كتاب جديد يكشف عن اتصالات بين ترامب وبوتين.. وكذب نتنياهو

عمر رأفت
جدل بشأن كتاب جديد يناقش اتصالات ترامب وبوتين وإهانة نتنياهو

كشف الصحفي الاستقصائي الأمريكي، بوب وودوارد، في كتابه الجديد “الحرب” عن تفاصيل مثيرة حول علاقات الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ووفقًا لصحيفة واشنطن بوست الأمريكية، اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2024، أجرى ترامب 7 مكالمات هاتفية سرية مع بوتين منذ مغادرته البيت الأبيض، وأرسل سرًا شحنات من أجهزة اختبار فيروس كورونا إلى روسيا خلال ذروة الجائحة.

نفي ترامب

فيما نفى ترامب بشكل قاطع ما ورد في الكتاب، ووصف وودوارد بأنه راوي سئ، متهمًا إياه بفقدان صوابه.

ويأتي هذا الإنكار بعد أن سبق لترامب التعاون مع وودوارد في كتابه السابق “غضب” قبل أن يرفع دعوى قضائية ضد الكاتب، مدعيًا أنه لم يحصل على إذن لنشر تسجيلات مقابلاتهما.

كما يتناول الكتاب، في مقتطفات نُشرت من وسائل إعلام أمريكية، تفاصيل حول قرار ترامب بإرسال أجهزة اختبار كورونا إلى بوتين، والذي طلب من ترامب إبقاء الأمر سريًا.

علاقة ترامب وبوتين

قال بوتين لترامب: “لا أريدك أن تخبر أحدًا لأن الناس سيغضبون منك”، ليرد ترامب: “لا أهتم. حسنًا”.

ويتحدث الكتاب أيضًا عن علاقة ترامب وبوتين المستمرة حتى بعد مغادرته البيت الأبيض، حيث يُزعم أن ترامب أجرى عدة مكالمات مع بوتين خلال السنوات الأربع الماضية، في الوقت الذي يقود فيه بوتين حربه ضد أوكرانيا.

وبشأن العلاقات الأمريكية الإسرائيلية، يكشف وودوارد عن محادثات بين بايدن ونتنياهو، حيث أعرب بايدن عن استيائه من عدم وجود استراتيجية واضحة لدى نتنياهو في التعامل مع الأزمة في غزة.

إصرار نتنياهو

رد بايدن على إصرار نتنياهو على التوغل في جنوب غزة قائلاً: “بيبي، ليست لديك استراتيجية”، مضيفًا لاحقًا لمستشاريه أن نتنياهو “كاذب” و”يهتم فقط بمصالحه الشخصية”.

كما ينقل الكتاب توترات أخرى بين بايدن ونتنياهو، حيث شهدت مكالمة حادة بينهما بعد غارة إسرائيلية أسفرت عن مقتل قيادات عسكرية في حزب الله في لبنان وإسماعيل هنية في إيران، وأعرب بايدن لنتنياهو عن قلقه من تزايد صورة إسرائيل كدولة مارقة على الساحة الدولية.

أما عن نائبة الرئيس كامالا هاريس، فيرى الكتاب أنها بالكاد تلعب دورًا مؤثرًا في صياغة السياسة الخارجية، وهو ما أثار نقاشات حول فعاليتها في إدارة الأزمات الدولية.

بيئة “مار إيه لاجو”

يستعرض الكتاب أيضاً تصريحات مثيرة للسيناتور ليندسي جراهام حول تأثير بيئة “مار إيه لاجو” على ترامب، مشيرًا إلى أن الأجواء هناك “تشبه قليلاً الذهاب إلى كوريا الشمالية”، حيث يصفق الجميع كلما دخل ترامب إلى المكان.

وتأتي تلك التفاصيل ضمن كتاب وودوارد الذي يُعدّ من أهم الأعمال الصحفية حول كواليس السياسة الأمريكية، ويواصل الكشف عن علاقات معقدة وخلافات مستمرة في البيت الأبيض وخارجه.

 

 

 

 

 

ربما يعجبك أيضا