ويرجع علماء الفلك انتفاخ الكوكب الشديد إلى ارتفاع درجة حرارته التي تصل إلى 900 درجة مئوية، وبخلاف الكواكب الغازية العملاقة، يدور WASP-39 b بالقرب من نجمه – حوالي ثُمن المسافة بين الشمس وعطارد – ويكمل دائرة واحدة في أكثر بقليل من أربعة أيام على الأرض.

آلية اكتشاف وجود ثاني أكسيد الكربون

اعتمد فريق البحث على طريقة تسمى التحليل الطيفي، التي تقوم على مبدأ أن المواد المختلفة تنبعث وتتفاعل مع أطوال موجية أو ألوان مختلفة من الضوء بطرق مختلفة، اعتمادًا على خصائص مثل درجة الحرارة والتركيب، ويمكن للباحثين استخدام الأطياف، أي أنماط تفصيلية للألوان، لمعرفة أشياء مثل مدى سخونة شيء ما بالضبط، وما هي العناصر والمركبات التي يتكون منها، دون أخذ عينات منها مباشرة.

استخدم الفريق مطياف الأشعة تحت الحمراء القريب من جيمس ويب NIRSpec لدراسة كوكب WASP-39 b، وذلك بسبب امتصاص الغازات المختلفة مجموعات مختلفة من الألوان، ويمكن للباحثين تحليل الاختلافات الصغيرة في سطوع الضوء المرسل عبر طيف من الأطوال الموجية لتحديد ما يتكون منه الغلاف الجوي بالضبط.  

وفي الطيف الناتج من الغلاف الجوي للكوكب، قدمت موجة تتراوح بين 4.1 و4.6 ميكرومتر (واحد على جزء من ألف من المليمتر)، أول دليل واضح ومفصل عن ثاني أكسيد الكربون الذي تم اكتشافه في كوكب خارج النظام الشمسي.