رؤية للدراسات: ما الذي تخبرنا عنه احتمالات التقارب بين أنقرة ودمشق؟

يوسف بنده

جبهة ممانعة تجاه عودة الأسد شكلتها الخريطة الجيوسياسية في شمال سوريا التي تتقاسمها تركيا وحلفائها المحليين، والإدارة الذاتية الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، تقف مانعًا أمام التقارب بين أنقرة ودمشق.


مثّلت تصريحات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، بخصوص ضرورة إجراء مصالحة بين المعارضة والنظام السوري، في دمشق، انعطافة لافتة من جانب أنقرة تجاه دمشق.

وحسب مركز رؤية للدراسات الاستراتيجية، فقد انخرطت تركيا منذ عام 2011 في أحداث سوريا، وقد عمدت، على نحو مباشر، إلى تقديم الدعم السياسي والعسكري للمعارضة، في حين تخضع عدة مناطق بالشمال السوري لسيطرة ونفوذ القوات التركية، لتصفية التهديدات الكوردية على حدود تركيا.

تحديات التقارب المحتمل

توجد تحديات متفاوتة تواجه مطالب تركيا بشأن عقد مصالحة بين النظام وقوى المعارضة، بالإضافة إلى شروط من الحكومة السورية لجهة إجراء مفاوضات مع تركيا، أهمها الانسحاب من المناطق التي تحتلها القوات التركية والفصائل العسكرية والمسلحة التابعة لها، ثم إنهاء أيّ دعم تقدمه أنقرة للمعارضة المسلحة وتحديدًا في إدلب وريفها.

وتركيا هي الأخرى، لها شرط أساسي للانخراط في حوار مع دمشق، يتمثل في استعادة النظام سيطرته على مناطق الإدارة الذاتية، أو بالأحرى فرض سيطرة بالتحديد على الحدود الجنوبية لتركيا الموجودة فيها قوات سوريا الديمقرطية (قسد). ومع الوضع في الحسبان أنّ الأخيرة تراجعت لأكثر من 30 كيلومترًا عن تلك المناطق، عام 2019، إثر العملية العسكرية التي شنتها تركيا على المنطقة.

للاطلاع على التقرير الأصلي، اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا