قطر دفعت تكاليف الزيارة.. ماذا فعل رئيس المنظمة الصهيوينة الأمريكية فى الدوحة؟

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – شهاب ممدوح
 
تعتبر زيارة رئيس المنظمة الصهيوينة الأمريكية “مورت كلين” لقطر في هذا الشهر, أحدث زيارة ضمن قائمة طويلة من الزيارات التي أجرتها شخصيات بارزة من المجتمع الموالي لإسرائيل في الولايات المتحدة لدولة قطر. لقد بدأت قطر في العام الماضي مساعيها لعقد لقاءات مع قادة المجتمع اليهودي في الولايات المتحدة.

ذكر “كلين” -في مقابلة أجرتها معه “جيروزاليم بوست”- أنه قد دُعي لزيارة قطر لمرات عديدة منذ شهر سبتمبر 2017, وقال “كلين” إنه رفض الذهاب لقطر “لأنني شعرت بالقلق من أن يحاولوا استغلال زيارتي, بوصفي رئيس المنظمة الصهيوينة الأمريكية, لأغراض دعائية”.

لكن بعد ذهاب “مارتين أونلير” رئيس منظمة “صهاينة أمريكا المتدينون”, و”مناحم جيناك” رئيس قسم “الكاشروت” (الطعام اليهودي المحلل) في منظمة “الاتحاد الأرثوذكسي”، و”جاك روسين” رئيس منظمة “المؤتمر اليهودي الأمريكي” إلى جانب شخصيات أخرى لقطر, لم يجد “كلين” أي شيء سلبي في الذهاب هو الآخر لقطر. إن إسرائيل لديها سلام بارد مع الأردن ومصر, لذا ربما تتحرك العلاقات الإسرائيلية-القطرية في اتجاه جديد.

لقد ذهب “كلين” منذ عشرين سنة مضت إلى قطر, عندما كان هناك مكتب تجاري إسرائيلي في الدوحة. وكانت العلاقات بين البلدين في ذلك الوقت أفضل حالاً.   

يقول كلين: “قبل ذهابي (هذه المرة) لقطر, أجرى فريقي بحثًا دقيقًا بشأن كل القضايا, وأعددنا تقريرًا مكوّنًا من خمسين صفحة”.

تضمن التقرير تفاصيل بشأن الإسرائيليين المحتجزين في غزة, والتمويل المزعوم للإرهاب. عندما التقى “كلين” بالأمير “تميم بن حمد آل ثاني” لمدة ساعتين, قدّم إليه التقرير.

كان الصحفي “أمير تيبون” الذي يعمل في صحيفة “هآرتس”, هو أول صحفي يكشف عن زيارة “كلين” لقطر.

يقول كلين: “لقد عرضت الحجة الأقوى.. كنت محترمًا ولكن حازمًا, حازمًا جدا” لقد كان أمير قطع يصغي, بينما كان “كلين” يوجه انتقادات بشأن خطابات القطريين المعادية لإسرائيل, وموقفهم من قضية القدس.

وقبل ذهابه إلى قطر, تحدث “كلين” لمسؤولين إسرائيليين, وأضاف “قال أحدهم: لا ينبغي عليك الذهاب, بينما قال آخرون إنه ينبغي علي الذهاب”.

أمضى رئيس المنظمة الصهيوينة الأمريكية خمسة أيام هناك, وأجرى لقاءات عديدة في كل الأيام, باستثناء يوم السبت.

بالرغم من أن قطر دفعت تكاليف الزيارة, إلا أن “كلين” يقول أنه لم تكن هناك محفزات مالية أخرى. غير أن القطريين طلبوا منه مقابلة أعضاء في الكونغرس. يقول “كلين”: إنه لن يفعل ذلك حتى يحدث تغيير حقيقي. لقد ألمح مسؤول قطري صغير حتى إلى إمكانية ترتيب لقاء مع خالد مشعل, الرئيس السابق للمكتب السياسي لحماس. قال القطريون أيضا: إنه لو طلبت الولايات المتحدة من قطر طرد أعضاء حركة حماس, فإنهم “سيطردونهم خلال دقيقة واحدة”.

لقد التقى “كلين” بالعديد من المسؤولين الحكوميين, وقال له القادة القطريون إنهم كانوا يموّلون الإخوان المسلمين, لكنهم زعموا أنهم توقفوا عن ذلك. ويضيف كلين “إنهم يرغبون في أن يكونوا جزءًا من العالم المتحضّر”.

لقد كان وزير الخارجية القطري “محمد آل ثاني” موجودًا في الولايات المتحدة يوم الثلاثاء, لحضور جلسة الحوار الاستراتيجي مع وزير الخارجية ريكس تيلرسون.
 
يقول “كلين”: إن القطريين أخبروه أن كل الاموال المقدمة لغزة, تُوضع في حساب خاص يخضع للمراقبة, وذلك لمنع وصولها لحماس. لقد منحت تلك المحادثات “كلين” ثقة, لكنه يخشى من أن ذلك يحدث فقط بسبب العزلة المفروضة على قطر منذ شهر يوليو الماضي, عندما قطعت السعودية والإمارات ودول أخرى علاقاتها مع قطر, متهمين إياها بدعم حماس وحزب الله وبتهديد الاستقرار في المنطقة.

يقول كلين: “هل سيعود القطريون إلى سابق عهدهم عندما يُرفع الحصار عنهم؟ لقد قلت إنه يجب الانتظار لمدة عام حتى أراهم يقومون بهذا التغيير, وذلك قبل أن تشعر منظمتي بأن هذا التغيير حقيقي”.

المصدر – جيورزاليم بوست

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا