زرعوا بصدره قلب خنزير: كنت أمام الموت أو العملية!

إبراهيم جابر

رؤية

واشنطن – لا تزال تداعيات السابقة التاريخية التي أعلنت عنها جامعة ميريلاند قبل أيام قليلة، عن نجاح جرّاحين أمريكيين بزراعة قلب خنزير معدّل وراثياً في مريض بشري، مستمرة، خصوصاً وأن لها آثارًا واسعة النطاق على جراحة زرع الأعضاء، وفقا لـ”العربية”، اليوم (الأربعاء).

فقد كشف ديفيد بينيت، المريض البالغ من العمر 57 عاماً، والمصاب بمرض في القلب أنه قبل إجراء الجراحة كان أمام خيارين، إما العملية أو الموت، مضيفاً أنه كان يعلم أن الخطر موجود لكنها “أي الجراحة”، كانت خياره الوحيد، وفق تعبيره.

وأضاف أنه كان على علم بمخاطر الإجراء، حيث أخبره الأطباء بكل التفاصيل، موضحاً أنه علم منهم أيضاً أن الجراحة التي ستجرى له هي تجربة جديدة، وذلك وفقًا لكلية الطب بجامعة ماريلاند.

وكشف أنه أدخل إلى المستشفى قبل أسابيع حيث تم توصيله بجهاز لتنظيم عمل القلب والرئة بعد إصابته باضطراب في ضربات القلب هدد حياته.

كما ختم حديثه قائلاً: “أتطلع إلى النهوض من السرير بعد أن أتعافى”، وفقا لما نقلته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية.

ومن المقرر أن تتم مراقبة مواطن ماريلاند الذي كان غير مؤهل لعملية زرع القلب التقليدية، خلال الأيام والأسابيع القادمة لمعرفة ما إذا كانت عملية الزرع على ما يرام.

يذكر أن أبحاث عالم أميركي من أصل باكستاني يدعى الدكتور محيي الدين، كانت قادته إلى نجاح تلك العملية الاستثنائية، وفق مقطع مصور نشرته الجامعة قبل أيام.

وأجرى الجراحة، التي استندت إلى محيي الدين، أستاذ الجراحة في كلية الطب بجامعة ميريلاند، فريق من الأطباء برئاسة بارتلي غريفيث، واستغرقت 9 ساعات كاملة.

ويعد محيي الدين الذي وصفه البعض بالخارق أو البطل، أحد أبرز الخبراء في العالم في زراعة الأعضاء الحيوانية في جسم الإنسان، والتي يطلق عليها xenotransplantation، وفق موقع جامعة ميريلاند.

ربما يعجبك أيضا