فضيحة تتسبب في إقالة رئيس شركة خدمات البريد البريطانية

عيوب في برنامج المحاسبة تتسبب في إقالة رئيس شركة خدمات البريد البريطانية

شيرين صبحي
وزيرة الأعمال والتجارة البريطانية كيمي بادينوك

أقالت وزيرة التجارة البريطانية كيمي بادينوك، اليوم الأحد 28 يناير 2024، رئيس شركة “بوست أوفيس” لخدمات البريد، هنري ستونتون، بعد إدانة مئات من مديري فروع الشركة ظلمًا بالسرقة، بسبب عيوب في برنامج المحاسبة.

وقالت بادينوك لقناة “سكاي نيوز” البريطانية، “توصلنا لاستنتاج أن من الأفضل أن يكون لشركة بوست أوفيس قيادة جديدة في المستقبل”.

وبدأت مؤسسة “بوست أوفيس” العامة في تثبيت برنامج “هورايزون” المحاسبي، منذ أواخر تسعينات القرن الماضي، لكن عيوبًا في برمجته أظهرت عجزًا خاطئًا في حسابات الفروع، وفق وكالة الصحافة الفرنسية.

ورفض مديري “بوست أوفيس” الاعتراف بوجود خلل في البرنامج، فألزموا مديري الفروع بسداد العجز المحاسبي، ما أدى إلى إفلاس الكثيرين منهم.

وبين عامي 1999 و2015، جرت مقاضاة نحو 700 من مديري فروع “بوست أوفيس”، استنادًا للمعلومات من برنامج الكمبيوتر الذي ثبتته شركة “فوجيتسو”، مما دمر حياة بعضهم.

وفي ديسمبر 2019، خلص أحد قضاة المحكمة العليا إلى أن هذا النظام يحتوي على عدد من “الأخطاء والعيوب” التي قد تكون سببًا في عجز حسابات فروع البريد.

في يناير الجاري، أثار بث مسلسل تلفزيوني باسم “ميستر بيتس فرسوس ذي بوست أوفيس” (السيد بيتس في مواجهة بوست أوفيس) ضجة في المملكة المتحدة، وهو مسلسل يتناول معاناة مدراء الفروع لتبرئة سمعتهم والحصول على تعويضات.

من جانبه، أعلن رئيس الوزراء ريشي سوناك عن قانون جديد يتضمن تبرئة ومنح تعويضات بشكل سريع لمدراء فروع شركة خدمات البريد “بوست أوفيس” الذين جرت محاكمتهم ظلمًا بتهمة السرقة، وذلك لإصلاح ما اعتبره “أحد أكبر الأخطاء القضائية” في تاريخ البلاد.

ربما يعجبك أيضا