قيادي فتحاوي لـ«رؤية»: الاقتتال الداخلي يهدد إسرائيل

إسراء عبدالمطلب
قيادي من حركة فتح لـ "رؤية": هناك تخوف إسرائيلي من التفكك والإقتتال الداخلي

المئات من الضباط في الفرق العسكرية الإسرائيلية المختلفة أعلنوا عدم استمرارهم في الخدمة.


واصل الآلاف من الإسرائيليين التظاهر أمام منزل الرئيس الإسرائيلي، إسحاق هرتسوج، في مدينة القدس المحتلة ومواقع أخرى.

وقالت صحيفة يديعوت أحرونوت العبرية إن عشرات الآلاف تظاهروا في أكثر من 150 موقعًا، قبل يومين، ضد خطة التعديلات القضائية التي مرر الكنيست الجزء الأول منها يوم الاثنين الماضي.

الدكتور جهاد الحرازين

الدكتور جهاد الحرازين

حالة من الغضب والرفض

في هذا السياق، قال أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، والقيادي بحركة “فتح”، الدكتور جهاد الحرازين، في لشبكة رؤية الإخبارية، اليوم الاثنين 31 يوليو 2023، إن ما تمر به دولة الاحتلال الإسرائيلي يأتي في سياق رد الفعل الرافض لإجراءات حكومة نتنياهو، والائتلاف الذي مرر مجموعة من التشريعات تنتقص من سلطة القضاء. 

وأضاف الحرازين أن ما أثار غضب الإسرائيليين هو موافقة 64 عضوًا، يمثلون الائتلاف الحاكم، وهو الأمر الذي لاقى حالة من الغضب والرفض لتأثير ذلك القرار في سلطة القضاء، وخاصة المحكمة العليا، والانتقاص من دورها بإلغاء حجة المعقولية لرفض قرارات الحكومة.

اقرأ أيضًا: وسط استعراض للقوة.. واشنطن وطهران تسعيان لحوار أوسع

الامتناع عن الخدمة العسكرية

أشار الحرازين إلى أن فئات إسرائيلية عدة عبرت عن رفض هذه التشريعات القضائية الجديدة بالامتناع عن الخدمة العسكرية، وخاصة قوات الاحتياط، بالإضافة إلى الإضرابات في القطاعات الخدمية، وهو ما أصبح يمثل خطورة على حالة الاستقرار في إسرائيل، وعلى القدرة العملياتية لجيش الاحتلال.

وتابع بأن “المئات من الضباط في الفرق العسكرية المختلفة، وخاصة من ضباط الاحتياط، أعلنوا عدم استمرارهم في الخدمة العسكرية، حال استمرار تمرير التشريعات التي تهدد سلطة ومكانة المحكمة العليا”.

حالة من التفكك

أشار أستاذ العلوم السياسية الفلسطينية إلى أن قادة الأجهزة الأمنية ورئاسة الأركان وجهوا رسائل إلى نتنياهو، للعدول عن هذه التشريعات، لأنها تهدد تماسك الجيش الإسرائيلي، وتقلص قدرته على تنفيذ مهامه العسكرية والاستخباراتية، وتأخذ إسرائيل إلى حالة من التفكك، وهو ما حذر منه هرتسوج والرئيس الأمريكي، محملين نتنياهو المسؤولية.

واختتم الحرازين بالإشارة إلى وجود مخاوف حقيقية على دولة الاحتلال من التفكك والوصول إلى حالة من الاقتتال الداخلي، لأن قرارات ضباط الاحتياط العاملين تمثل أكبر تهديد لقوة جيش الاحتلال ومكانته وقدرته على تنفيذ عملياته العسكرية والاستخبارية.

اقرأ أيضًا: قبل قمة إيكواس.. المجلس العسكري بالنيجر يحذر من التدخل المسلح

ربما يعجبك أيضا