الشعور بالشباب والشيخوخة يتوقف على مدى جودة النوم

أفادت دراسة جديدة أجراها باحثون في جامعة ستوكهولم، بأن أحد العوامل الرئيسية التي تؤثر على العمر قد يكون شيئًا يفعله الجميع كل ليلة، النوم.

وتضمنت الدراسة مسح مقطعي لـ 429 شخصًا بالغًا تتراوح أعمارهم بين 18 و70 عامًا، ودراسة نوم تجريبية شملت 186 مشاركًا، بهدف الكشف عن كيفية تأثير عادات النوم والنعاس على العمر الشخصي.

عدم كفاية النوم

أوضح موقع (Study Finds)، في تقرير نشره الخميس 28 مارس 2024، أن الدراسة، التي نشرتها مجلة (Proceedings of the Royal Society B)، أجرت استطلاعًا، يسأل عن عدد الأيام في الشهر الماضي التي شعروا فيها أنهم لم يحصلوا على قسط كافٍ من النوم.

وأسفرت النتائج أنه في مقابل كل يوم إضافي من عدم كفاية النوم، شعر المشاركون بأنهم أكبر سناً بمقدار 0.23 سنة في المتوسط، وكان الانتقال من التقييم الأكثر يقظة إلى التقييم الأكثر نعاسًا مرتبطًا بالشعور بالتقدم في العمر بعقد كامل.

وأجرى الفريق دراسة تجريبية حيث تم تعيين المشاركين إما في حالة “تشبع النوم”، ليلتين من 9 ساعات في السرير، أو حالة “تقييد النوم”، ليلتين من 4 ساعات في السرير، وكان التأثير أكثر وضوحًا، فبعد تقييد النوم، شعر المشاركون بأنهم أكبر سنًا بمعدل 4.44 سنة مقارنة بما بعد التشبع في النوم.

في مقابل كل يوم إضافي من عدم كفاية النوم شعر المشاركون بأنهم أكبر سنا بمقدار 0.23 سنة

أكبر سنًّا

يقترح مؤلفو الدراسة أن النعاس قد يكون وسيطًا رئيسيًا، عندما لا نحصل على قسط كافٍ من النوم، نشعر بمزيد من النعاس، وهذا بدوره يجعلنا نشعر بالتقدم في السن، وعندما أخذ الباحثون في الاعتبار النعاس في تحليلهم، اختفى تأثير تقييد النوم على العمر الذاتي، ما يشير إلى أن النعاس كان يقود العلاقة.

وأوضحوا أن أهمية النوم للشعور بالشباب تزداد مع تقدم العمر، وفي حين أن عدم كفاية النوم والنعاس جعل الجميع يشعرون بأنهم أكبر سنًا، إلا أن التأثير كان أكثر وضوحًا لدى المشاركين الأكبر سنًا، ما يشير إلى أنه مع تقدمنا ​​في العمر، تصبح حماية نومنا بالغة الأهمية للحفاظ على عمر شبابي.

ونظرت الدراسة في النمط الزمني، ما إذا كان الشخص بطبيعة الحال “قبرة الصباح” أو “بومة الليل”، ووجدوا أن الأنواع المسائية تبدو بشكل عام أكبر سنًا من الأنواع الصباحية والمتوسطة، وأظهرت الأنواع الصباحية أكبر قفزة في العمر الذاتي بعد تقييد النوم، ما يشير إلى أنهم قد يكونون حساسين لفقدان النوم.