غزة تنهار..لماذا لم تعلن “حماس” الحرب على إسرائيل؟

هالة عبدالرحمن

كتب – هالة عبدالرحمن

تعيش غزة وضعًا إنسانيًّا مأساويًّا باعتراف قادة الاحتلال الإسرائيلي، ومن الممكن أن تشتعل الحرب في أي لحظة بقطاع غزة بسبب انهيار الأوضاع الاقتصادية والصحية هناك.

وقالت مصادر فلسطينية مقربة من القيادة السياسية لـ”حماس”، في مقابلة مع صحيفة “الحياة” اللندنية اليوم الثلاثاء، إن فرص الحرب مع إسرائيل باتت 95% فمن الممكن أن تحدث في أي لحظة.

وأوضح القيادي في “حماس” يحيى السنوار، أن إسرائيل ستستخدم التدريبات العسكرية كغطاء لحربها على غزة، لذلك قامت بإخلاء المباني الحكومية الرئيسية ونشرت نقاط تفتيش أمنية في كل مكان، ويبدو إن إسرائيل تخطط لفتح الجبهة الجنوبية ضد “حماس”.

وعلى الرغم من كل هذه التصريحات اللامتناهية والمتواترة من قبل عناصر “حماس” عن الحرب الوشيكة مع الكيان الصهيوني إلا أنه لا يحدث شيئًا مطلقًا منذ بداية الأزمة في غزة، وقالت صحيفة “نيوزويك” الأمريكية: إن احتمالات الحرب بين غزة وإسرائيل متدنية على الرغم من الأوضاع القاتمة والمتدهورة في القطاع.

ويعود السبب في ذلك هو عدم التوصل إلى أرضية مشتركة بين حماس والسلطة الفلسطينية بعد إجراء المصالحة بسبب الاتهامات المتبادلة والتناحر بين الطرفين، فبينما اتهمت السلطة الفلسطينية، حركة “حماس” بعدم تسليم صلاحيات تحصيل الضرائب والأمن, حملت “حماس” الرئيس الفلسطيني محمود عباس بتجاهل غزة والتسبب في حالة بؤس السكان من خلال فرض العقوبات.

ووفقا للمواقع العبرية فإنه جرى إطلاع رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو على الوضع المتدهور في قطاع غزة والذي ينص على أن إسرائيل ستضطر إلى ضخ المساعدات الإنسانية، بما في ذلك الغذاء والأدوية المباشرة إلى قطاع غزة، إذا لم يتم ضخ مساعدات اجنبية للقطاع.

بالإضافة إلى ذلك، قال مصدر أمني إسرائيلي: “إنه نتيجة لتفاقم الوضع في قطاع غزة، هناك فرصة كبيرة لمواجهة عسكرية”.

وحسب القناة الثانية الإسرائيلية، فإن تقديرات الوضع على صعيد القطاع خطيرة بشكل خاص، إذ بعث كبار قادة الأمن تحذيراتهم لنتنياهو مؤخرا بشأن دلائل على تدهور دراماتيكي في الوضع الاقتصادي والإنساني داخل القطاع.

وأفادت القناة، أن خطورة الوضع دفعت لدراسة إمكانية إرسال المواد الغذائية والأدوية عبر إسرائيل إلى غزة للمرة الأولى.

وذكر التقرير، أن “الوضع بالقطاع يسير نحو الهاوية ما يرفع من فرص اندلاع مواجهة عسكرية على الرغم من عدم رغبة حماس بجولة أخرى”.

وقال مصدر سياسي إسرائيلي -وفقا لصحيفة “معاريف” العبرية- إن”الوضع الحالي في غزة هو نتيجة للتوتر بين السلطة الفلسطينية وحماس، إسرائيل ليست طرفا في النزاع”.

وقال عضو اللجنة البرلمانية للدفاع في الكنيست عوفر شيلح: “إن الفشل الدبلوماسي يقربنا من الحرب في غزة”. وحذر الوزراء من ذلك. والخط الأساسي واضح “إن الانهيار الإنساني في قطاع غزة موجود بالفعل، وهذا يقربنا من الحرب. وإن رئيس الوزراء، رغم كل التحذيرات، يمتنع عن القيام بشيء يزيل الخطر”.

ربما يعجبك أيضا