رحلة الشيخ أحمد عبدالله الصباح.. من التمويل إلى ديوان أمير الكويت

تعيين الشيخ أحمد عبدالله الصباح نائبًا لأمير الكويت

أمير خالد
الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح

أصدر أمير الكويت الشيخ مشعل الأحمد الصباح، اليوم الأحد 21 أبريل 2024، أمرًا بتعيين رئيس مجلس الوزراء المكلف الشيخ أحمد عبدالله الأحمد الصباح، نائبًا له.

ولد الشيخ أحمد عبدالله عام 1952، لأسرة عريقة، نشأ وسط أجواء تفوح منها رائحة العلم والسياسة، فكان جده لأبيه الشيخ أحمد الجابر الصباح حاكم الكويت، بينما شغل والده الشيخ عبد الله الأحمد الجابر الصباح منصب رئيس دائرة الأمن العام في خمسينيات القرن الماضي.

من الكويت إلى أمريكا

تلقى الشيخ أحمد تعليمه في مدارس الكويت، ثم واصل تحصيله العلمي في الولايات المتحدة، حاصلًا على درجة البكالوريوس في التمويل والبنوك والاستثمارات من جامعة إلينوي عام 1976.

انطلق الشيخ أحمد في رحلةٍ مهنية حافلة بالإنجازات، حيث شغل مناصب متعددة في القطاعين الخاص والحكومي، بدأت رحلته في السبعينيات محللًا ماليًا في المركز المالي الكويتي، ليُصبح بعد ذلك مديرًا لإدارة الرقابة المصرفية في بنك الكويت المركزي في الثمانينيات.

لم يقتصر عطاء الشيخ أحمد على المجال المالي فحسب، بل امتدّ ليطال قطاعات أخرى، حيث تولى رئاسة مجلس إدارة بنكي البرقان والبنك الأهلي الكويتي، تاركًا بصمة واضحة في عالم المال والأعمال.

خبرة في الحكومة

لم تكن إنجازات الشيخ أحمد قاصرة على القطاع الخاص، بل حظيت الكويت بخبرته وكفاءته في المناصب الحكومية، حيث عُين وزيرًا للمالية وللمواصلات ما بين عامي 1999 و2001 في عهد الأمير جابر الأحمد الصباح، ثم تولى وزارات أخرى مثل التخطيط وشؤون التنمية الإدارية، والصحة، وأخيرا النفط والإعلام حتى عام 2011.

واصل الشيخ أحمد مسيرته المُلهمة، ففي عام 2021، عُيّن رئيسًا لديوان ولي العهد، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، مُسخرًا خبرته الطويلة لخدمة وطنه وناسه.

لم تقتصر إنجازات الشيخ أحمد على المناصب الرسمية، بل شملت أيضًا رئاسة لجنة الخدمات العامة بمجلس الوزراء، ورئاسة المجلس الأعلى للطيران المدني، ورئاسة الجهاز الفني المركزي لتطبيق استخدام التكنولوجيا في الأعمال الحكومية.

مسيرة حافلة

إلى جانب مسيرته المهنية الحافلة، يُعرف الشيخ أحمد عبدالله بحبه للعلم والمعرفة، حيث يتولى الرئاسة الفخرية للمجموعة الكويتية لمستخدمي نظم المعلومات الجغرافية منذ عام 2003.

يُجسد الشيخ أحمد عبدالله قصة إنسانٍ استثنائي نهل من العلم والمعرفة، وكرّس حياته لخدمة وطنه وناسه، تاركًا بصمة واضحة في مختلف المجالات.

ربما يعجبك أيضا