على مدار عامين.. مزاعم أمريكية بحصول روسيا على معلومات “حساسة”

علاء بريك

زعمت الإدارة الأمريكية، حصول روسيا على معلومات أمنية واستخبارية حساسة من خلال عمليات قرصنة استمرت حوالي عامين.


أصدرت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية الأمريكية ومكتب التحقيقات الفيدرالي ووكالة الأمن القومي، في 11 يناير الماضي، تقريرًا مشتركًا بشأن عمليات قرصنة نفذها قراصنة مدعومين من الحكومة الروسية.

حصل القراصنة بحسب التقرير على معلومات حساسة تتعلق ببرامج تطوير الأسلحة الأمريكية وأماكن انتشارها عبر اختراق شركاتٍ متعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية على مدار السنتين الماضيتين. ويمثِّل التقرير أحد أوضح الإقرارات الأمريكية بشأن جمع قراصنة مدعومين من الكرملين لمعلومات استخبارية عن الشركات المتعاقدة مع وزارة الدفاع الأمريكية.

عمق الاختراق

الاختراق طال جميع قطاعات الدفاع الأمريكية بما فيها القوى الجوية والجيش والبحرية والفضاء، فضلًا عن الشركات العاملة على برامج الدفاع والاستخبارات، وحصل القراصنة على معلومات خاصة ومعلومات بشأن الصادرات المقيَّدة، ما أعطاهم رؤية معمَّقة في مناحٍ مختلفة من الخطط والبرامج العسكرية الأمريكية، بحسب التقرير.

بدأ الاختراق منذ يناير 2020 واستمر إلى فبراير 2022. خلال، تمكّن القراصنة من خلاله من الدخول إلى شبكات الشركات المتعاقدة ،وفي بعض الأحيان تمكنوا من الدخول عبرها إلى شبكات الوكالات الأمنية الأمريكية والحصول على مراسلات وبيانات سربت، وقال التقرير إن “امتلاك القراصنة لهذه المعلومات الداخلية والمراسلات، قد جعل بمقدورهم مراجعة خططهم العسكرية وأولوياتهم والتكثيف من جهود التطوير التكنولوجي وإخبار الساسة الأجانب عن نوايا الولايات المتحدة واستهداف بعض المصادر المحتملة لتجنيدها”.

قرصنة متبادلة

علَّق السيناتور الديمقراطي جاك ريد على هذه الأخبار لسي إن إن بأنَّ “كل من الولايات المتحدة وروسيا تستخدمان الإنترنت لتحصيل معلومات عن منظومات الأسلحة والاستخبارات وخلاف ذلك. وأن المساومة على المعلومات الاستخبارية يقوم بها كِلا الجانبين”، مضيفًا :”الولايات المتحدة تعمل بجد عبر الإنترنت ضد روسيا وثبُت ذلك قبل انتخابات 2020 حين عطّلت الولايات المتحدة بعض المواقع الروسية التي كانت تتدخل في الانتخابات.. ووحدات الأمن السيبراني لدينا مستعدةً لمواجهة أي تصعيد روسي”.

في 2014، أعلن الموظف السابق في وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إدوارد سنودن، عن مستندات لعملية استخبارية أمريكية تحمل الاسم “ShotGiant” كان الهدف الظاهر منها محاولة كشف عن أي علاقة قد تربط شركة هواوي الصينية العملاقة مع جيش التحرير الشعبي الصيني،  وأن الأهداف الحقيقية كانت استغلال أنظمة هواوي للتجسس على عملاء الشركة من القيادات العليا والشركات الهامة.

ربما يعجبك أيضا