ذا ناشيونال | مخاوف بريطانية من تزايد تهديد جماعة الإخوان المسلمين

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – بسام عباس

أثيرت العديد من المخاوف حول غياب التنسيق داخل الحكومة البريطانية؛ ما يسمح بتزايد تهديد جماعة الإخوان المسلمين؛ حيث اعترفت الحكومة البريطانية بأنه لا يوجد تخطيط مركزي بين الإدارات الرئيسية في التعامل مع المنظمة المحظورة كجماعة إرهابية في العديد من دول الشرق الأوسط. وقد وصف السياسيون الموقف بأنه “صادم” مطالبين بحظر المنظمة في بريطانيا.
وظهر افتقار الحكومة إلى العمل المنسق بعد أن سأل النائب “إيان بيزلي” وزارة الداخلية عن المحادثات التي “أجرتها مع الوزرات المختلفة في مجلس الوزراء حول أنشطة جماعة الإخوان المسلمين؟” في سؤال برلماني مكتوب. وردًّا على ذلك، قال “جيمس بروكنشاير” وزير الأمن البريطاني: “لم يكن هناك مشاركة رسمية بين الوزارات بشأن الإخوان المسلمين”.
واستنكر العديد من المتابعين هذا الرد لأنه يثير المخاوف من تزايد نفوذ الجماعة في بريطانيا على الرغم من علاقاتها الوثيقة مع الجماعات المسلحة، مثل حماس في قطاع غزة. بالإضافة إلى ذلك، ناقشت الولايات المتحدة تصنيف الجماعة منظمة إرهابية العام الماضي. وفي تصريحات لصحيفة “ذا ناشونال”، قال بيزلي، من الحزب الديمقراطي الأيرلندي الشمالي، إن الرد كان “صادمًا” وسأل عن سبب عدم تنسيق وزارة الداخلية مع وزارة الخارجية ووزارة الدفاع وإدارة المجتمعات المحلية لمواجهة تأثير الجماعة.
وقال بيزلي: “أنا أرى أن جماعة الإخوان هي الإطار الذي يسمح لشبكة المتطرفين بالنمو، فهي تدير الشبكة المالية، وتعمل على تطرف الناس”. وأضاف: “أعتقد أن الحكومة تحتاج حقًّا إلى رفع مستوى لعبتها وإبلاغ أي شخص أنه ” إذا كنت متورطًا مع جماعة الإخوان المسلمين، فهي منظمة محظورة وستُسجن”، ولكن للأسف فحتى الآن تفتقر الحكومة لهذه الإرادة، ويشير رد وزارة الداخلية بالتأكيد إلى أنها تقف ثابتة أو تتراجع بدلًا من المضي قدمًا”.
وقد أجرى النائب مناقشات رفيعة المستوى حول مخاوفه إزاء الجماعة وضغط على الوزراء لحظرها. وفي وقت سابق من هذا العام، عقد اجتماعًا مع وزيرة الداخلية “بريتي باتيل”، شارك فيه العديد من الخبراء، وأجرى لقاءً مماثلًا مع “بوريس جونسون” عندما كان وزيرًا للخارجية، وأعلن الوزيران أنهما سيتجهان نحو حظر المنظمة، ولكن من المفهوم أن الحكومة البريطانية لن تصنف الإخوان المسلمين كجماعة إرهابية لأنها غير متورطة بشكل مباشر في الإرهاب بالمملكة المتحدة.
كما دعا نواب من حزب المحافظين الحاكم الحكومة إلى حظر المنظمات المتطرفة التي تستخدم بريطانيا كقاعدة لجمع الأموال ودعم التطرف من خلال المنظمات والمؤسسات المجتمعية. وفي وقت سابق، قال “أندرو روزينديل”، عضو البرلمان: “أعتقد أننا كنا ضعفاء للغاية لفترة طويلة جدًّا”. فيما لفت بوب ستيوارت، نائب آخر عن حزب المحافظين، الانتباه إلى ازدواجية الإخوان عندما استذكر زيارة لمصر في عام 2011 للقاء أعضاء الجماعة بعد عزل الرئيس “حسني مبارك” عندما أكد أنه ليست لديها “نوايا سياسية”.
وكان بيزلي قد انتقد من قبل تطبيقًا مثيرًا للجدل أطلقته العام الماضي شركةٌ يترأسها يوسف القرضاوي، زعيم جماعة الإخوان المسلمين الذي يقيم في قطر منذ عقود.
غير أن تقريرًا سابقًا للحكومة البريطانية خَلُصَ إلى أن جماعة الإخوان المسلمين لا تشارك بشكل مباشر في الإرهاب بالمملكة المتحدة.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية “الحكومة تتخذ إجراءات لوقف انتشار الأيديولوجيات المتطرفة التي تمجد الإرهاب، وتروج للكراهية والانقسام وتهدد مجتمعاتنا، وستستخدم جميع الأدوات المتاحة لنا”، مضيفًا أن “أنشطة أولئك المرتبطين بالإخوان المسلمين في المملكة المتحدة تُوضع قيد المراجعة”.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا