قالت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين، إن إعادة تأسيس علاقات اقتصادية “سليمة” بين الولايات المتحدة والصين أمر مهم للغاية.

وأشارت يلين إلى قضايا تثير توترًا مثل المبيعات المزعومة لمعدات إلى روسيا من جانب شركات صينية، بحسب تصريحات نقلتها العربية، اليوم السبت 11 نوفمبر 2023.

التوترات بين الصين والولايات المتحدة

الولايات المتحدة خصوصًا دائمة فرض القيود التجارية على تصدير كثير من المنتجات الأمريكية إلى الصين، ولا سيما المنتجات ذات التكنولوجيا المتقدمة في قطاع أشباه الموصلات، معللة بأن هذه الإجراءات ضرورية للحفاظ على أمنها القومي فيما ترى بكين في ذلك مناورة تستهدف إبطاء نموها الاقتصادي.

وأعرب رئيس الوزراء الصيني هيه ليفينج أمام يلين “بوضوح عن مخاوف” بلاده بشأن هذه الممارسات و”طالب الجانب الأميركي بالرد عليها عبر إجراءات ملموسة”، حسب بيان نشرته الحكومة الصينية، اليوم السبت.

الانفصال يضر البلدين

من جهتها أعلنت الوزيرة الأمريكية أن بلادها لا تسعى إلى “الانفصال” اقتصاديًّا عن الصين، وهو ما “سيضر” بالبلدين و”يزعزع استقرار العالم”. لكنها أضافت أنه “لكي تكون العلاقات الاقتصادية صحية، مضيفة: يجب معاملة العمال والشركات الأميركية بشكل عادل”.

وقالت يلين إنه لن يكون مفاجئًا أن تقوم الصين بتخفيض حيازاتها من سندات الخزانة الأمريكية، في ظل جهود بكين المتواصلة لدعم عملتها، موضحة أن الصين ترى أن الضغط الهبوطي على عملتها، يشكل خطرًا قد يؤدي إلى تدفقات رأس المال إلى الخارج، وفق ما نقلته “رويترز”.

زيارات متبادلة

يشار إلى أن وزيرة الاقتصاد والمال في إدارة الرئيس جو بايدن، التقت يومي الخميس والجمعة نائب رئيس الوزراء الصيني هيه ليفينج في سان فرانسيسكو، في إطار قمة التعاون الاقتصادي لآسيا والمحيط الهادئ (آبيك) التي تعقد في المدينة الواقعة في ولاية كاليفورنيا بين 12 و18 نوفمبر.

وأعلن البيت الأبيض لأمس الجمعة أن بايدن سيلتقي نظيره الصيني شي جينبينغ في  15 نوفمبر في منطقة سان فرانسيسكو، بهدف “إدارة التنافس بين واشنطن وبكين بشكل مسؤول”، كما أعلنت يلين أنها ستزور الصين عام 2024 بدعوة من رئيسها، بعد أن كانت زارتها في بداية يوليو.

ومن الملاحظ أن البلدين اللذين يسود التوتر علاقاتهما، يسعيان إلى إعادة التواصل منذ أشهر عدة، من خلال زيارات دبلوماسية.