في يومهم العالمي.. عدد شهداء أطفال غزة يعادل قتلى أطفال العالم خلال 4 سنوات

إسراء عبدالمطلب

يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا في 22 صراعًا مسلحًا حول العالم خلال 4 سنوات، وعلى سبيل المقارنة، تقول الحكومة الأوكرانية إن 510 أطفال أوكرانيين قتلوا في الحرب مع روسيا، لكن هذا العدد سقط على مدار 19 شهرًا.


بينما يحتفل أطفال العالم باليوم العالمي، لا يجد أطفال فلسطين وخاصة قطاع غزة فرصة للنجاة بأرواحهم، في ظل الحرب الإسرائيلية التي دخلت يومها الـ45، وقتلت منهم الآلاف.

وحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية “وفا” قتلت إسرائيل أكثر من 5 آلاف طفل فلسطيني في غزة، بينهم ما يزيد على 3 آلاف طالب منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر الماضي.

في اليوم العالمي للطفولة.. استشهاد 5500 طفل منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة

استشهاد 5500 طفل

حسب وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، قال أمين عام اللجنة الملكية لشؤون القدس، عبدالله كنعان، الإثنين 20 نوفمبر 2023، بمناسبة اليوم العالمي للطفل، إن الطفولة في فلسطين نموذج معاصر على ألم الحرمان والظلم وقسوة الطغيان والاستعمار الإسرائيلي.

وأضاف “بحسب الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني نتج عن الحرب الإسرائيلية استشهاد 5500 طفل بقطاع غزة، و 49 طفلاً في الضفة الغربية بما فيها القدس، وحوالي 1800 طفل مفقودين تحت الأنقاض بغزة، ونسبة كبيرة من 30 ألف جريح فلسطيني هم في غزة”.

1.05 مليون طفل مهدد بالإبادة

أشار إلى أن خطر القتل والإبادة يهدد في كل لحظة حوالي 1.05 مليون طفل دون سن الثامنة عشرة يسكنون في قطاع غزة قبل الحرب الإسرائيلية الشرسة، يشكلون ما نسبته 47.1 بالمئة من سكان القطاع، منهم حوالي 32% دون سن الخامسة (أي حوالي 340 ألف طفل)، ويضاف إلى هذه المأساة تعرض البنية الصحية والتعليمية والخدماتية المعنية بالطفولة لضرر كبير.

وبين أنه يوجد 262 مدرسة تعرضت للقصف خرج منها 65 عن الخدمة، وتحولت جميعها إلى ملاجئ ومراكز إيواء لا يتوفر فيها الحد الأدنى من الاحتياجات والأمن، لافتًا إلى أن الطفل الفلسطيني في كافة مدن فلسطين المحتلة أصبح وعلى مرأى من العالم وبشكل مروع هدفاً لبنادق الاحتلال وحمم قذائفه المنهمرة فوق رؤوس الطفولة البريئة دون رحمة أو خوف من عقاب دولي.

الطفل الفلسطيني ليس رقماً

قال كنعان: “للأسف الشديد تكتفي المنظمات الدولية بما فيها “الأونروا” و “اليونيسف” بإحصاء الأطفال القتلى والجرحى، علماً بأن الطفل الفلسطيني ليس رقماً بل هو روح إنسانية مقدسة يجب الدفاع عنها وحمايتها ومعاقبة من يتعرض لها بالقتل، مبينًا أن الطفل الفلسطيني خاصة في غزة أصبح ما بين شهيد أو جريح أو فقيد، ومن لم يكن كذلك فهو بالتأكيد فقد أحد والديه أو كليهما وفقد منزله ومدرسته، بالإضافة لتعرضه لصدمة نفسية.

وأضاف أن الطفل الفلسطيني أصبح يعيش في بيئة غير آمنة لا يتوفر فيها الماء والطعام والعلاج، ما يفرض على المنظمات الدولية سرعة التحرك لإنقاذ الطفل الفلسطيني في كافة المدن الفلسطينية، مشيرًا إلى أن اللجنة الملكية لشؤون القدس تنبه الاعلام الحر إلى ضرورة فضح الإعلام الصهيوني ومساعيه الخبيثة لقلب الحقائق وتصويره للجلاد الإسرائيلي بأنه هو الضحية”.

ولفت إلى أن هذه المناسبة الدولية تستدعي فضح جريمة المحرقة والإبادة والتطهير العرقي التي تنفذها آلة الحرب الإسرائيلية ضد المدنيين الأبرياء في فلسطين، وعلى العالم اليوم واجب أخلاقي للكف عن سياسة الكيل بمكيالين التي تنتهجها بعض القوى التي تدعي الديمقراطية وحقوق الإنسان والطفل، والنظر بعين العدالة للطفولة والإنسانية بنفس المعيار، فالإنسان الفلسطيني، طفلاً أو شيخاً، له حقوقه التي يجب أن تصان.

قتل بدم بادر واقتحامات للمدارس

ذكرت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية في بيان بمناسبة اليوم العالمي للطفل “أن مشاهد قتل الأطفال وطلبة المدارس في قطاع غزة تجاوزت كل الأعراف والمواثيق، إذ تكشف هذه المشاهد المروعة، التي تتناقلها شاشات التلفزة ووسائل الإعلام عن عقلية الاحتلال، واستهدافه المتواصل للتعليم في كل محافظات الوطن”.

وأضافت الوزارة: “أن هناك مشاهد أخرى تشهدها محافظات الضفة الغربية والقدس من قتل بدم بادر واقتحامات للمدارس وعرقلة وصول الطلبة والكوادر التربوية”.

ومن جانبها، قالت الأمم المتحدة إن القوات الإسرائيلية قتلت خلال أسابيع من حربها على قطاع غزة الفقير والمحاصر من الأطفال، بما يفوق عدد الأطفال الذين قتلوا في 22 صراعًا مسلحًا حول العالم خلال 4 سنوات، وعلى سبيل المقارنة، تقول الحكومة الأوكرانية إن 510 أطفال أوكرانيين قتلوا في الحرب مع روسيا، لكن هذا العدد سقط على مدار 19 شهرًا، وبحسب أرقام فلسطينية، فقد أصابت نيران الجيش الإسرائيلي أكثر من 30 ألفًا، منهم 75% أطفال ونساء.

ربما يعجبك أيضا