان، الجزيرة الديمقراطية التي تدعي بكين أنها جزء من الصين.

التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان

بعد أن استقبل رئيس تايوان المنتخب لاي تشينج تي، الذي يتمتع بالحكم الذاتي، وفدا أمريكيا عقب فوزه في الانتخابات، ردت الصين يوم 15 يناير بأنها “تعارض بشدة” جميع التبادلات الرسمية بين الولايات المتحدة وتايوان.

وسيكون لي تشيانج وزيلينسكي من بين 60 رئيس دولة وحكومة سيحضرون دافوس، بما في ذلك قادة الشرق الأوسط، وسينضم إليهم 800 رئيس تنفيذي من بين إجمالي 2800 مشارك.

المتحدثون الرئيسيون

سيكون المتحدثون الرئيسيون الآخرون اليوم الثلاثاء هم فون دير لاين ورئيس الناتو ينس ستولتنبرج. وستجري فون دير لاين أيضًا محادثات خاصة مع زيلينسكي وكذلك بلينكن والرئيس المجري كاتالين نوفاك.

ومن المقرر أن يعقد زعماء الاتحاد الأوروبي محادثات الشهر المقبل في محاولة للموافقة على حزمة مساعدات بقيمة 55 مليار دولار لأوكرانيا، والتي اعترضت عليها المجر في ديسمبر.

ويعرقل الجمهوريون في الكونجرس الأمريكي تجديد المساعدة العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، وتخشى كييف وحلفاؤها من انخفاض الدعم إذا فاز دونالد ترامب بالانتخابات الرئاسية الأمريكية في وقت لاحق من هذا العام.

المخاطر في جميع أنحاء العالم

سيناقش السياسيون وقادة الأعمال كيفية بناء توافق في الآراء بشأن العديد من المخاطر في جميع أنحاء العالم بما في ذلك تغير المناخ وأزمة تكاليف المعيشة.

وسيتناول الحاضرون أيضًا كيفية الحفاظ على التجارة العالمية بعد أن أدت الهجمات التي شنها المتمردون الحوثيون في البحر الأحمر إلى تعطيل القناة الرئيسية للشحن بين آسيا وأوروبا.

وسوف يهيمن الذكاء الاصطناعي أيضًا على المناقشات بعد سلسلة الأمثلة التي ظهرت العام الماضي والتي أظهرت التقدم المذهل الذي حققته التكنولوجيا.

ربما يعجبك أيضا