“سيناء 2018”.. آلاف المقاتلين وخطة محكمة لدحر الإرهاب وتعمير أرض الفيروز

إبراهيم جابر

رؤية – إبراهيم جابر:

القاهرة – افتتح الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء أمس الأحد، مرتديا الزي العسكري مقر قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، والتي ستتولى إدارة حملة عسكرية يشنها الجيش المصري ضد مجموعات مسلحة في شبه جزيرة سيناء، “في إطار التطوير والتحديث الشامل لقدرات القوات المسلحة المصرية”.

“الموقع الجديد”

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصري السفير بسام راضي أن افتتاح قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب يأتي في إطار التطوير والتحديث الشامل لقدرات القوات المسلحة ، بما يمكنها من مواصلة دورها المقدس في حماية الوطن بأعلى درجات الكفاءة.
واستمع الرئيس إلى شرح من اللواء أركان حرب حسن عبد الشافي مدير إدارة المهندسين العسكريين حول الوحدات القتالية والمنشآت التخصصية والإدارية التي يضمها موقع قيادة قوات شرق القناة.

ووجه السيسي، الشكر لفريق المهندسين بالقوات المسلحة المصرية، خلال افتتاحه قيادة قوات شرق القناة لمكافحة الإرهاب، ومتابعة نتائج العملية العسكرية الشاملة سيناء 2018، كاشفاً عن أن عمق مركز قيادة القوات تحت الأرض 27 متراً.

“سيناء 2018”

وعرض الفريق محمد فريد رئيس أركان حرب القوات المسلحة النتائج العملية العسكرية على مدار الخمسة عشر يوماً الماضية ، وما حققته من إنجازات لتطهير سيناء من البؤر الإرهابية ، وفرض السيطرة الأمنية الكاملة على شبه جزيرة سيناء ، تمهيداً لعودة الحياة إلى طبيعتها ، وتهيئة المناخ الملائم لمواصلة تنفيذ خطة التنمية الاقتصادية والاجتماعية لأبناء سيناء.

وأكد حجازي أن العملية الشاملة “سيناء 2018” التي تتم الآن ليست في شمال سيناء فقط وأنها تمتد من قناة السويس وحتى الحدود الشرقية في سيناء وأيضا على الاتجاهات الاستراتيجية للدولة والنطاقات التعبوية للتشكيلات، مشيرا إلي أنه تم حشد حجم من القوات المعدات والاسلحة التي تتناسب مع تنفيذ المهام المخططة في العملية لمجابهة التنظيمات الإرهابية وأماكن اختباء العناصر التكفيرية بشمال ووسط سيناء والظهير الصحراوي للوادي والدلتا وعلى كافة الاتجاهات الاستراتيجية بقوة 127 كتيبة أنواع يعاون أعمال قتالها وحدات هندسية وإدارية وفنية متخصصة بإمكانيات 60 ألف مقاتل و3 معدة ومركبة أنواع.

“حجم القوات”

وذكر رئيس الأركان أن حجم القوات البرية على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي يبلغ 88 كتيبة باجمالي 24 ألفا و 630 مقاتلا و800 مركبة أنواع، وأنه على الاتجاه الاستراتيجي الغرب تشارك 15 كتيبة أنواع بإجمالي 5 آلاف و 175 مقاتلا و 350 مركبة أنواع، لافتا إلى أنه في الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي تقوم القوات بمداهمة البؤر الإجرامية والإرهابية باتجاه سلسلة جبال البحر الأحمر واتجاه المحور الساحلي وضبط عناصر التنقيب عن الذهب والمعادن والخارجين عن القانون على طريق إدفو – مرسى علم و القصير ومنطقة شلاتين بقوة 10 كتائب باجمالي 4 آلاف و 956 مقاتلا و 189 مركبة أنواع.

وتبلغ القوات المشتركة في نطاق المنطقة المركزية العسكرية 12 كتيبة بإجمالي 6 آلاف و500 مقاتل و385 مركبة أنواع، وفي الاتجاه المنطقة الشمالية تقوم القوات بتنفيذ أعمال التأمين والتفتيش مع الاستمرار في تأمين أهداف السيطرة القومية بنطاق المسؤولية بقوة 6 كتيبة بإجمالي 3 آلاف و 500 مقاتل و180 مركبة أنواع.
ويبلغ حجم القوات من الشرطة المدنية التي تقوم بالاشتراك مع عناصر القوات المسلحة في العملية الاستراتيجية بالإضافة إلى تأمين الكباري والمعديات والأنفاق وأهداف السيطرة القومية وتنفيذ الدوريات الأمنية بإمكانيات 52 ألفا و 570 فردا شرطيا و2750 معدة أنواع، وتبلغ حجم القوات البحرية التي تقوم بتأمين مسرح العمليات بالبحرين المتوسط والأحمر من خلال النشاط القتالي للوحدات البحرية بقوة 4 آلاف و900 مقاتل و60 وحدة بحرية.

وتشارك القوات البحرية بالعديد من التشكيلات، حيث تبلغ إجمالي القوات في الاتجاه الغربي ألف و50 مقاتلا بإمكانيات 160 ضابطا و890 درجات أخرى و12 وحدة بحرية، وعلى الاتجاه الاستراتيجي الجنوبي تقوم القوات البحرية بتامين المسرح البحري لوحدات النشاط القتالي من على خطوط المرور يوميا بقوة ألف و850 مقاتلا و22 وحدة بحرية.

وتقدر القوات الجوية المشاركة في التأمين على كافة الاتجاهات الاستراتيجية والمعنية بتنفيذ أعمال الاستطلاع الجوي على مدار الساعة والاستهداف الفوري للبؤر الإرهابية وعناصر التسلل والتهريب فور اكتشافها يبلغ 355 طائرة أنواع، بينما يبلغ حجمها على الاتجاه الاستراتيجي الشمالي الشرقي التي تقوم بدعم أعمال قتال القوات بشمال ووسط سيناء بتنفيذ طلعات جوية بالمقاتلات وطائرات الهليكوبتر المسلح والمراقبة الامنية طبقا للموقف 230 طائرة أنواع.

وعلى الاتجاه الغربي تقوم القوات الجوية بمجابهة أي اختراقات جوية على الحدود الغربية بإمكانيات 65 طائرة أنواع وعلى الاتجاه الجنوبي تنفذ مهام ضد التنظيمات الإرهابية عبر الحدود الجنوبية بإمكانيات 60 طائرة أنواع .

وتقوم قوات الدفاع الجوي التي تم حشد المعدات والأسلحة لها والعناصر الصاروخية التي تتناسب مع مهام تنفيذ المهام المخططة في العملية لتوفير الدفاع الجوي عن القوات القائمة لمجابهة التنظيمات الإرهابية وأماكن اختباء العناصر التكفيرية بشمال ووسط سيناء والتأمين الراداري للمقاتلات والاشتباك مع الأهداف الأرضية بواسطة المدفعية المضادة للطائرات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية بقوة 15 كتيبة أنواع بإمكانيات 3آلاف و 100 مقاتل و 295 معدة ومركبة أنواع.

“خطة العمل”

وأوضح الفريق محمود حجازي أنه خطط لتنفيذ العملية الاستراتيجية سيناء 2018 للقضاء علي التنظيمات الإرهابية وفرض السيطرة الأمنية إعادة الاستقرار لتنفيذ خطط التنمية وكذا تنفيذ أنشطة ومهام قتالية لتفيد قدرات الدولة والقوات المسلحة في السيطرة وتأمين كافة الاتجاهات الاستراتيجية بالتعاون وزارة الداخلية وكافة اجهزة الدولة المختلفة من خلال 2 مرحلة رئيسي.

وتشمل المرحلة الأولي الإعداد والتجهيز وحشد القوات وتطوير قدرات مع استمرار تنفيذ مداهمات، وعمليات نوعية للمناطق المرصودة من الأجهزة الأمنية، أما المحلة الثانية وهي تنفيذ عملية شاملة للقضاء علي العناصر والبؤر الإرهابية بشبه جزيرة سيناء وفرض السيطرة الأمنية وعودة الحياة الطبيعية مع تأمين كافة الاتجاهات الاستراتيجية ضد أي تهديد.

وتتضمن: “استكمال خريطة المعلومات لمسرح العمليات من خلال اجهزة جمع المعلومات بتنفيذ خطه مكثفه لأعمال الرصد الدقيق لتحديد وكشف مناطق البؤر الإرهابية بشمال ووسط سيناء بالتعاون مع أهالي سيناء، وإعادة تنظيم وتشكيل وتدريب قوات مكافحة الإرهاب قوات مكافحة الإرهاب من القوات المسلحة والشرطة المدنية وتحديد المهام والمسئوليات علي الأرض داخل قطاعات العمل، وتنفيذ مخطط تدريب واقعي وتنظيم التعاون بين قوات مكافحة الإرهاب من الجيش والشرطة لتنفيذ المهام الأمنية المخططة، إلي جانب رفع التجهيز الهندسي والارتكازات الأمنية لتوفير الحماية والتامين للقوات أثناء تنفيذ المهام، و رفع جاهزية المنشآت والوحدات الإدارية والخدمية بمحافظة شمال سيناء بالتنسيق الكامل مع أجهزة الحكم المحلي.

وتحوي أيضا التنسيق مع كافة مؤسسات الدولة لصالح العملية، واستمرار خطة تنفيذ التنمية الشاملة بسيناء والأنشطة السياحية والدينية والثقافية والترفيهية والعلاجية، الي جانب فتح قنوات اتصال مع عدد من الدول الصديقة الشقيقة لتبادل المعلومات المتصله وحركة العناصر الإرهابية ونشاطها مع أعداد قوائم بالمطلوبين امنيا والتعامل الفوري معها، بالإضافة إلي دقه فحص العائدين من بؤر الصراعات بالمنطقة، وتحديد مصادر تمويل عناصر التنظيمات الإرهابية.

كما تشمل: “تنظيم قوافل دينية إلى المجتمعات السكانية لزيادة الوعي الديني المستنير ونشر تعاليم الدين الاسلامي الصحيح وإزالة الآثار السلبية والأفكار المغلوطة من أذهان الجماهير، ودعم عواقل وشيوخ القبائل على المستوى الرسمي ودفع أطقم طبية وعربات اسعاف للمشاركة مع القوات المسلحة في اعمال التأمين الطبي للمواطنين في مناطق العملية، استمرار تقديم الخدمات اللوجستية والتسهيلات اليومية اللازمة لأهالي سيناء.

وتحدث رئيس الأركان عن المرحلة الثانية من العملية والتي بدأت في 9 فبراير الماضي، فقال “إنه يتم تنفيذها حاليا عبر تنفيذ عملية شاملة للقضاء على العناصر والبؤر الإرهابية بشبه جزيرة سيناء وفرض السيطرة الأمنية وعودة الحياة الطبيعية والقضاء على أية تهديدات على كافة الاتجاهات الاستراتيجية”.

وشملت: “تنفيذ القصف الجوي المركز والقصف المفعي على المناطق والبؤر الإرهابية والتوسع في أعمال قتال الصاعقة البحرية والقوات الخاصة والمراقبة الأمنية المسلحة والاعاقة الالكترونية وإحكام الحصار في شمال ووسط سيناء من الضفة الغربية لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية “.

وتشهد المرحلة الثانية: “تنفيذ المسح الأمني للمدن بعد حصارها وتسجيل المواطنين والقبض على المشتبه بهم بمدن شمال ووسط وجنوب سيناء تنفيذ أعمال الحصار والتفتيش في توقيت متزامن لكافة القطاعات وعزل قطاع شمال سيناء لحرمان العناصر التكفيرية من التسلل إلى وسط وجنوب سيناء وغرب قناة السويس اشتراك الافرع الرئيسية للقوات المسلحة والجيوش الميدانية والقوات الخاصة بالتعاون مع وزارة الداخلية، إضافة إلى استمرار أعمال التفتيش والتمشيط للمناطق المفتوحة من غرب المجرى الملاحي لقناة السويس وحتى خط الحدود الدولية ومعاونة أهالي سيناء بمنطقة العمليات.

ربما يعجبك أيضا