عرض كتاب «جيد إلى عظيم» لجيم كولينز

بسام عباس
جيد إلى عظيم

“جيد إلى عظيم” (Good to Great) هو كتاب بيعت منه ملايين النسخ، مؤلفه هو جيم كولينز، والذي عمل أستاذًا في جامعة ستانفورد الأمريكية المعروفة، وهو يدير حاليًا مركزه للأبحاث الإدارية.

يتميّز الكتاب بأنه خلاصة بحث قام به فريق بقيادة جيم كولينز واستمر 5 سنوات، والهدف من هذا البحث هو الوقوف على الأسباب التي تجعل الشركات تنتقل من المستوى الجيد إلى المستوى العظيم.

بيانات الكتاب

تاريخ نشر الكتاب: 16 أكتوبر 2001

الناشر: HarperCollins

المؤلف: جيمس س. كولينز

النوع: اقتصاد وإدارة أعمال

عدد الصفحات: 320

عدد الفصول: 9

من الجيد إلى الرائع.jpg1

عن المؤلف

جيمس س . كولينز

Jim Collins 1136x1536.jpg1

هو رجل أعمال وكاتب صحفي أمريكي، ولد في 25 يناير 1958 في بولدر في الولايات المتحدة.

بدأ مسيرته البحثية والتدريسية في هيئة التدريس في كلية الدراسات العليا للأعمال في ستانفورد حصل على جائزة التدريس المتميز في عام 1992.

في عام 1995 أسس مختبرًا للإدارة في بولدر كولورادو، ويدير الآن البحث وتعليم المديرين التنفيذيين من الشركات. يحمل جيم شهادات في إدارة الأعمال والعلوم الرياضية من جامعة ستانفورد، ودكتوراه فخرية من جامعة كولورادو وكلية بيتر إف دراكر للدراسات العليا في الإدارة في جامعة كليرمونت للدراسات العليا.

محتوى الكتاب

يقدم كتاب “جيد إلى عظيم” نموذجًا لتحويل الجيد، العادي، أو المتوسط من المؤسسات والشركات إلى مستوى عظيم.

يتضمن الكتاب نموذجًا جمع كل النظريات التي من خلالها تستطيع الشركات بناء وكسر العوائق التي تمنع من الوصول إلى النجاح العظيم.

تركزت نصيحة كولينز في كتابه حول التوقف عن التركيز على المكاسب قصيرة المدى، واتخاذ قرارات طويلة المدى.

جمع كولينز نصائحه وخبراته في كتاب “من جيد إلى عظيم”، والذي سيكون مفيدًا حتمًا لأي رائد أعمال، وسيساعده على تأسيس شركة مزدهرة.

الفصل الأول: الجيد عدو العظيم

في فصله الأول يوضح الكاتب أنه يجب التخلي عن قبول المتوسط أو العادي أو الجيد والتوق والطموح نحو كل ما هو عظيم، وهذا هو السبيل الأول لبلوغ النجاح الكبير فليس في قاموس رجل الأعمال الناجح مصطلحات جيد وعادي.

الانتقال من جيد إلى عظيم يحدث بالفعل!  وهذا ما ستتعلمه من خلال هذا الكتاب وعن طريق المتغيرات الأساسية التي تؤدي إلى حدوثه.

بإمكان أي منظمة تقريبًا الارتقاء بمكانتها وأدائها إلى حد كبير، بل ربما تصبح عظيمة إذا طبقت بعناية إطار عمل الأفكار التي أوضحها الكتاب

قادة المستوى 5 من جيد إلى عظيم.png1

الفصل الثاني: قائد المستوى الـ 5

في فصله الثاني يتحدث الكاتب عن الأشخاص المنضبطون والمستوى الخامس من القيادة والذي من شأنه أن يحقق النجاح العظيم ويؤكد أن أحد أهم خصائص القادة العظام الذين يحققون نجاحات عظيمة هي المتواضع الذي يؤسس خلفاء له في النجاح، ويتميز بالإرادة القوية والطموح نحو مؤسساته وليس نحو نجاحه الشخصي.

الفصل الثالث: من أولا ثم ماذا؟

في فصله الثالث بعنوان “من أولًا؟ ثم ماذا؟” يناقش الكاتب كيف أن الشركات التي انتقلت من جيد إلى عظيم فكرت قبل كل شيء بإحضار الأشخاص المناسبين إلى المؤسسة قبل التفكير في الرؤية وتحديدها.

يقول الكاتب: “أنصتوا، أنا لا أعرف حقًا إلى أين يجب أن نأخذ هذه الحافلة، لكنني أعرف أنه إذا حصلنا على الأشخاص المناسبين فيها ووضعناهم في مقاعدهم المناسبة، وتخلصنا من الأشخاص غير المناسبين خارج الحافلة؛ عندها سنعلم كيف نأخذها إلى مكان رائع.

يرى كولينز أن على الشركات الطامحة بالعظمة أن تحسن اختيار موظفيها المناسبين ويجب على كل شركة تطمح في الوصول إلى العظمة أن تعلم أنها بحاجة لتغيير الأشخاص غير المناسبين وتتأكد أن ليس لديها أي شخص في المكان الخطأ.

يتكون فريق إدارة “الجيد إلى العظيم” من أشخاص يبحثون عن أفضل الإجابات والحلول ويتوحدون خلف القرارات المتخذة بغض النظر عن المصالح المحدودة.

الفصل الرابع: واجه الحقائق القاسية ولا تفقد الثقة أبدًا

يوضح الكاتب كيف يجب على الشركات التي تطمح إلى بلوغ العظمة تقبل الوقائع القاسية ومواجهة المشاكل بموضوعية والمشاركة في تجاوزها إلى ما بعدها بالتحدي والصبر بعيدًا عن طرح الآمال الكاذبة والإحباطات.

يشرح كولينز الطريقة التي يلجأ إليها القائد الذي يريد الوصول بشركته إلى العظمة فهو يطرح الأسئلة أكثر من الإجابات ويشارك ويناقش دون إجبار ويحلل المواقف دون إلقاء اللوم، ودور ذلك في الحفاظ على إيمان لا يتزعزع لدى فريق العمل “المناسب” الذي سيكون بالتالي جاهز ومتحفز لكل خطوة على طريق النجاح.

الفصل الخامس: مفهوم القنفذ (البساطة في الدوائر الثلاث)

يطرح الكاتب مفهوم القنفذ وهو عبارة عن نموذج لتحديد استراتيجية الشركة بأبسط المصطلحات، واستعار الكاتب القنفذ لأنه يرى أنه يقوم بتبسيط العالم المعقد إلى فكرة واحدة منظمة أو مبدأ أو مفهوم أساسي

فالقنافذ حسب كولينز ترى ما هو ضروري وتتجاهل البقية.

ويلخص الكاتب الاختلاف الاستراتيجي الأساسي بين الشركات التي قفزت من جيد إلى عظيم في نقطتين:

  • تأسيس الاستراتيجية بناء على الفهم العميق لثلاث أبعاد مهمة أسماها بالدوائر الثلاث.
  • تحويل هذا الفهم إلى مفهوم واضح وبسيط يوجه الكل مجهوداتهم صوبه.

الدوائر الثلاث

  1. ما الذي يثير شغفك (اتبع شغفك ولن تضطر للعمل يوماً في حياتك).
  2. ما الذي تتميز فيه عن غيرك (أنت أفضل في ماذا)
  3. ما الذي يحركك على المستوى الاقتصادي (ما هو الدافع الذي يحركك اقتصاديًّا)

هكذا، فإن مفهوم القنفذ الذي يعرض له الكاتب ليس هدفا وإنما استراتيجية وخطة لتصبح الأفضل، وهو عبارة عن فهم ما باستطاعتك أن تكون الأفضل فيه.

الفصل السادس: ثقافة الانضباط

تعني اتخاذ الأشخاص المنضبطين إجراءات منضبطة تتوافق مع مفهوم القنفذ وهي ثقافة مبنية على فكرة الحرية والمسؤولية وبناءها لدى فريق العمل المناسب ستلاحظ بعد تبنيك لهذه الثقافة أن فريق عملك سيصبح مستعد للذهاب إلى اقصى حد للوفاء بمسؤولياته وسيقومون برفض الفرص الكبيرة فقط لأنها قد تحرجهم عن المسار الذي تم تحديده.

الفصل السابع: مسرعات التكنولوجيا

يرى الكاتب أيضًا أن المسرعات التكنولوجية هي وسيلة مسرعة للنمو وليست صانعة له، فالشركات العظيمة وفق كولينز لم تبدأ بالانتقال من الجيد إلى العظيم بالريادة التكنولوجية بل بالقدرة على استغلالها.

لم تبدأ الشركات التي قفزت من جيد إلى عظيم تحولها بالريادة التكنولوجية، لكنها أصبحت رائدة في تطبيق التكنولوجيا بمجرد أن أدركت كيف تتناسب مع دوائرها الثلاث

التكنولوجيا مهمة لكنها ليست سببًا أساسيًّا لأي من العظمة أو الانهيار.

الفصل الثامن: دولاب الموازنة والحلقة المفرغة

التحول من الجيد إلى العظيم لا يحدث بين عشية وضحاها، لكن بروية وبالتدريج، مثل دوران دولاب الموازنة الذي سيصبح أسرع مع كل دفعة جديدة له وليس دفعةً واحدة، فالجيد إلى العظيم يأتي بالتراكم خطوة خطوة وقرارًا بقرار لتجنب الحلقة المفرغة وهي الرغبة في الانتقال السريع لاقتناص لحظة النجاح.

وقت التحول من جيد إلى عظيم جميع الشركات لم تشعر به.

استطاع مديرو الشركات التي تحولت من جيد إلى عظيم بتحفيز الناس وراء هدف واحد وأن يقبلوا بالتغيير من خلال أدلة ملموسة وخطط منطقية وإنجازات وخطوات عمل.

ننجح ثم نستحوذ وليس نستحوذ لكي ننجح!

الشركات التي قفزت من جيد إلى عظيم استهلكت أقل قدر من الطاقة لتحفيز ومواءمة الأشخاص

الفصل التاسع: البناء من أجل الاستمرار

أغلب قصص النجاحات المفاجئة استغرقت عشرين عامًا حتى تتحقق.

الشركات العظيمة الراسخة لا تتواجد فقط لتحقيق عوائد لملاكها. فالتدفق النقدي مثل الماء والدم للجسد لكنهما ليسا الهدف من الحياة.

الأهداف الكبيرة الشاقة الجريئة السيئة يميزها التفاخر بينما الأهداف الكبيرة الشاقة الجريئة الجيدة يميزها الإدراك.

ربما يكون سعيك لأن تكون من بناء شيء عظيم لن تجده في حياتك العملية لكن اعثر عليه في مكان آخر فربما تجده في دور العبادة أو منظمة غير ربحية أو مجتمعية أو صف تقوم بتدريسه.

من المستحيل أن تحظى بحياة رائعة إلا لو كانت لها مغزى ومن الصعب أن تكون لديك حياة لها مغزى من دون عمل له مغزى.

أكبر خطر يواجه المرء في الحياة والعمل بجانب الفشل الذريع هو أن يكون ناجحًا دون أن يتضح له سبب نجاحه.

أن الشركات والمؤسسات المتنوعة للغاية من النادر أن تحقق نتائج عظيمة ومستدامة.

عندما تقوم بعمل تهتم به وتؤمن إيمانًا عميقًا بهدفه، حتما ستجعله عملًا عظيمًا.

كل نتيجة من نتائج دراسة من جيد إلى عظيم تدعم الأفكار الجوهرية الأربعة الموجودة في البناء من أجل الاستمرار.

الأفكار الجوهرية الأربعة هي:

  1. لا تخبر بالوقت بل اصنع ساعة (ماذا أولًا)
  2. عبقرية الواو (وضع الأشخاص المناسبين بالحافلة)
  3. الأيدولوجية الجوهرية (مَنْ أولًا)
  4. الحفاظ على الجوهر (مَنْ أولًا)

ربما يعجبك أيضا