أدوية لبنانية مهربة إلى الكونغو.. صورة لمغترب تكشف المستور!

أشرف شعبان

رؤية – أشرف شعبان

نشر مغترب لبناني في الكونغو صورة عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، لأدوية مدعومة ومهربة من بلدهم إلى عاصمة الكونغو كينشاسا.

وأرفق المغترب الصورة بتعليق قائلاً: «الأدوية المدعومة وصلت لعندنا على كينشاسا وبكل وقاحة تاركين سعر لبنان عليها 22000 ليرة وعم يبيعوها هون بـ20».

وبحسب الصورة، التي أثارت غضبا واسعا، لا يزال سعرها بالعملة الوطنية، والعجب أنها تباع بالدولار بسعر مضاعف حوالي 10 مرات، وفق صحيفة «النهار».

أدوية لبنانية “مدعومة” تُهرب إلى الكونغو

ترافق ذلك مع تداول خبر خلاف وقع بين جهاز أمن المطار فصيلة تفتيشات المطار في قوى الأمن الداخلي حول عملية تهريب أدوية من قبل مسافرة من مطار رفيق الحريري إلى أفريقيا، قبل أن يصدر الجهازان الأمنيان توضيحاً نفيا خلاله الأمر، حيث أكد الجهازان أن الأدوية التي كانت في حوزة المسافرة للاستعمال الشخصي، وليست بهدف التهريب، بحسب موقع «ليبان فايلز».

وتداول ناشطون الصورة على نطاق واسع، حيث تأتي عملية التهريب في وقت لا يجد فيه اللبنانيون المسكنات وحليب الأطفال في الصيدليات.

صورة تغضب اللبنانيين.. أدوية مدعومة إلى الكونغو!

من جانبه، علّق سفير لبنان في الكونغو هيثم إبراهيم في اتصال مع صحيفة «النهار» قائلاً: “قبل أزمة كورونا وفقدان الأدوية في لبنان، كانت تصل إلى صيدليات كينشاسا أدوية من دول عدة منها لبنان كون هذه الدولة لا تصنع الأدوية“.

وأضاف: “بما أن الظرف اليوم استثنائي في لبنان والأدوية مدعومة، تمت الإضاءة على الموضوع حيث انتشرت الصور في الأمس، ما دفع السفارة اللبنانية بالتنسيق مع لجنة الجالية اللبنانية في كينشاسا إلى القيام ببعض التحريات عن الموضوع حيث ظهر أن هذه الأدوية تصل إلى الكونغو ليس فقط عبر الأفراد، بل هناك بعض الشركات التي تأتي بأدوية مدعومة من لبنان من خلال شرائها من الصيدليات ومن الشركات الموزِّعة، كما أن ٩٠% منها يتم تهريبه عبر المعابر الحدودية اللبنانية”. وتابع: “سنتحرك باتجاه السلطات في الكونغو لمعرفة أنواع الأدوية التي وصلت وكمياتها”.

تساءل اللبنانيون عن دور الدولة اللبنانية وأجهزتها وهيبتها، في وضع اليد على ملفات التهريب المتواصلة يومياً بدءاً من تهريب الطحين والمحروقات إلى سوريا، وصولاً إلى تهريب الدواء إلى إفريقيا!

من جانبه، أوضح نقيب مستوردي الأدوية كريم جبارة، أن “هذه الكميات، على ما يبدو، اشتراها عدد من الأشخاص من صيدليات متفرقة في لبنان، كما ضبط الأمن في المطار سابقا محاولات عديدة لتهريب الأدوية في الحقائب، وهذه حالة مماثلة”.

وشدد جبارة على “أهمية دور القوى الأمنية في المطار التي عليها واجب تفتيش الحقائب، وقد تلقت قرارا من وزارة الصحة تطالبهم بمنع أي مسافر من إخراج كمية أدوية تفوق حاجة شهر من العلاج”. 

ربما يعجبك أيضا