«سيناريوهات سيئة لإسرائيل».. ماذا لو قرر مجلس الأمن وقف حرب غزة؟

4 دول تهدد إسرائيل إذ صدر قرار من مجلس الأمن بوقف الحرب

شروق صبري
مجلس الأمن الدولي

سيعقد مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة جلسة نقاش عاجلة حول العمل الإسرائيلي في رفح، بعدما وجهت الجزائر نداء إلى مجلس الأمن في أعقاب الهجوم الإسرائيلي على رفح.


يجتمع مجلس الأمن الدولي، اليوم الثلاثاء 28 مايو 2024، لبحث التحرك الإسرائيلي في رفح، بعدما توغلت عدة دبابات إسرائيلية إلى وسط المدينة، في تحرك غير مسبوق.

ويأتي الاجتماع بعد النداء الذي وجهته الجزائر إلى مجلس الأمن، في أعقاب الهجوم الإسرائيلي في رفح، والذي تسبب في مقتل 45 شخصًا بينهم نساء وأطفال.

وقف النشاط العسكري

طلبت الجزائر إجراء مناقشة عاجلة، في ظل العديد من الإدانات ومطالبات لإسرائيل بالامتثال للأمر الصادر عن محكمة العدل الدولية، والذي يدعو إلى وقف النشاط العسكري في رفح الذي يثير مخاوف من إبادة الفلسطينيين، بحسب صحيفة “معاريف” الإسرائيلية اليوم 28 مايو 2024.

ورغم أن إسرائيل استجابت لادعاءات القضاة وأثبتت أنها لا تنتهك قرارات المحكمة، وتنفذ القتال مع أقصى قدر من المراعاة لاحتياجات السكان المدنيين في رفح، لكن ستحاول الدول التي تعمل على وقف الحرب في غزة تفسير موقف الحكومة الإسرائيلية على أنه متساهل، وسوف تقدم موقفها أيضاً إلى مجلس الأمن، بدعوى أن إسرائيل لا تطيع المحكمة وقرارها.

وقف الشحنات

لكن إذ صدر أمر بوقف القتال، سيكون له عدة سيناريوهات، جميعها سيئة بالنسبة لإسرائيل، ومن الممكن على خلفية إصدار الأمر بوقف الحرب، قيام الدول الصديقة لإسرائيل مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وألمانيا، بالضغط على إسرائيل للامتثال للأمر ووقف القتال.

ومن الممكن أيضًا أن تتأخر شحنات الأسلحة لهذه الدول حتى لا ليجدوا أنفسهم يساعدون في انتهاك أمر محكمة العدل العليا في لاهاي. كما أن دولاً أخرى مثل الصين قد تؤخر تسليم البضائع المدنية رداً على إصدار أمر بوقف الحرب.

الفيتو الأمريكي

إذا تحقق هذا السيناريو فإن إسرائيل ستعتمد على حق النقض الأمريكي، ورغم التقديرات في إسرائيل، فإن الفيتو الأمريكي في الوضع الحالي غير مضمون لإسرائيل، ومن الممكن أن تقدم واشنطن خطوة أو أخرى سيُطلب من إسرائيل تنفيذها.

ليس من الواضح بعد كيف سيكون شكل قرار مجلس الأمن، وما إذا كان سيتم بعد المناقشة طرح قرار ذو قيمة إعلانية فقط للتصويت أو ما إذا كان سيكون قرارا ملزما، ولكن خلال المناقشات ألقيت خطابات قاسية، تضمن بعضها إدانات ومطالبة باتخاذ إجراءات عاجلة ضد إسرائيل.

وحتى لو كان القرار الذي سيتم طرحه للتصويت في نهاية المناقشة، فمن المتوقع أن يؤدي ذلك إلى تأثير سلبي على الرأي العام، إذا كان لهذا القرار عواقب عملية فإن إسرائيل ستعتمد مرة أخرى على الفيتو الأمريكي.

ربما يعجبك أيضا