علماء يتوصلون إلى أداة جديدة لإبطاء شيخوخة الإنسان

علماء أمريكيون يستخدمون بروتينات «الدببة المائية» لإبطاء شيخوخة الإنسان

بسام عباس
الدببة المائية

وجد فريق من علماء جامعة وايومنج الأمريكية، يدرس المخلوقات الغامضة التي تسمى “الدببة المائية”، أداة جديدة محتملة في سعيهم لإبطاء شيخوخة الإنسان.

ووجدت الدراسة الجديدة أن إدخال بروتينات الدببة المائية المعروفة باسم “بطيئات المشية” في الخلايا البشرية أدى إلى إبطاء عملية التمثيل الغذائي.

إكسير مضاد للشيخوخة

أوضح موقع (Science Alert)، في تقرير نشره الجمعة 29 مارس 2024، أن الدراسة الجديدة تتيح للعلماء معرفة كيفية تمكن هذه اللافقاريات غير القابلة للتدمير فعليًا من البقاء على قيد الحياة في ظل الظروف الأكثر قسوة، لافتًا إلى أن المادة الهلامية في هذه المخلوقات يمكن أن تكون مثابة إكسير مضاد للشيخوخة.

وأضاف أن “الدببة المائية” هي مخلوقات شبه مجهرية “بثماني أرجل” يمكنها البقاء على قيد الحياة في ظروف قاسية قد تقتل معظم أشكال الحياة الأخرى، نظرًا لأنها تحتوي على بروتينات تسمى (CAHS) تشكل مواد هلامية داخل الخلايا وتبطئ العمليات الحيوية المسببة لتلف الخلايا.

ركود حيوي

ذكر الموقع أن “الدببة المائية” عندما تتعرض للتوتر، يبدأ جسمها بالكامل في التباطؤ، بما في ذلك على المستوى المجهري، ويمكنها الدخول في حالة تسمى الركود الحيوي، حيث تتحمل الجفاف شبه الكامل لسنوات حتى يتوفر الماء مرة أخرى.

وأشار إلى أن الأبحاث السابقة أظهرت أنه عندما تبدأ حالة الركود الحيوي لدى “الدببة المائية”، تنتج أجسامها المزيد من بروتينات (CAHS)، وكلما زاد عدد هذه البروتينات، أصبحت الأجزاء الداخلية أشبه بالهلام، لافتًا إلى أن العلماء زرعوا بروتينات “الدببة المائية” في الخلايا البشرية، ووجدوا أنها تباطأت ودخلت في نوع من السبات.

وأوضحت الدراسة التي نشرتها مجلة (Protein Science) أن الخلايا البشرية التي تحتوي على هذه البروتينات تصرفت تمامًا مثل “الدببة المائية”، عندما وضعت في حالة الركود الحيوي، وأصبحت أكثر مقاومة للضغوط، وأنه إذا تمكنت من مقاومة تلف الحمض النووي، مثل خلايا “الدببة المائية”، فربما يمكن إبطاء عملية الشيخوخة بأكملها.

ربما يعجبك أيضا