صندوق النقد الدولي: سنحسم قريبا جدا قرارنا بشأن استمرار «جورجيفا» في منصبها

رؤية

واشنطن – أعلن صندوق النقد الدولي، أنه سيحسم “قريبا جدا” قراره بشأن احتفاظ كريستالينا جورجيفا بمنصبها كمديرة عامة للصندوق.

وتواجه جورجيفا حاليا اتهامات بالتلاعب ببيانات رسمية إرضاءً للصين عندما كانت مديرة تنفيذية للبنك الدولي في 2018.

وقال المجلس التنفيذي للصندوق بعد اجتماع له، أمس الجمعة، إنه حقق تقدما ملحوظا في تقييمه للقضية لكنه وافق على “طلب المزيد من التفاصيل الإيضاحية مع التطلع للتوصل في القريب العاجل إلى استنتاج لتقديراته حول القضية”، هذا وفقا لما نقلته “فرانس برس”.

والخميس الماضي، أعربت جورجيفا عن أملها بالتوصل الى “حل سريع” للقضية.

ويعكف المجلس التنفيذي للصندوق على مراجعة التحقيق الذي أجرته مؤسسة “ويلمر هيل” للمحاماة الشهر الماضي وتوصل إلى أنه خلال فترة عمل جورجيفا رئيسة تنفيذية للبنك الدولي، كانت هي من بين كبار المسؤولين الذين ضغطوا على موظفين لتغيير بيانات لصالح الصين خلال إعداد تقرير “ممارسة أنشطة الأعمال” لعام 2018.

والتقرير الهام يصنف الدول بناء على قوانين الأنشطة التجارية والإصلاحات الاقتصادية، وقد تسبب بتنافس بين حكومات الدول للحصول على مراكز أعلى في الترتيب لجذب المستثمرين.

وبحسب التحقيق، فإن بكين اشتكت من تصنيفها في المرتبة 78 على قائمة العام 2017، وتقرير العام التالي كان يفترض أن يظهر بكين في مرتبة أدنى، إلا أن هذا لم يحدث واحتفظت بترتيبها بفضل ضغوط جورجيفا.

من جانبها تنفي جورجيفا بشدة استنتاجات “ويلمر هيل”، فيما بعث محاميها الخميس الماضي، برسالة إلى المجلس التنفيذي لصندوق النقد يعترض فيه على هذه الاستنتاجات، بالإضافة إلى إرسال شهادتها المؤلفة من 12 صفحة لأعضاء المجلس الـ24.

وقال مصدر قريب من الملف إن المجلس التنفيذي قد يجتمع مرة أخرى، اليوم السبت، مضيفا أن جورجيفا تحظى بدعم فرنسا ودول أوروبية أخرى.

ولم تحدد الولايات المتحدة التي تعد عضوا رئيسيا في صندوق النقد موقفها بعد بشأن جورجيفا.