ترجمة بواسطة – آية سيد
إن الوثيقة الصادرة عن الجهة الرقابية النووية الدولية ليست سهلة القراءة، لكن في جوهرها، تتناول الأنشطة المسموح بها لإيران. إن غرض التقرير هو التمعن في كيف أن حق طهران في الحصول على تكنولوجيا نووية مدنية ربما يتعارض مع التزاماتها بموجب المعاهدات بأن تلك الأنشطة لا ينبغي أن تُستخدم لأغراض عسكرية – أي ببساطة، صناعة قنبلة ذرية.
• حجم مخزون اليورانيوم المخصب الإيراني: إذا كانت هي الكمية المطلوبة لقنبلة ذرية واحدة، فإن الخوف هو أن طهران قد "تتهور" وتعلن نفسها، دون حتى تفجير تجريبي، قوة نووية. في الوقت الحالي، تمتلك إيران على الأرجح ما يكفي من هذا اليورانيوم لكنه ليس مركزًا بما يكفي (عالي التخصيب) لكي يُستخدم.
• عدد ونوع الطاردات المركزية التي تُشغّلها إيران: معظم الطاردات المركزية الإيرانية من نوع IR-1 القديمة والتي ليست جيدة بما يكفي لإنتاج يورانيوم عالي التخصيب. إنها تمتلك حوالي ألف من نوع IR-2m الأكثر كفاءة لكنه ربما لا يستطيع إنتاج يورانيوم عالي التخصيب بالتركيز اللازم للقنبلة.
• وصول الوكالة الدولية للطاقة الذرية لبعض المواقع التي لم تعلن إيران أنها نووية: تم استرجاع عينات يورانيوم من موقعين، وتُظهر تحاليلها أنها تمت معالجتها بطريقة ما. تطلب الوكالة الدولية للطاقة الذرية توضيحًا.
الاعتبارات الأخرى هي:
• التقدم في تحويل مفاعل آراك للأبحاث بحيث لا يستطيع إنتاج البلوتونيوم، وهو أحد المواد التي يمكن استخدامها في صنع متفجرات نووية. آراك هو أحد المواقع حيث سيتأثر العمل بسحب الإعفاءات.
• استئناف إيران العمل على الصواريخ. على الرغم من أنه ليس جزءًا من مسئولية الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هناك مخاوف دولية من أن إيران أطلقت قمرًا صناعيًّا عسكريًّا بدائيًّا في شهر أبريل. كانت الجهود السابقة المتعلقة بالأقمار الصناعية مدنية لكن هذه المرة كان الإطلاق من طرف الحرس الثوري الإيراني. إن القدرة على إطلاق قمر صناعي تمثل نصف المسافة على القدرة على إطلاق صاروخ برأس نووية على عدو في الشرق الأوسط. أما النصف الآخر من المشكلة هو تصميم رأس حربية لا تحترق عند إعادة الدخول إلى الغلاف الجوي، ما يبخر السلاح النووي. يُفترض أن إيران تعمل على التغلب على هذه العقبة.
كان أحد الأمور التي ذكرّتنا باقتراب إيران المحتمل من النجاح هو احتفالات 28 مايو في باكستان بيوم التكبير، الذي يمثل الذكرى السنوية لأول اختبار لها في 1998. حملت صحيفة باكستانية صورة ضخمة للاختبار النووي وأول إطلاق ناجح لصاروخ في الشهر الماضي، إلى جانب صورة للدكتور عبد القادر خان، العالم الشهير الذي يُنسب إليه الفضل في هذا الإنجاز، والذي زوّد إيران أيضًا بالطاردات المركزية.
للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا>
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=5770