روسيا – الغرب.. حرب بلا رائحة بارود

محمد عبدالله

رؤية – محمد عبدالله

مع ظهور ثورة التكنولوجيا والمعلومات اشتدت وطأة الحرب الإلكترونية ضراوة عن ذي قبل، استخدم فيها الإنترنت للهجوم على دول أخرى أو الوصول إلى البيانات السرية التي تعمل كل دولة على إخفائها، إضافة إلى استنزاف الموارد باستخدام الحرب الإلكترونية بدلاً من حروب الاستنزاف العسكرية التي اعتمدتها الشعوب قديماً.

روسيا في قفص الاتهام مجدداً

سلسلةُ اتّهاماتٍ غربية لروسيا بشنّ هجماتٍ وعملياتِ قرصنةٍ إلكترونية بدأت أولى حلقاتها الحكومة الهولندية التي أعلنت إحباطها هجوماً إلكترونياً روسيا على منظمة حظر الأسلحة الكيماوية في أبريل الماضي قامت على إثرها أمستردام بطرد أربعة عملاء روس قالت الاستخبارات إنهم أعدّوا سيارات محملة بتجهيزات إلكترونية في موقف سيارات لفندق بالقرب من منظمة حظر الأسلحة الكيمائية في لاهاي في محاولة لقرصنة نظامها المعلوماتي.

أما بريطانيا فكانت أول من فتح باب الاتهام لروسيا بالقرصنة الإلكترونية، حيث حمّلت موسكو مسؤولية الوقوف وراء أربعة هجمات إلكترونية كبرى شملت شركات في روسيا وأوكرانيا والحزب الديمقراطي بالولايات المتحدة وشبكة تليفزيونية صغيرة في بريطانيا.

أستراليا وكندا تدخلان على الخط

بدورها، حملت كندا روسيا مسؤولية هجمات تعرضت لها الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات العام الماضي.

أستراليا كذلك اتهمت أجهزة استخبارات روسية بشن هجمات إلكترونية ضد مؤسسات رياضية وسياسية وشركات ووسائل إعلام من حول العالم.

واشنطن أكبر منافسي روسيا اتهمت 7 من عناصر الاستخبارات الروسية في قضية القرصنة الدولية، وقالت: إن الهجمات عليها استهدفت أحزاباً سياسية ومراكز أبحاث وقطاعات بالبنية الرئيسية مثل شبكات الكهرباء.

وأعلنت واشنطن أكبر المواجهين للروس في هذه القضية عن وضع وضع قدراتها التكنولوجية في يدي حلف شمال الأطلسي للتصدي للقرصنة المعلوماتية الروسية.

فيما سارع الناتو إلى مطالبة موسكو بالكف عن سلوكها المتهور في قضية الهجمات الإلكترونية.

موسكو ترد

أما موسكو فردت علي هذه الاتهامات المتزامنة بأنها لا أساس لها من الصحة ووصفتها بـ”المضللة”.

مندوب بوزارة الخارجية الروسية قال في رد مختصر إن هاجس التجسس لدى الغربيين تزداد قوة.

الاتهامات الغربية لموسكو بالحرب الإلكترونية ليست جديدة. الجديد فيها هذا التنسيق بين أكثر من دولة لنشر غسيل روسيا الملطخ استناداً لهذه الدول بعمليات قرصنة وصفت بأنها سلوك متهور ينغبي أن يتوقف.

ما يحصل بين روسيا ودول غربية عديدة هذه الأيام ليس فيلماً من وحي الخيال.. إنها الحرب على القرصنة الإلكترونية التي تمارسها روسيا على الغرب منذ سنوات ولكنّ ! لماذا الآن فقط تفتح أكثر من دولة ملفات الجواسيس الروس المشتبه فيهم؟!
 

ربما يعجبك أيضا