قراءة الصحف الفرانكفونية حول مقتل البغدادي| يموت البغدادي ولا يموت داعش.. وترامب المستفيد الأكبر

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – محمد شما

حفلت الصحف الفرانكفونية بالعديد من التحليلات والتساؤلات والتوقعات حول مقتل أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش الإرهابي، وفيما يلي عرض لأبرز ما جرى نشره:

بموت البغدادي.. داعش يفقد زعيمه ولا يفقد قدرته التدميرية

وسلط موقع راديو فرنسا الدولي الضوء على الحدث، فبالرغم من الوفاة المحتملة للبغدادي، غير أن تنظيم داعش لا يزال خطيرًا، ولا يزال قادرًا على إحداث تدمير كبير في سوريا والعراق. وفي الوقت الذي يمثل فيه مقتل زعيم التنظيم ضربة رمزية، من المستبعد أن يكون لهذا تأثير خطير على القدرات العملياتية للتنظيم في سوريا والعراق؛ فقادة التنظيم كانوا قد أعدوا لسقوط الخلافة على الأرض، واتخذوا إجراءات لضمان مواصلة النضال عبر اعتماد اللامركزية في صناعة القرار العسكري.

التنظيم لا يزال يقاوم

وتواصل الخلايا النائمة لداعش تنفيذ أعمالها عبر المشاركة في عمليات الاغتيال والهجمات، حيث لجأت إلى جمع التبرعات لتمول نفسها ذاتيًّا في العراق، أما في سوريا فإنهم يمارسون الابتزاز، لا سيما في شرق الفرات. هذا، ويحافظ التنظيم الإرهابي على وجود كبير في صحراء البادية التي تمتد من وسط سوريا إلى الحدود الشرقية مع العراق، حيث يوجد بين 2000 و4000 مقاتل في المنطقة قاموا بتخزين الأسلحة والذخيرة والأغذية بكميات كبيرة، كما أنهم منخرطون في حرب عصابات تسببت في قتل وجرح مئات الأشخاص في صفوف الجيش السوري وحلفائه.

حركة تم إضعافها

وقال حسني عبيدي مدير مركز الدراسات والبحوث العربية والمتوسطية في جينيف: بالتأكيد، يعدّ مقتل البغدادي نقطة تحول، ولكن وفي الوقت نفسه تزدهر الخريطة الجهادية في المنطقة. واليوم باتت عشرات الجماعات السلفية الجهادية تضاهي تنظيم داعش من حيث الدموية، ومن الواضح أن تفكك التنظيمات الكبيرة، كالقاعدة أو ما يحدث الآن مع داعش، لا يعني اختفاء تلك الجماعات؛ بل على العكس، ستتكاثر وتجمع شتاتها من جديد، وبطبيعة الحال، فإن تهديدهم سيتضاءل في الأشهر المقبلة دون أن يختفوا.

الخوف من العودة

لقد سبق وأن حذرت المخابرات الأمريكية من عودة تنظيم داعش إلى العراق وسوريا، وقدرت عدد مقاتليه بنحو 18 ألف مقاتل. ففي العراق، هناك مخاوف من تعبئة التنظيم لقوات جديدة؛ حيث يستفيد من الشعور بالاضطهاد الذي يعتري المسلمين السُّنّة بعد سقوط نظام صدام حسين، وأثناء الحرب على داعش، أعدمت المليشيات الشيعية العديد من الرجال لمجرد انتمائهم الطائفي، وتعاني الأسر التي على علاقة بتنظيم داعش من التهميش التام، حتى أن بعضها لا يمتلك بطاقات هوية، والأطفال الذين يكبرون مع هذا الإحساس بالظلم، والمحاطون بالعنف، هم المجنّدون الجدد في المستقبل.

وعلى الجانب الآخر من الحدود، تقوم الجماعات الجهادية في سوريا بتنفيذ هجمات محددة الأهداف، فيما تشعر القوات الكردية بالقلق إزاء الأعمال الانتقامية المحتملة إثر إعلان وفاة البغدادي، كما أنهم يتهمون أنقرة بتحمل مسئولية الحادث، حيث تدعم تركيا حاليًا القوات الوطنية السورية على الأرض.

وفي باقي أنحاء العالم، من المتوقع أن يظل تأثير وفاة البغدادي محدودًا، وأن يؤثر بشكل أساسي على قيادة جماعة بوكو حرام التي تعاني انقسامًا داخليًّا بين جماعتين متنافستين: جماعة أبو بكر شيكاو، التي تعارض بشدة الجهاديين الذين عينهم أبو بكر البغدادي، وجماعة أبو بكر البغدادي التي تمتلك ثِقَلًا حاسمًا في لعبة السلطة داخل حركة بوكو حرام.

البغدادي أكثر أهمية في وفاته عن حياته

أجرت صحيفة “لوبوان” حوارًا مع الباحث والخبير في شئون الشرق الأوسط ومؤلف كتاب (داعش، تتمة) “سيباستيان بوسسو”، والذي أكد أن التنظيم سيتمكن من النجاة بعد مقتل زعيمه.

وأضاف أنه بعد مرور عامين على سقوط الرقة، العاصمة السابقة لخلافة البغدادي المزعومة، لم يعد أكثر الرجال المطلوبين في العالم على قيد الحياة، وباغتياله، يكون الرئيس الأمريكي قد حقّق انتصارًا كبيرًا في حربه ضد الإرهاب؛ ما يسوغ، من وجهة نظر الباحث، لانسحاب القوات الأمريكية من سوريا.. وإلى أهم ما جاء في الحوار:

صحيفة لوبوان: حتى من دون “الخليفة” المزعوم، يظل التنظيم الإرهابي نشطًا، من إندونيسيا إلى شمال نيجيريا، ولا يزال قادرًا على شن الهجمات في جميع أنحاء الغرب؛ فهل سيوجه مقتل البغدادي ضربة قاضية إلى تنظيم داعش؟

سيباستيان بوسسو: من المؤكد أن القضاء على أبو بكر البغدادي، في حال تأكد ذلك، سيمثّل النهاية الثانية لخلافة داعش بعد سقوط الرقة في عام 2017. والآن، تبقى أيديولوجية داعش محفورة في أذهان الآلاف، الذين سيواصلون “عمل” البغدادي الذي لن يؤدي موته إلى تغيير جذري في هذا المشروع الجهادي، وبالفعل احتاط رجاله منذ وقت طويل للحظة القضاء عليه.

هل ستستمر هيبة البغدادي بعد موته؟

في رأيي، أبو بكر البغدادي أكثر أهمية في وفاته عن حياته، وسيدخل ضمن أساطير الجماعات الإسلامية المتطرفة كأحد الشخصيات العظيمة في الحركة الجهادية؛ وذلك لأنه الرجل الذي نجح بطريقة ما في إعادة إنشاء الخلافة منذ انهيار الإمبراطورية العثمانية في عام 1923، وهو أول رجل منذ ذلك الحين سعى إلى إعادة توحيد بغداد ودمشق التاريخيتين، كما أنه سيصبح في نظر الجهاديين بطلًا في النضال من أجل ترسيم حدود لهذه الخلافة. ومن خلال رسالته هذه، نجح البغدادي في إلهام آلاف الشباب الذين تركوا بلادهم وأصولهم للانضمام إلى دولة “الخلافة” المزعومة، وهذه الصورة تخالف بالتأكيد صورة الرجل المطارد التي أعطاها لنا دونالد ترامب.

ما موقف التنظيم الآن؟

ليس لمجرد أنه تم قطع رأس الإرهاب أن التنظيم قد تم إبادته إلى الأبد. ففي الوقت الذي تتركز فيه جهود العالم على القضاء على رأس البغدادي، تمكنت رؤوس أخرى من الظهور في الفروع الأخرى لتنظيم داعش. إن الطريقة التي تشكّل بها وحش الهيدرا الجهادي توضّح أن بإمكانه العمل الآن دون وصي.

هل أعطى الهجوم التركي الأخير على سوريا والانسحاب الأمريكي الذي رافقه فرصة حياة ثانية لتنظيم «داعش»؟

في الواقع، أدى الهجوم التركي على سوريا إلى هروب نحو مائة جهادي، لكن وحتى قبل الهجوم، قدّر تقرير لمجلس الأمن الدولي صدر في شهر سبتمبر 2019 أن من 20 إلى 30 ألف داعشي لا زالوا على قيد الحياة، وهم مستعدون للقتال في أراضٍ جهادية أخرى، وقيّم هذا التقرير الموارد المالية المتاحة للتنظيم بنحو 50 مليون إلى 300 مليون دولار. ولضمان استمرار وجود التنظيم، قرر عدد من كبار الجهاديين عدم مواصلة القتال في سوريا حتى النهاية وغادروا البلاد لأراض جهادية أخرى وصوب أعينهم هدف واحد؛ هو إعادة إحياء التنظيم في أول فرصة سانحة.

في هذه الظروف.. هل ستستعيد فرنسا الجهاديين الفرنسيين الذين قاتلوا في صفوف داعش؟

أعتقد أن علينا إعادة هؤلاء الجهاديين إلى سجوننا بدلًا من تركهم في البرية أو في قبضة النظام القضائي العراقي؛ الأمر يتعلق بأمن بلادنا، ومع ذلك، يجدر الإشارة إلى أن جميع قادة داعش تقابلوا في سجن بوكا في العراق، حيث سجن أبو بكر البغدادي في عام 2004.

هل يعزز موت البغدادي خطر شن هجمات في فرنسا؟

لا يزال خطر الهجمات موجودًا ولا أدرك كيف نستطيع أن نكون أكثر يقظة. إن النمط الإرهابي الحديث لتنظيم «داعش» يعني أن بإمكانه إحداث الكثير من الأضرار بهجوم من رجل واحد، ونحن اليوم لا نواجه تهديدًا جماعيًّا؛ بل أفعال فردية تسببت في ضرر كبير في العقل الجمعي. أنا أرى أن الهجمات الانتحارية التي يمكن أن يقوم بها الجهاديون العائدون إلى فرنسا ليست هي التهديد المباشر؛ بل إن التهديد الحقيقي يكمن في احتمالية اتباع الشباب الفرنسي للأيديولوجية الداعشية والاستلهام منها عبر شبكات التواصل الاجتماعي، لتغذية الراديكالية وإرضاء الشعور بالانتقام لديهم. وفيما يتعلق بهذه النقطة، أجد أن تنظيم داعش الإرهابي قد نجح في إثارة الحروب الأهلية المصغرة في مجتمعاتنا، حيث أدى النقاش حول عودة الجهاديين إلى فرنسا إلى عودة النقاش الذي لا ينتهي حول الحجاب؛ ما يؤدي إلى زيادة حدة القطبية في بلدنا؛ ولذلك فإن ما يقوم به اليمين المتطرف الآن يمكن أن يُغرق الشباب المسلمين الفرنسيين في شعور من الغضب تجاه الجمهورية؛ ما يمثّل أرضًا خصبة لعمل تنظيم داعش.

مات البغدادي.. فماذا بعد؟

ومن الصحافة الكندية، تساءلت صحيفة “جورنال دو مونتريال” عن مستقبل التنظيم؛ فبعيدًا عن الشعور المشروع بالسعادة للأخذ بالثأر من أحد أسوأ الوحوش في التاريخ الإنساني، بيد أن موت البغدادي لن يغيّر شيئًا على الأرض؛ بل إنه قد يحمل على أكثر تقدير تأثيرًا محبطًا على مقاتلي داعش، لكنهم يمتلكون خططًا للاستعاضة عن قائدهم دون أن يتأثر باقي التنظيم بشكل كبير.

تشتيت الانتباه 

تعد الفائدة من نشر خبر مقتل البغدادي هي صرف انتباه الأمريكيين عن قضايا الداخل، ففي الوقت الذي تشتد فيه حدة الهجوم على ترامب، فلا شك أنه يحتاج إلى مكاسب واضحة، غير أن خبر موت البغدادي لم يكن كافيًا لعكس الاتجاه السلبي ضده، حتى أن بعض وسائل الإعلام الأمريكية سخرت من مقتل البغدادي وقللت من قيمة الحدث.

اتفاقيات جديدة 

ويرجح محللون أن يرغب الرئيس الأمريكي في حشد التحركات الجيدة في سبيل الإعداد للانتخابات الرئاسية 2020، ومن المتوقع أن يعلن ثلاثة أخبار جيدة أخرى على الأقل في الأشهر المقبلة وهي:  

أولًا: اكتمال المفاوضات بشأن معاهدة التبادل الحر مع اليابان تقريبًا، لدرجة أن رئيس وزراء اليابان “شينزو آبي” قد حدّد دورة أطول من المعتاد للبرلمان الياباني، من أجل الانتهاء من دراسة هذه المعاهدة بالتحديد.   

ثانيًا: أوشكت الحكومة الكورية الشمالية على نفاد صبرها، والهدنة بينها وبين الولايات المتحدة ستنتهي في نهاية شهر ديسمبر المقبل، ونتيجة لذلك يمكن لكيم جونغ أون أن يوقّع معاهدة مع الولايات المتحدة تنقذ ماء وجه ترامب.  

ثالثًا: من المتوقع أن تُكلّل المفاوضات مع الصين بالنجاح؛ حيث أعلن المفاوضون الأمريكيون مؤخرًا عن التوصل لنتائج مشجعة، فيما قد سيقرر ترامب على إثر ذلك اتخاذ إجراءات من شأنها الحد بشكل كبير من العجز التجاري بين واشنطن وبكين.  

وباختصار، ومع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، يسرع ترامب من وتيرة الأحداث التي تؤكد على وفائه بوعوده الانتخابية، كقراره بسحب القوات الأمريكية من سوريا، وإعلانه مقتل البغدادي، وذلك يرجع لإيمانه بأن المصلحة الانتخابية أقوى من مصلحة البلاد.

مقتل البغدادي.. نصر تكتيكي وغموض استراتيجي

ومن الصحف السويسرية، نشرت جريدة “لوتومب” مقالًا وصف تصفية الزعيم التاريخي لداعش بأنه نجاح كبير لدونالد ترامب، ولكن ليس ثمة تأكيد على أن تلك التصفية ستكون حاسمة في مسار الحرب على الإرهاب.

وأضاف المقال أن اغتيال البغدادي يعدّ حدثًا شعبيًّا مبهجًا للغاية في الولايات المتحدة، حيث يؤكد على حكمة القوات الأمريكية وكفاءتها، كما يبدو في الوقت نفسه انتصارًا للعدالة. وبالفعل قال ترامب: “إن العدالة قد تحققت”، مرددًا الصيغة ذاتها التي استخدمها باراك أوباما قبل ثماني سنوات عند الحديث عن اغتيال بن لادن. وبطبيعة الحال، فإن مقصود العدالة التي يتحدثان عنها لا يتعلق بالعدالة المتحضرة للقانون والمحاكم، ولكن ربما لا توجد عدالة أخرى يمكن الحديث عنها في هذه الحرب المستمرة.

احتمالية اعتباره شهيدًا

ويستمد هذا النوع من الاغتيالات شعبيته من الأمل الذي يمنحه بشأن إمكانية إضعاف أو حتى القضاء على التنظيم المستهدف. ولكن التاريخ يؤكد لنا أن هذا الأمر نادرًا ما يحدث، كالمثال الصارخ لبن لادن عندما أجهزت القوات الأمريكية على معقل تنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه في أفغانستان، فقد عانى التنظيم قليلًا بعد وفاة زعيمه التاريخي، إلى أن تعززت قواه في العديد من مسارح العمليات، مثل اليمن وسوريا. وفي مثل هذه المرحلة؛ يجب الإشارة إلى إصرار ترامب على تصوير اللحظات الأخيرة للبغدادي، ووصفه بالجبان الذي لا يتردّد في الدفع ببعض أبنائه إلى الموت. وبتصفية عدوها، تخشى الولايات المتحدة تحويله إلى شهيد، وعليها أن تفعل ما بوسعها لتدمير سمعته.

مات البغدادي.. لماذا لم يمت داعش؟

وتحت عنوان “مات البغدادي، لماذا لم يمت داعش؟”، استعرضت جريدة “لادوفين” المحلية الفرنسية في تقرير لها آراء مجموعة من الخبراء حول هذا الحدث؛ فبالرغم من أن موت البغدادي يمثّل ضربة قوية للتنظيم الإرهابي، غير أن الخبراء يرون أنه يثبث في الوقت ذاته مرونة التنظيم وتحسبه لمقل زعيمه.

هل تعد الخسارة رمزية بالدرجة الأولى؟

يقول “جان بيير فيلييو”، الأستاذ بكلية العلوم السياسية في باريس: إن وفاة البغدادي تمثّل ضربة قاصمة لتنظيم داعش، حيث لعبت إعادة تنشيط لقب الخليفة، الذي كان مفقودًا منذ ما يقرب من قرن، دورًا رئيسيًّا في التنظيم الجهادي، والذي استطاع السيطرة على أجزاء كبيرة من العراق وسوريا.

ويعتقد الباحث هشام الهاشمي، أحد أفضل المتخصصين في الحركات الجهادية بالمنطقة، أنه بوفاة البغدادي، الذي ولد في عائلة فقيرة في سامراء شمال بغداد، والذي كان عضوًا في تنظيم القاعدة في العراق، أن الخلافة ستؤول من الآن إلى غير العراقيين، وبالتالي فقد تذهب إلى تونسي أو شخص آخر من شبه الجزيرة العربية.

هل تشهد الهجمات توقفًا مؤقتًا؟

ويرى الهاشمي أن النتيجة الأكثر احتمالًا هي أن وفاة البغدادي خلقت لحظة صمت وتوقفًا مؤقتًا في نشاط الهجمات الإرهابية. فكما حدث في عام 2010 بعد اغتيال أبو عمر البغدادي، الزعيم السابق لتنظيم القاعدة في العراق، والذي كان أساس إنشاء تنظيم داعش، احتاج تنظيم القاعدة إلى أربعة أشهر لاستعادة نشاط عملياته.

من جانبها ترى “ريتا كاتز”، مديرة مجموعة “سايت” للاستخبارات، وهي مجموعة أمريكية متخصصة في مراقبة الحركات الجهادية، أن حربًا بين القيادات ليست مستبعدة، وسيكون من المثير للاهتمام متابعة كيف ومتى سيتعامل داعش مع وفاة البغدادي؛ فالحركة لم يسبق لها وأن عيّنت خليفة لزعيمها، كما أنها لم تُفصح رسميًّا عن كبار المسئولين التنفيذيين لديها لأسباب أمنية، باستثناء أبو حسن المهاجر، المتحدث الرسمي باسمها، والذي لا تُعرف هويّته الحقيقية، ومؤخرًا أعلنت القوات الكردية عن مقتله.

 هل سيتعافى التنظيم سريعًا؟

يقول “جان بيير فييو” : من غير المؤكد أن هذه الخسارة الرمزية ستؤثر بشكل جوهري على القيادة التنفيذية لداعش، والتي يديرها منذ وقت طويل محترفون محنكون. وهذا يعني أن هؤلاء الأشخاص قد يتأثرون لفترة وجيزة وبدرجة أقل من تلك التي تأثر بها تنظيم القاعدة بعد القضاء على أسامة بن لادن.

ويتكون هيكل قيادة تنظيم داعش السري إلى حد كبير من قيادات من الجيش العراقي السابق، وكوادر خدمات سرية من حقبة صدام حسين، الذي التقى البغدادي في عام  2003 أثناء سجنه بالسجن الأمريكي في بوكا، والذي يلقب بجامعة الجهاد. لذا يضيف فييو أنه “إذا تأكدت وفاة البغدادي فسيمثّل ذلك ضربة قاصمة لتنظيم داعش وشبكته. ومع ذلك، فإن تاريخ التنظيم يؤكد قدرته على الصمود من الناحية التشغيلية، وأنه سيستغل هذا الحدث للتجنيد والدعوة إلى مزيد من الهجمات”.

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا