ترجمة بواسطة – بسام عباس
يخشى الليبراليون الهنود أن تؤدي فترة ولاية ثانية لرئيس الوزراء "ناريندرا مودي" إلى حدوث تحول حاسم ضد التقاليد العلمانية في البلاد، مثلما يخشى اليسار الأمريكي من أن استمرار "دونالد ترامب" في السلطة سيضرُّ بالمؤسسات الديمقراطية الأمريكية بشكل لا يمكن إصلاحه. وتضع أطروحة مودي "الرجل القوي" الهند بشكل مباشر داخل نهضة استبدادية عالمية، والتي تضم لوحة مألوفة من القادة عبر العالم من "رجب طيب أردوغان" في تركيا، إلى "رودريجو دوتيرتي" في الفلبين.
وهناك أسباب وجيهة تدعو للقلق حيال هذا الأمر، بالنظر إلى توجه مودي وحزبه "بهاراتيا جاناتا"، القومي الهندوسي، منذ توليه السلطة في عام 2014. ففي ذلك الوقت، قدّم مودي نفسه على أنه شخصية جذابة و"رجل تنمية" نزيه. تلك الشخصية التي تركها وراء حماسة أيام شبابه كمدافع متطرف عن هندوتفا، أو النظرية القائلة بأن الهند هي هندوسية بالكامل، وليست دولة متعددة الثقافات.
من المفهوم إذن لماذا يخشى الكثيرون أن يسير مودي في مسار مشابه، وهو أمر مفهوم ولكنه ليس مؤكدًا.
وأخيرًا، قد تكون النتائج المحتملة أقل سوءًا من الناحية الاجتماعية مما يخشاه الكثيرون، مع وجود الكثير من القيود على تجاوزات حزب بهاراتيا جاناتا. وبغض النظر عن الطريقة التي تتطلع بها إلى الهند، فإن عودة مودي إلى نيودلهي لن تكون جيدة للتقاليد الليبرالية، ومع ذلك– على الأقل في الوقت الحالي– لن تكون تلك هي النهاية.
للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا>
رابط مختصر : https://roayahnews.com/?p=5889