قبل «كوب 28».. الجابر يدعو العالم للمصارحة بمشكلاته

إسراء عبدالمطلب
 كوب 28

2 % فقط من استثمارات الطاقة النظيفة عالميًا وصل إلى أفريقيا، وهو أقل من الحد الأدنى المطلوب الذي تبلغ نسبته 10% من مبلغ الـ120 مليار دولار التي يتعيّن استثمارها سنويًا


قال رئيس مؤتمر المناخ (كوب 28)، سلطان أحمد الجابر، إن 2% فقط من استثمارات الطاقة النظيفة عالميًّا تصل إلى إفريقيا.

وأوضح الجابر، خلال كلمته أمام منتدى الطاقة الإفريقي في نيروبي، أمس الثلاثاء 20 يونيو 2023، أن هذه النسبة أقل من الحد الأدنى المطلوب الذي يبلغ 10% من مبلغ الـ120 مليار دولار، التي يتعيّن استثمارها سنويًّا.

مسار مستقبلي للحلول العملية

دعا الجابر، وهو وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات، إلى ضرورة توفير المزيد من التمويل المناخي، وإتاحة إمكان الحصول عليه بشروط ميسَّرة وبتكلفة معقولة، لتمكين دول إفريقيا من تعزيز استثماراتها والاستفادة بصورة أفضل من قدراتها في مجال الطاقة النظيفة.

وأضاف، خلال كلمته أمام المنتدى الذي حضره رئيس كينيا، وليام روتو، وعدد من وزراء وقادة قطاع الطاقة بالدول الإفريقية: “نحتاج إلى المصارحة بشأن المشكلات، وامتلاك الإرادة والتصميم لحلها”.

 كوب 28

كوب 28

تعاون قمتي المناخ والأممية

أكدت الإمارات وكينيا أهمية تعزيز التعاون الوثيق خلال قمة المناخ الإفريقية ومؤتمر الأطراف. وشدد الرئيس الكيني ورئيس كوب 28، في بيان مشترك، على دعمهما الإجراءات الهادفة إلى زيادة القدرة الإنتاجية للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030، والتعاون بشأن السياسات وتوسيع نطاق التمويل.

ووفق البيان، الذي نشرته وكالة أنباء الإمارات (وام)، تشكل قمة المناخ الإفريقية وكوب 28 فرصة سانحة للمجتمع الدولي للاتفاق على مسار مستقبلي يركز على الحلول العملية.

تقييم التقدم في أهداف باريس

قال البيان المشترك إن تغير المناخ هو من أكبر التحديات التي تواجه العالم، اليوم، الذي يتطلب مواصلة العمل للوصول لأعلى الطموحات في مخرجات قمة المناخ الإفريقية بنيروبي وكوب 28.

و أضاف أن كلٌ من قمة المناخ الإفريقية ومؤتمر الأطراف (كوب 28) سيكونا من المحطات الرئيسة في هذا العام، الذي يشهد إجراء الحصيلة العالمية لتقييم التقدم في تحقيق أهداف اتفاق باريس.

اقرأ أيضًا| رئيس الإمارات: يوم الأب العالمي.. تعرفونه؟

تسريع النمو الأخضر

شهد النتدى إطلاق مجموعة عمل مشتركة بين قمة المناخ الإفريقية و(كوب 28)، للتركيز على تحقيق انتقال منطقي وعملي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة، وتعزيز التمويل المناخي لتسريع النمو الأخضر في إفريقيا، خلال الفترة التي تسبق المؤتمرَين المذكورَين.

 وشدد الجانبان على عزمهما على تعزيز التعاون الوثيق، بما يضمن نجاح مؤتمر كوب 28 وقمة المناخ الإفريقية في تحقيق نتائج ملموسة للمناخ ولشعوب إفريقيا والعالم.

دعم راسخ للتنمية المستدامة

أشاد الرئيس الكيني بدولة الإمارات وقيادتها ورئاسة مؤتمر الأطراف (كوب 28)، لدعمها الراسخ للتنمية المستدامة والعمل المناخي، وجدد دعمه للفريقَ القيادي لمؤتمر الأطراف (كوب 28).

ورحب الرئيس الكيني بتكليف سلطان أحمد الجابر بمهمةَ الرئيس المعيّن للمؤتمر، ما يتيح الاستفادة من خبرته الطويلة، وريادته في مجال الانتقال في قطاع الطاقة وفي دعم جهود زيادة القدرة الإنتاجية لمصادر الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم.

اقرأ أيضًا| الإمارات ضمن الـ10 الأوائل عالميًّا في التنافسية

محطة محورية لإفريقيا

شدد الجابر على أهمية قمة المناخ الإفريقية بصفتها محطة محورية بالنسبة لإفريقيا والعالم، في الفترة التي تسبق عقد مؤتمر الأطراف، لتسريع تحقيق انتقال منطقي وعملي وتدريجي وعادل في قطاع الطاقة، وتقديم حلول من قارة إفريقيا إلى كوب 28 في نوفمبر المقبل، وأشاد بجهود كينيا والرئيس روتو في قيادة العمل المناخي.

وأعلن الجانبان اتفاق مؤتمر الأطراف وكينيا على التكاتف وتضافر الجهود دعمًا لزيادة القدرة الإنتاجية العالمية للطاقة المتجددة 3 مرات بحلول عام 2030، مدركين أن هذا الهدف الجماعي يتطلب جهدًا عالميًّا لتسريع تحقيق انتقالٍ عادل في قطاع الطاقة، داعين جميع الأطراف في جميع المناطق، للانضمام إليهما في هذه المساعي، والتعاون لحشد الجهود العالمية.

 كوب 28

كوب 28

إمكانات كبيرة غير مستغلة

شدد الطرفان، في البيان، على أن إفريقيا قادرة على لعب دور ريادي في الانتقال الأخضر، وتحقيق فوائد ضخمة للمنطقة والعالم، فهي تضم أحد أهم المخازن الطبيعية للكربون على كوكب الأرض، وتتمتع بإمكانات كبيرة غير مستغلة على النحو الأمثل لتوليد الطاقة الكهرومائية على امتداد نهرَي الكونغو والنيل.

 ولفت الطرفان إلى أهمية استغلال طاقة الحرارة الأرضية الجوفية على امتداد الأخدود الإفريقي، إلى جانب إمكانية الاستفادة من الطاقة الشمسية في أنحاء القارة، وكذلك فأنها موطن للجيل الحالي والقادم من قادة العمل المناخي، ورواد الأعمال وأصحاب المشروعات والمجتمع المدني، الذين يسهمون في التوصل إلى حلول قادرة على إحداث نقلة نوعية في العمل المناخي.

ربما يعجبك أيضا