طريقة مبتكرة لعلاج هشاشة العظام.. ما هي؟

كشفت دراسة جديدة أجراها فريق من جامعة أديليد في أستراليا إمكانية علاج هشاشة العظام، ما يمثل تقدمًا كبيرًا في هذا المجال.

وغالبًا ما يوصف التهاب المفاصل العظمي بأنه مرض “البلى والتمزق”، ويتأثر بعوامل مثل الشيخوخة والسمنة والإصابات والتاريخ العائلي.

تكاليف باهظة للعلاج

أوضح موقع Study Finds، في تقرير نشره الخميس 2 نوفمبر 2023، أن هشاشة العظام أحد أكثر أشكال التهاب المفاصل شيوعًا، وهي حالة منتشرة تتميز بتدهور غضروف المفصل وأنسجته. لقد تمت إدارته منذ فترة طويلة من خلال تخفيف الأعراض بدلاً من معالجة السبب الجذري.

وأضاف أن تكلفة علاج هشاشة العظام أثقلت نظام الرعاية الصحية الأسترالي بنفقات تقدر بنحو 3.9 مليار دولار بين عامي 2019 و2020، وفي الولايات المتحدة، تقدر مراكز السيطرة على الأمراض أن إجمالي التكاليف الطبية الوطنية المنسوبة لالتهاب المفاصل بلغت 140 مليار دولار في عام 2013 وحده.

تمهيد الطريق للعلاجات الصيدلانية

قال الموقع إن علماء جامعة أديليد حددوا في هذه الدراسة مجموعة فريدة من الخلايا الجذعية، التي تتميز بجين Gremlin 1، بدوره الحاسم في تطور التهاب المفاصل العظمي، وعندما عولجت هذه الخلايا بعامل نمو الخلايا الليفية 18 (FGF18)، حفزت تكاثر خلايا جريملين 1 داخل غضروف المفصل في فئران التجارب.

وأضاف أن هذا أدى إلى انتعاش كبير في سُمك الغضاريف وتراجع أعراض هشاشة العظام، لافتًا إلى أن خلايا Gremlin 1 تقدم فرصًا واعدة لتجديد الغضاريف، ما يؤدي إلى تحويل مشهد العلاج لأشكال أخرى من إصابات وأمراض الغضروف، والتي كانت تاريخيًا صعبة العلاج.

وذكر الموقع أن نتائج الدراسة أعادت تصور هشاشة العظام، ليس كحالة “تآكل”، ولكن كفقدان نشط وقابل للعكس صيدلانيًّا للخلايا الجذعية الغضروفية المفصلية الحرجة، وهذه الرؤية الجديدة ستمهد الطريق للعلاجات الصيدلانية القادرة على عكس هشاشة العظام وتحسين النتائج الصحية المرتبطة بها.