علماء يكتشفون حلا لمعضلة الطاقة على القمر

أماني ربيع

رؤية

تالين – كشف مجموعة علماء في وكالة الفضاء الأوروبية عن ما أطلقوا عليه اسم “بلورات الطاقة” مؤكدين أن هذا المنتج قد يساهم بجعل الإنسان يستوطن القمر والكواكب الأخرى.

ويشير العلماء إلى أن هذه البلورة التي تتكون من مادة البيريت الحديدي، التي يبلغ حجمها 400 مليمتر فقط، يمكن أن تعمل كطبقة تمتص الضوء لخلية شمسية صغيرة، وقد تكون مصدرا مستقبليا واعدا للطاقة على القمر أيضا، وفقا لما ذكرت وكالة سبوتنيك أمس (الأحد).

ودرست وكالة الفضاء الأوروبية بالتعاون مع جامعة تالين للتكنولوجيا في إستونيا (TalTech)، إنتاج لفافات تشبه ورق الصنفرة (ورق البرداخ) من هذه البلورات الدقيقة كأساس للخلايا الشمسية أحادية الطبقة.

ويقول مهندس التصنيع في وكالة الفضاء الأوروبية، أدفينيت ماكايا: “نحن ننظر إلى هذه البلورات الدقيقة في سياق الاستيطان القمري في المستقبل”.

وأضاف: “تحتاج قواعد القمر في المستقبل إلى الحياة بعيدا عن الأرض، ومن أجل أن تكون هذه الحياة مستدامة، ويمكن استرداد الحديد والكبريت اللازمين لإنتاج البيريت من سطح القمر”.

وتعمل الباحثة كاترين كريستمان، وهي طالبة دكتوراه في جامعة تالين للتكنولوجيا في إستونيا (TalTech) ، على تطوير هذه التقنية برعاية مشتركة من الجامعة وبرنامج الاكتشاف التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وتقول: “نحن سعداء للعمل مع هذا المشروع الطموح للغاية. من خلال هذه الشراكة، ستكون لدينا فرصة لنقل العلوم إلى القمر”.

وأوضحت: “هدفنا هو تطوير تقنية لنمو بلورات البيريت الدقيقة واستخدامها في خلية شمسية أحادية الطبقة، حيث تعمل كل بلورة صغيرة كخلية شمسية فردية. إن كمية الطاقة التي تولدها خلية شمسية صغيرة واحدة صغيرة ولكن في الوحدة ذات الحجم العادي سيكون هناك المليارات منها، ومن حيث المبدأ لا يوجد قيود على الحجم والشكل. بالإضافة إلى ذلك، لدينا هدف وهو أن تكون جميع المواد بمثابة مصادر ضرورية ممكنة لحصد الطاقة على القمر في الموقع (المستقبلي)”.

ويشمل المشروع تخصيص المختبرات في مركز “ESTEC” التقني التابع لوكالة الفضاء الأوروبية في هولندا، للباحثين المشاركين في الدراسات، بهدف إجراء دراسات مفصلة عن جودة حبات الكريستال هذه أو البلورات.

وبحسب المقال المنشور في مجلة “scitechdaily” العلمية، يعتبر العلماء أن معضلة توفر الطاقة من أهم العوامل التي قد تلعب دورا في اختيار موقع قاعدة القمر المستقبلية.

ويُفضل العلماء وجود هذه القاعدة المفترضة في القطب الجنوبي للقمر، على سبيل المثال، بسبب “قمم الضوء شبه الأبدية” المتواجدة حيث تكون الطاقة الشمسية متاحة بشكل مستمر تقريبا.

ربما يعجبك أيضا