كيف تخلصت واشنطن من العقل المدبر للهجوم على الأمريكيين بالصومال؟

مقتل العقل المدبر للهجوم على الأمريكيين بالصومال

شروق صبري
حركة الشباب

خطط معلّم أيمن لهجوم عام 2020 أدى إلى مقتل ثلاثة أمريكيين في قاعدة جوية كينية، فهل نجحت واشنطن في التخلص منه؟


قال مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية إن غارة جوية قتلت معلّم أيمن، زعيم حركة الشباب العاملة في كينيا والصومال.

وأوضح مسؤولون صوماليون وأمريكيون، أن غارة أمريكية بطائرة دون طيار في الصومال قتلت العقل المدبر لهجوم 2020 الذي أسفر عن مقتل ثلاثة أمريكيين في قاعدة جوية كينية.

حركة الشباب

كتب وزير الإعلام الصومالي داود عويس على منصة التواصل الاجتماعي، إكس، أن “مقتل معلم أيمن يسلط الضوء على تصميم الحكومة الصومالية على معاقبة المسؤولين عن أعمال العنف الوحشية ضد شعبنا”، حسب ما نشرته صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية أمس الجمعة 22 ديسمبر 2023.

وتعتبر الولايات المتحدة حركة الشباب أكبر وأخطر فرع لتنظيم القاعدة في العالم. فقد سيطرت على مساحات واسعة من الصومال، التي تطل على الممرات البحرية الاستراتيجية قبالة طرف شرق إفريقيا. وتشن قوات الكوماندوز الأمريكية وقوات أخرى حملة غير مرئية منذ 16 عامًا ضد الجماعة المتطرفة في الصومال.

خسائر أمريكية في إفريقيا

وفقًا لوزارة الخارجية الأمريكية، خطط أيمن للهجوم الذي وقع في 5 يناير 2020 على مطار ماندا باي في كينيا، والذي أسفر عن مقتل جندي أمريكي واثنين من المتعاقدين، وأصيب ثلاثة أمريكيين آخرين.

وأضافت أن حركة الشباب مسؤولة عن مقتل الآلاف، بما في ذلك مواطنون أمريكيون، مشيرة إلى أن “الجماعة الإرهابية تواصل التخطيط والتآمر لارتكاب أعمال إرهابية ضد الولايات المتحدة والمصالح الأمريكية والشركاء الأجانب”.

مسلحون من حركة الشباب في الصومال

مسلحون من حركة الشباب في الصومال

قاعدة خليج ماندا

في وقت سابق من هذا العام، أعلنت وزارة الخارجية عن مكافأة قدرها 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال أيمن أو إدانته.

وتستخدم القوات الأمريكية والكينية قاعدة خليج ماندا، على بعد 60 ميلًا من الحدود الصومالية، لدعم عمليات مكافحة الإرهاب ضد حركة الشباب.

تدريب قوات كوماندوز

وللولايات المتحدة عدة مئات من القوات المتمركزة في الصومال، وتقوم بتدريب قوات كوماندوز محلية وتنسيق الضربات التي تشنها طائرات بدون طيار  التي تنطلق من قاعدة في جيبوتي المجاورة.

وشنت الحكومة الصومالية والميليشيات العشائرية هجومًا كبيرًا ضد حركة الشباب العام الماضي، وأدت معارك دامية إلى طرد المسلحين من عشرات القرى والبلدات في وسط الصومال. ولا تزال الجماعة متمركزة في الجزء الجنوبي من البلاد، بما في ذلك جيليب، حيث وقعت الغارة الجوية.

هزيمة الجماعة الإرهابية

قالت القيادة الأمريكية بإفريقيا، في بيان أعلنت فيه الغارة الجوية: “هذه خطوة أخرى لهزيمة الجماعة الإرهابية التي تقوض السلام والتنمية في الصومال”. وقالت القيادة الإفريقية في ذلك الوقت إنها قتلت أحد مقاتلي حركة الشباب، لكنها لم تحدد هويته.

وأرسلت كينيا قوات لمحاربة حركة الشباب في الصومال، كما شنت حركة الشباب هجمات دموية على المدنيين في كينيا. وفي عام 2013، قتل مسلحو حركة الشباب 67 شخصًا في مركز ويست جيت للتسوق في نيروبي، وبعد ذلك بعامين ذبحوا ما يقرب من 150 طالبًا وآخرين في إحدى الجامعات في مقاطعة جاريسا في كينيا، على الحدود مع الصومال.

ربما يعجبك أيضا