ذا ويك | شخصيتان يخوضان المنافسة.. من سيكون خليفة أنجيلا ميركل؟

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – شهاب ممدوح

تتأهب ألمانيا لخوض المرحلة الأخيرة في السباق على إيجاد بديل لأنجيلا ميركل لتولي قيادة الحزب المسيحي الديمقراطي، إذ من المتوقع أن يصبح المنتصر في هذا السباق هو الشخص الأوفر حظًا لتولي منصب المستشارية في العام 2021.

لقد كانت تلميذة ميركل "أنغريت كرامب-كارينباور" هي الأوفر حظًا للفوز، لكن حظوظها باتت متقاربة للغاية مع "فريدريك ميرز"، وفقًا لآخر استطلاع للرأي لأعضاء الحزب. وقد حلّ وزير الصحة "جينز سبان" ثالثًا في السباق.

أعلنت ميركل في أكتوبر أنها لن تسعى لإعادة انتخابها رئيسة للحزب المسيحي الديمقراطي أثناء مؤتمر الحزب هذا الأسبوع، بعد توليها هذا المنصب لثمانية عشر عامًا.

ستبقى ميركل مستشارة حتى نهاية ولايتها، لكنها ستستقيل في الانتخابات الفيدرالية المقبلة، المقرر عقدها بعد ثلاثة أعوام.

بالرغم من الانتكاسات الانتخابية الأخيرة، لا يزال الحزب المسيحي الديمقراطي أكبر حزب سياسي في ألمانيا، وبالتالي سيكون خليفة ميركل في رئاسة الحزب في موقع يسمح له بتولي منصب المستشارية، وقيادة أكبر اقتصاد في القارة الأوربية.

إذًا ماذا نعرف عن المرشحين الأوفر حظًا لخلافة ميركل؟
1- أنغريت كرامب – كارينباور
حتى هذا الأسبوع، كان من المتوقع على نطاق واسع أن تفوز "كرامب – كارينباور" العضوة المخضرمة في الحزب بالسباق، وما يزال بمقدورها استعادة الأرضية التي خسرتها لصالح منافسها "ميرز".

تشغل كرامب – كارين باور الآن منصب الأمين العام للحزب المسيحي الديمقراطي، وكانت تشغل في السابق منصب رئيسة وزراء ولاية "سارلاند" الواقعة في الجنوب الشرقي لألمانيا.

تُعرف "كارين – باور" بأنها سياسية براغماتية، تقف بحزم مع ميركل في الوسط المعتدل لحزب يمين الوسط "المسيحي الديمقراطي"، ولهذا يُنظر إليها بوصفها الخليفة الأيديولوجي الحالي لميركل.

تقول مراسلة وكالة "يورو نيوز" "جيسيكا ولتز"، إنه "ليس سرًا" داخل أوساط الحزب، بأن ميركل تُفضّل "كرامب – كارين باور"، التي تتوقع ميركل أن تحظى معها بـ "علاقة متناغمة للغاية". مع ذلك، فإن دعم ميركل يمكن أن يمثّل عونًا وعائقًا لها في الوقت ذاته.

إن هبوط نسبة التأييد لميركل، مهّد الطريق لقرارها بالتنحي في العام 2021، ولهذا فإن وجود مرشحة يُنظر إليها على نطاق واسع باعتبارها "نسخة" من ميركل، قد لا يقنع الناخبين الذين يظهرون رغبة في التغيير.

تبدو "كرامب – كارين باور" متذبذبة بشأن المقارنات المعقودة بينها وبين ميركل، مصرّحة لمحطة "إن بي سي نيوز" بأن هناك "أوجه تشابه" و"قضايا تفصلنا".وتابعت: "أنا أُظهر هذا بصدق وإخلاص، ولن أخلق انفصالاً مصطنعًا معها؛ لأن هذا الأمر مرتبط بالشخصية والطباع".

2-فريدريك ميرز
فريدريك ميرز هو أحد منافسي ميركل الأصليين على زعامة الحزب المسيحي الديمقراطي في عام 2000، وقد عاد للظهور بوصفه شوكة في خاصرة ميركل بعد قضائه عقدًا من الزمن في القطاع الخاص.

إن غياب "ميرز" الطويل عن الحياة السياسية الألمانية، ربما يعمل لصالحه، مانحًا إياه مظهر "الشخصية البعيدة عن التسويات السياسية في الأعوام العشرة الماضية"، حسبما تقول مجلة "تايم".

لقد عمل "ميرز" محاميًا للشركات الكبرى، وهو يمثل الجناح اليميني داخل الحزب المسيحي الديمقراطي، واصفًا نفسه بأنه مؤيد للأعمال ومحافظ اجتماعيًا.

تقول صحيفة "ذي إيكونوميست" عنه: "إن الكاريزما التي يتمتع بها تجذب أعضاء الحزب الذين سئموا من مراوغات ميركل الوسطية".

وتضيف الصحيفة أنه خلال حملة انتخابية في الشهر الماضي "انتقد ميرز منافسته القديمة عبر مناشدته الحزب بالتوقف عن تقليد الحزب الاشتراكي الديمقراطي، الشريك الأصغر في الحكومة".

مع ذلك، فإن آراءه بشأن القضايا الساخنة مثل الهجرة واللجوء، ربما تكون منفّرة لأعضاء الحزب الأكثر اعتدالاً.

في الشهر الماضي، أثار اقتراحه بضرورة أن تعيد ألمانيا التفكير في "حق اللجوء" انتقادات من طرفي النقيض في الطيف السياسي الألماني، إذ اتهمه حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، بسرقة سياساته، فيما وصفه "الحزب الاشتراكي الديمقراطي بأنه "نسخة مخففة من ترامب"، وفقًا لما ذكره تقرير لمحطة دوتشه فيله.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا