دعم مادي ومعنوي.. ما أهداف زيارة الرئيس الفلسطيني إلى الصين؟

إسراء عبدالمطلب
الرئيس الفلسطيني أبو مازن في زيارة إلى الصين

تلعب الصين اليوم دورًا مهمًا ومحوريًّا في سياق السياسة العالمية ما يؤهلها لأن تلعب دورًا جديدًا في حالة الصراع الأطول بالمنطقة.


يبدأ الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اليوم الثلاثاء 13 يونيو 2023، زيارة إلى الصين، تلبية لدعوة رسمية من الرئيس شي جين بينج.

وقال رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، في كلمة له خلال جلسة الحكومة الفلسطينية، إن هذه الزيارة تأتي بمناسبة مرور 60 عامًا على إقامة العلاقات الفلسطينية الصينية، و35 عامًا على العلاقات الدبلوماسية بين البلدين الصديقين.

ماذا قال الرئيس عباس بعد فوز الرئيس الصيني بولاية رئاسية جديدة؟

توطيد العلاقات الثنائية

أضاف اشتية: “نتطلع إلى مخرجات الزيارة المتوقعة، على صعيد توطيد العلاقات الثنائية وتعزيزها في المجالات كافة”، وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بحركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن زيارة الرئيس الفلسطيني، محمود عباس (أبو مازن) للصين تأتي في توقيت مهم جدًا، وبناءً على دعوة تلقاها أبو مازن من الرئيس الصيني.

اقرأ أيضًا| زيلينسكي يطالب بمساعدات إغاثية بعد تفجير سد كاخوفكا

المصالحة الفلسطينية

أضاف الرقب، أنه من المتوقع أن تشهد هذه الزيارة التي تستمر 3 أيام، مناقشة ملفات عديدة من ضمنها المصالحة الفلسطينية، ودعم الصين لقيام الدولة الفلسطينية والاعتراف بها كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة، ومن المتوقع أن تعلن الصين خلال الزيارة عن رفع مستوى العلاقات الصينية الفلسطينية.

وتابع الرقب أن الصين ستعلن عن تقديم العديد من المساعدات للشعب الفلسطيني على صعد عدة وتوقيع اتفاقيات في عدة مجالات تعليمية وتكنولوجية و صحية وغيرها، مشيرًا إلى أن الجمهورية الصينية تحتل مكانة مهمة في العالم ونتوقع أن تشهد الزيارة رفع المكانة السياسية للقضية الفلسطينية عالميًّا.

علاقات تاريخية

من جانبه، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بحركة فتح، الدكتور جهاد الحرازين، في تصريحات لـ”شبكة رؤية الإخبارية”، إن زيارة الرئيس أبو مازن إلى الصين تأتي في إطار العلاقات التاريخية التي تربط بين البلدين، موضحًا أن الصين كانت من أوائل الدول التي دعمت الثورة الفلسطينية وقدمت لها الدعم المعنوي والتدريبي وافتتحت لها مكتبًا بالصين.

وأشار الحرازين إلى أن الصين تلعب اليوم دورًا مهمًا ومحوريًّا في سياق السياسة العالمية بما يؤهلها للعب دورًا في حل الصراع القائم، خاصة أن هناك خطة طرحت من قبل الرئيس الصيني شي جين بينج لحل الصراع. 

اقرأ أيضًا| مبعوث البرهان يزور تركيا اليوم لبحث الوضع في السودان

دعم القضية الفلسطينية

أضاف الحرازين أن الصين وجهت أكثر من دعوة لعقد لقاءات ثنائية فلسطينية إسرائيلية ولذلك ينشط الدور الصيني في الإطار السياسي وخاصة بعد نجاحه في إنهاء حالة الخلاف السعودي الإيراني ما يؤهل الصين لأن تلعب دورًا جديدًا في حالة الصراع الأطول بالمنطقة والمتمثل في الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية.

وقال أستاذ العلوم السياسية إن الرئيس أبو مازن هو أول رئيس يزور الصين خلال عام 2023، مضيفًا أن الملفات التي سيجرى التطرق إليها تتمثل في العلاقات المشتركة والعمل على تطويرها وزيادة الدعم الصيني للمواقف السياسية الفلسطينية باعتبار الصين عضوًّا دائمًا بمجلس الأمن وتقديم الدعم المادي عبر اتفاقيات دعم ومساهمة من جمهورية الصين الشعبية.

وتابع أنه خلال الزيارة ستجرى دعوة الرئيس الصيني، شي جين بينج، للعب دورًا رئيسًا في الصراع القائم ومساعدة الشعب الفلسطيني للخلاص من الاحتلال وكذلك ستكون هناك ملفات خاصة بالقضايا ذات الإطار المشترك، لافتًا إلى أنه من هنا تأتي أهمية الدعوة التي تلقاها الرئيس أبو مازن والزيارة التي يجريها ليحشد دعمًا للقضية الفلسطينية ولحقوق الشعب الفلسطيني.

ربما يعجبك أيضا