فيديو| تحويل بقايا القهوة إلى مواد طباعة ثلاثية الأبعاد

في نهج ثوري للاستدامة والتكنولوجيا، طور باحثون في جامعة كولورادو طريقة جديدة لإعادة استخدام بقايا القهوة كمواد للطباعة ثلاثية الأبعاد.

ويهدف مشروع الفريق إلى تقليل النفايات وتعزيز الوعي البيئي في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد، حيث يعاد الاستفادة من تفل القهوة المستخدم في فنجان القهوة الصباحي أكثر من مجرد تنبيه العقل.

صديقة للبيئة

أوضح موقع Study Finds، في تقرير نشره الجمعة 9 فبراير 2024، أن علماء جامعة كولورادو في بولدر استخدموا بقايا القهوة في صناعة عناصر متينة وصديقة للبيئة، وهو المشروع الذي يتماشى مع مهمة الباحثين لتعزيز استدامة الطباعة ثلاثية الأبعاد، ما يتيح إنتاج أشياء عملية دون المساهمة في زيادة النفايات.

وأضاف أن هذه التقنية المبتكرة تتيح إنشاء أشياء مختلفة، بما في ذلك المجوهرات وأواني النباتات وحتى أكواب الإسبريسو، باستخدام عجينة مصنوعة من بقايا القهوة والماء وبعض المكونات المستدامة، وهي طريقة متعددة الاستخدامات لتكييفها للاستخدام مع معظم الطابعات ثلاثية الأبعاد منخفضة التكلفة والمخصصة للمستهلكين.

بداية الفكرة

قال المؤلف الرئيس للدراسة والأستاذ المساعد في معهد أطلس وقسم علوم الكمبيوتر في جامعة كولورادو، مايكل ريفيرا، إنه بإمكان الإنسان التقاط بعض الأشياء من السوبر ماركت وعبر الإنترنت والبدء بها، مسلطًا الضوء على إمكانية الوصول إلى طريقة الطباعة المستدامة هذه وسهولة الوصول إليها.

قلادة وأكواب إسبرسو وأحواض زهور مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد من بقايا القهوة المستعملة

وذكر أن الفكرة راودته في أحد المقاهي، حيث لاحظ تراكم بقايا القهوة المستخدمة بسبب جائحة كورونا، التي أدت إلى تعطيل جهود التسميد، وإدراكًا منه للمشكلة البيئية التي يفرضها التخلص من مواد الطباعة ثلاثية الأبعاد التقليدية، التي تستغرق أكثر من 1000 عام لتتحلل، رأى ريفيرا فرصة لمعالجة مشكلات متعددة في وقت واحد.

تقليل النفايات البلاستيكية

أوضح الموقع أن العملية تتضمن خلط القهوة المجففة مع صمغ السليلوز وصمغ الزانثان، وكلاهما من المضافات الغذائية القابلة للتحلل، بالإضافة إلى الماء للحصول على قوام يشبه زبدة الفول السوداني، ويوضع الخليط في طابعة ثلاثية الأبعاد معدلة مزودة بأنابيب بلاستيكية وحقنة، ما يسمح بطباعة أشياء تتمتع بمتانة الخرسانة غير المسلحة.

بمجرد الانتهاء من طباعة عناصر القهوة ثلاثية الأبعاد، يمكنك رميها في المطحنة وإعادة استخدام المادة للطباعة مرة أخرى

وأضاف أن الفريق جرب إضافة الفحم المنشط إلى معجون القهوة لإنتاج مكونات موصلة، مثل الأزرار للإلكترونيات المستدامة، لافتًا إلى أن هذا الاستخدام المبتكر لرواسب القهوة لا يتيح طريقة لإعادة استخدام النفايات فحسب، بل يفتح الباب أيضًا لاكتشاف مواد مستدامة أخرى للطباعة ثلاثية الأبعاد.

وينظر ريفيرا لهذا المشروع كخطوة أساسية نحو تقليل النفايات البلاستيكية وإيجاد بدائل صديقة للبيئة لمستقبل الطباعة ثلاثية الأبعاد، مع وجود القهوة في جوهرها، توضح الدراسة كيف يمكن تحويل المواد اليومية إلى حلول للتحديات البيئية الملحة، وتقدم لمحة عن نهج أكثر استدامة وإبداعًا للتكنولوجيا وإدارة النفايات.