رئيس «أوبن أيه آي»: الإمارات يمكن أن تصبح بيئة لاختبار تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي

أحمد السيد
سام ألتمان

قال سام ألتمان، رئيس شركة “أوبن أيه آي”، إن الإمارات العربية المتحدة يمكن أن تقوم بدور “بيئة الاختبار التنظيمية” التي تختبر تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي ثم تتولى لاحقًا قيادة عملية وضع القواعد العالمية التي تحدد معايير استخدامها، وفق ما نقلته “بلومبرج”، اليوم الثلاثاء 13 فبراير 2024.

في ظهور افتراضي خلال القمة العالمية للحكومات، أضاف ألتمان متحدثًا لوزير الدولة للذكاء الاصطناعي بالإمارات عمر بن سلطان العلماء: “من الصعب أن نصل إلى جميع الأفكار التنظيمية الصحيحة بلا تجارب، إذا أمكن التوصل إلى وسيلة تحت السيطرة نستطيع من خلالها أن نصور المستقبل للناس ونتيح لهم فرصة التجريب ثم نتعرف بعد ذلك على ما هو مقبول منطقيًا، وما هو الخطأ، وما هي المعايير التي نجحت، فيبدو لي أنها تجربة مثيرة للاهتمام”.

السيطرة على تقدم الذكاء الاصطناعي

يحتاج العالم إلى سياسة موحدة من أجل السيطرة على تقدم الذكاء الاصطناعي مستقبلًا، وفقًا لرئيس شركة “أوبن إيه آي”، الذي دفع تطبيقها “تشات جي بي تي” هذه التكنولوجيا إلى بؤرة الاهتمام العام.

واستطرد في حديثه اليوم الثلاثاء: “لأسباب عديدة، أعتقد أن الإمارات ستكون مؤهلة لقيادة المناقشات المتعلقة بذلك”.

تأتي هذه التصريحات في سياق محاولة ألتمان التواصل مع مستثمرين من الشرق الأوسط وإقناعهم بمبادرة لإنتاج أشباه موصلات لازمة لدفع التقدم في مجال الذكاء الاصطناعي.

وأمس الاثنين، قال الرئيس التنفيذي لشركة G42، وهي شركة إماراتية تعمل في مجال الذكاء الاصطناعي، بقيادة الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، لوكالة”بلومبرج” إن الشركة ستقلص وجودها في الصين لإرضاء مطالب واشنطن.

يذكر ان لدى G42 شراكات مع OpenAI وMicrosoft Corp. وCerebras Systems Inc.

استثمار الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي

استثمرت الإمارات في مجال الذكاء الاصطناعي استثمارًا كثيفًا وجعلت من هذه التكنولوجيا أحد الاهتمامات السياسية الرئيسة، لكن علاقاتها مع الصين أثارت بعض القلق في الولايات المتحدة.

تابع ألتمان أن “أوبن إيه آي” تعتزم إتاحة بعض النماذج اللغوية الإضافية الكبيرة التي طورتها شركته كنماذج مفتوحة المصدر، رغم أنها لم تقرر بعد ما هي تلك النماذج.

كذلك أوضح أن شركته ستعمل على تطوير أدوات للبلدان الفقيرة التي لا تستطيع تحمل التكلفة الهائلة لتطوير أنظمتها الخاصة للذكاء الاصطناعي.

واختتم: “نريد أن نوفر عرضًا معقولًا للبلدان التي ترغب في تقديم خدمات الذكاء الاصطناعي”.

ربما يعجبك أيضا