سقوط قمر صناعي .. رسالة فاشلة من إيران في ذكرى ثورتها

يوسف بنده

رؤية

يمثل إطلاق القمر الصناعي خطوة ضمن برنامج تقول الولايات المتحدة إنه يساعد إيران على تطوير تكنولوجيا الصواريخ الباليستية. لكن طهران تنفي من جانبها أن يكون برنامجها الفضائي ستارًا للتطوير الصاروخي.

وتزامنا مع ذكرى الثورة الإيرانية، كشفت إيران عن صاروخ “رعد 500″، وهو من صواريخ الجيل الجديد، ذات المحركات المركبة والأخف وزنًا.

وتزامنا مع ذلك الكشف أعلنت إيران أيضًا عن محاولة لإطلاق قمر صناعي، يعتمد صاروخه أيضًا على تقنيات حديثة مشابهة لصاروخ رعد؛ حيث محركات الدفع بهيكل غير فلزي ومركب، ومصنوعة من ألياف الكاربون، تتحمل ضغط بمقدار 100 بار (Bar) ودرجة حرارة 3 آلاف سنتيجراد.

كان الهدف من هذا الكشف هو إيصال رسالة للعالم الخارجي في ظل تشديد العقوبات الأمريكية على إيران، وتلبية لدعوة المرشد الأعلى، علي خامنئي، الذي قال: “علينا أن نكون أقوياء كي لا تقع الحرب”. وكل هذا يأتي مع احتفال النظام في إيران بذكرى الثورة وتأسيس نظام ولاية الفقيه في إيران.

وتستخدم إيران برنامجها الفضائي كغطاء لتجربة الصواريخ الباليستية بعيدة المدى؛ وهو ما دفع واشنطن لوضع البرنامج الفضائي الإيراني تحت طائلة العقوبات الأمريكية. حيث تطالب الولايات المتحدة تحت إدارة ترامب طهران بمراجعة الاتفاق النووي ليشمل البرنامج الصاروخي لإيران.

محاولة فاشلة

أعلنت وزارة الدفاع الإيرانية، أمس الأحد 9 فبراير/شباط، عن فشل محاولتها الرابعة لإطلاق قمر “ظفر” الصناعي، وإيصاله إلى المدار المطلوب. وأكد بيان الوزارة أن الصاروخ الحامل للقمر الصناعي “سيمرغ”، لم يتمكن من بلوغ السرعة المطلوبة للاستقرار في المدار المحدد.

ويعتبر هذا الفشل الإيراني في عملية إطلاق القمر الصناعي هو الرابع من نوعه خلال العامين الماضيين، ففي سبتمبر/أيلول الماضي، تم الإعلان عن فشل إيران في إطلاق صاروخ حامل للأقمار الصناعية في مراحل الاختبار، وقد تم نشر صور من منصة الإطلاق تظهر تدميرها.

وحاولت إيران في يونيو/ حزيران الماضي أيضًا، إطلاق قمر “ناهيد-1” الصناعي إلى الفضاء ولكنها فشلت في هذه المحاولة أيضًا، بسبب “انفجار في منصة الإطلاق”.

وفي يناير/ كانون الثاني 2019، أعلن المسؤولون الإيرانيون عن فشل محاولة وضع القمر الصناعي “بيام” في مداره، وذلك أيضًا بسبب عدم بلوغ الصاروخ الحامل للسرعة المطلوبة.

عقوبات أمريكية

وكان وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، قد حذر آنذاك من أن واشنطن لا تسمح لطهران باستخدام برنامجها الفضائي.

تجدر الإشارة إلى أن إيران تستخدم “قاعدة الإمام الخميني الفضائية” في مدينة سمنان من أجل إطلاق الأقمار الصناعية، وقد بدأت هذه القاعدة عملها رسميًا في أغسطس/آب.

وكان مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأمريكية، قد أعلن سابقًا فرض عقوبات على ثلاثة مراكز فضائية إيرانية، هي: وكالة الفضاء الإيرانية، ومعهد الأبحاث الفضائية، ومركز أبحاث الفضاء الإيراني.

ربما يعجبك أيضا