كيف يمكن أن تساهم مقاطعة قطر فى وقف الإرهاب؟

ترجمات رؤية

ترجمة بواسطة – آية سيد

صعدت دولة الإمارات العربية المتحدة الضغط على قطر عبر تصريحها بأن القرار الذي اتخذته الدول العربية بقطع العلاقات الدبلوماسية والنقل مع الدوحة يُعد “فرصة ذهبية” للتعامل مع ما تزعم أنها واحدة من “الرعاة الرئيسيين” للتطرف في المنطقة.  
 
كانت السعودية, والإمارات, والبحرين، ومصر قد قاموا بمقاطعة قطر حيث اتهموا الإمارة الغنية بالنفط بدعم الإرهاب, مثيرين أسوأ أزمة في منطقة الخليج منذ عقود. الخلاف, الذي يقلب حلفاء مهمين للولايات المتحدة على بعضهم الآخر, رفع المخاوف من أنه قد يتصاعد في منطقة يعصف بها الصراع والاضطراب.
 
قال أنور قرقاش, وزير الدولة الإماراتي للشئون الخارجية, أن الإجراءات “الصارمة” المفروضة على قطر -التي تنكر أنها ترعى الإرهاب- كانت ضرورية لإرسال “نداء تحذير من أجل تغيير السلوك.” لكن الدول الأربعة لم تقدم مطالب محددة للدوحة لأنهم أرادوا أولًا أن يحصلوا على “التزام بأن قطر ستغير مسارها”.
 
قال السيد قرقاش: “إن رسالتنا للكثير من الدول الغربية هي بالطبع أن الحل يجب أن يكون دبلوماسي, لكن يجب أن يكون مشروطًا بتغيير المسار. نحن لم نرى هذا بعد وحتى نراه لا أعتقد أن أحدًا مستعد لهذا النوع من الحديث عما نريده.”
 
في إشارة إلى أي مدى يمكن أن تزداد الأزمة سوءًا, استشهد بتقرير في صحيفة الشرق الأوسط, وهي صحيفة سعودية, يقول أن تحقيقًا أجرته الرياض خلص إلى أن قطر كانت متورطة في محاولة مزعومة للديكتاتور الليبي الراحل معمر القذافي لاغتيال الملك عبد الله, ملك السعودية الذي توفى لأسباب طبيعية في 2015. المؤامرة المزعومة لاغتيال الملك, التي يُقال إنها حدثت في أوائل الألفينات عندما كان الملك عبد الله وليًا للعهد, كشفت عنها التقارير لأول مرة منذ أكثر من عقد.
 
قال عادل الجبير, وزير الخارجية السعودي, أن الرياض اعتقدت أن واحدًا من الرجال المتورطين في المؤامرة المزعومة تلقوا أموالًا من قطر وليبيا. قال: “هناك تفاصيل أخرى لا أستطيع مشاركتها معكم في هذا الوقت”.
 
وأضاف، إن الرياض وحلفاءها كانوا يعملون على “لائحة بالمظالم” التي ستُقدم إلى الدوحة عما قريب.
 
قال الجبير: “إن حل الأزمة بسيط جدًا, إنهم يحتاجون لوقف السياسات التي كانوا يتبعونها منذ عدة أعوام. هذا يتعلق بالتطرف والإرهاب… ووجود سياسة عدم تسامح”.
 
رفض السيد قرقاش التلميحات بأن الإمارات والسعودية “تتكتلان” على عضو صغير في مجلس التعاون الخليجي، أو أن القرار بعزل قطر كان بسبب سياستها الخارجية المستقلة أو علاقاتها مع إيران.
 
قال: “لدينا فرصة ذهبية لاستئصال واحد من الرعاة الرئيسيين للأجندات الإسلاموية المتطرفة في المنطقة… وهذا هو جوهر الأمر”.
 
قطر, أكبر مُصدر للغاز الطبيعي المسال في العالم, استخدمت ثروتها لاتباع سياسة خارجية مارقة وتدعم صراحةً جماعات من ضمنها الإخوان المسلمين وحماس, الجماعة المسلحة الفلسطينية. إنها تستضيف أيضًا القاعدة العسكرية الأمريكية الرئيسية في الشرق الأوسط -التي تضم 11 ألف جندي أمريكي- وتدعي أنها وسيط محايد.
 
لكن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انضم للدول العربية عندما اتهم قطر بتمويل الإرهاب على “مستوى عالي.” مع هذا, طلب وزير خارجيته, ريكس تيلرسون, من السعودية وحلفائها أن توقف الحصار بسبب “العواقب الإنسانية” ولأنه “يعيق التحركات العسكرية الأمريكية في المنطقة والحملة ضد داعش”.
 
قال السيد قرقاش: إن توقيت القرار بعزل قطر كان جزئيًا لأن الإدارة الأمريكية الجديدة كانت في موقف “يمنح أولوية كبيرة لقضية التطرف والإرهاب… هذه قضية كبرى”.
 
وأضاف أنه في حين أنه مدرك للمخاوف الغربية حول الاستقرار في المنطقة, قال إنه في “المستويات الأعلى” كان هناك تفهم للوضع, مميزًا ترامب.  
 
قال قرقاش: “لقد أذاع الآراء التي تُقال خلف الأبواب المغلقة”.
 
إيران, الخصم الإقليمي للسعودية, وتركيا, عضو الناتو, أعلنا عن دعمهما للدوحة.

المصدر – فاينانشيال تايمز

للإطلاع على الموضوع الأصلي .. اضغط هنا

ربما يعجبك أيضا