لا نريد العودة مرة أخرى للوراء والخراب.. أبرز رسائل السيسي اليوم من أسوان

سهام عيد

كتبت – سهام عيد

تحدث الرئيس عبدالفتاح السيسي، صباح اليوم (الثلاثاء)، عن أوضاع الدولة المصرية وقطار التنمية والإصلاح محذرًا من العودة إلى الوراء للخراب والدمار، مرحبًا بفتح الآفاق أمام المستثمرين والقطاع الخاص، حسبما نقلت الفضائيات المصرية.

ووجه السيسي -خلال كلمته، اليوم- عدة رسائل هامة للمصريين على هامش افتتاح عدد من المشروعات القومية بمحافظة أسوان، نستعرض أبرزها فيما يلي:

لا نريد العودة مرة أخرى للوراء والخراب

قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، “لا تقبلوا بأقل من ما يتم الآن”، ولن أنسى شكوى مواطن في عام 2017 من إلقاء مصنع كيما مخلفات في النيل ولا نريد العودة مرة أخرى للوراء والخراب”.

وتابع: “لن أنسى عام 2011.. والمفروض يا مصريين مش تنسوا العام ده.. كل إجراء وخطوة مش تنسوا العام ده.. اللي أنقذكم ربنا وحده.. وربنا اللي أنقذ البلد دي من مصاير الخراب والدمار.. ولأجل خاطر الـ100 مليون مصري”.

 وأضاف الرئيس السيسي، “ربنا أنقذ البلد دي علشان البسطاء والغلابة.. لحكمة إلهية وربنا انقذها.. وهل هنكرر نفس المسار تاني.. لا طبعا.. الكلام ده لو هيزعلكم أنا هاجي عليكم.. علشان خايف على البلد.. مش تزعل إلا على نفسك وإنك ممكن تكون سبب في دمار بلدك وخرابها”.

نضع الأسس لدولة جديدة

واستطرد الرئيس المصري: إننا نضع الأسس لدولة جديدة كي تكبر وتنمو كما نتمنى ونأمل.

وأكد الرئيس السيسي، أن المسئولية مشتركة بين الحكومة والمواطن، قائلا:” أنا لا بخاف ولا بيهمني إلا البلد.. والعمر بتاع ربنا”.

مصر تحتاج إلى موازنة تقدر بتريليون دولار

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن مصر بعدد سكانها الحالي تحتاج إلى موازنة تُقدر بتريليون دولار لتوفير الإنفاق المطلوب الذي يحقق آمال المواطنين.

وانتقد الرئيس السيسي خلال افتتاحه عددا من المشروعات القومية في أسوان اليوم الثلاثاء، أسلوب الإدارة الذي كان سائدًا في السابق، لافتا إلى أنه أدى إلى وصول قطاعات الدولة إلى وضع  صعب قائلا: “إللي خايف على الكرسي كان بيخرب البلد.. سكة حديد تعبانة.. وطرق تعبانة وموانئ تعبانة.. لكن الناس عارفة إن العلاج عايز فلوس”.

وأكد الرئيس السيسي أن مصر تؤسس الآن لدولة جديدة،  كما نتمنى جميعا، متابعا: “عايز يوم القيامة ربنا يشيلني كل حاجة أنا عملتها”.

القطاع الخاص شريك معنا

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، أن الدولة المصرية ترحب بالقطاع الخاص، قائلا: “القطاع الخاص عاوز يتفضل معانا في المصانع والمشروعات الجديدة يتفضل.. وده كلام بقوله لرابع مرة.. أهلا وسهلا بالقطاع الخاص.. احنا محتاجين القطاع الخاص معانا.. احنا أثبتنا أننا غير أكفاء في الإدارة على مدار 40 سنة اللي فاتوا.. ده عيب عيب الاستمرار على نفس المسار والاقتراض علشان التطوير.. وبعد شوية أنا مش مش هكون موجود والوزير كمان مش هيكون موجود والمصانع دي تتدهور تاني لأن منظومة الأداء نتائجها الحقيقية حاجة غير مطمئنة”.

وتابع الرئيس: “توجهنا أن القطاع الخاص يبقى شريك معانا والشركات تنزل البورصة وده توجه دولة علشان القوائم المالية والمراقبة الحقيقية التي تساعدنا في تحقيق المعايير.

الدولة نفذت خطة تطوير السكك الحديدية لتوفير خدمة تليق بالمواطن

وأكد السيسي، أن الدولة نفذت خطة تطوير سكك حديد وقطارات مصر لتوفير خدمة تليق بالمواطن المصري، وليس من أجل السائحين فقط.

ووجه الرئيس السيسي بالاهتمام بنظافة محطات القطارات والصيانة الدورية للمنشآت، مؤكدا أنه سيزور منشآت السكة الحديد بشكل دوري.

وقال: “نحن لم ننته حتى الآن من ميكنة السكة الحديد بمصر.. لتنظيم العمل بدون تدخل بشري حتى نتلافى حدوث الأخطاء”.

وتابع: “الإنفاق على تحديث السكة الحديد تكلف أموالا طائلة عبارة عن قروض تمثل عبئًا على الدولة والأجيال القادمة.. لذلك لا بد أن نتحمل جميعا تكلفة هذا الإصلاح والتطوير.. وعندما تنتهي الميكنة نستطيع وقتها القول إننا نمتلك سكة حديد مطورة”.

طرق الزراعة الحديثة تعظم من إنتاجية الأراضي ودخل المزارعين

على صعيد آخر، أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي -في تعقيبه على مداخلة وزير الزراعة واستصلاح الأراضي السيد القصير خلال افتتاحه اليوم الثلاثاء أعمال التطوير والتوسعات الجديدة في مصنع اليوريا ونترات الأمونيا بمنطقة كيما بمحافظة أسوان- أهمية تحول المنظومة إلى “الزراعة الرأسية” من خلال زيادة إنتاجية الفدان الواحد من المحاصيل المختلفة.

وساق الرئيس السيسي مثالا بإمكانية زيادة إنتاجية فدان القصب بالشتل لنصل في النهاية إلى زيادة إنتاجية الـ300 ألف فدان من حوالي 1.2 مليون طن قصب سنويا إلى 1.8 مليون طن سنويا دون اللجوء إلى زيادة استهلاك المياه أو الرقعة الزراعية .

وأكد الرئيس السيسي أن الدولة تشجع الشباب على الانخراط في إقامة مشروعات الشتل واستعدادها لدفع ثمن 100 مليون شتلة وتوفيرها لهم حتى نتمكن في غضون 3- 4 سنوات من تغيير الـ300 ألف فدان قصب من الزراعة التقليدية إلى الشتل والري بالتنقيط.

وأشار إلى أنه يتم دفع أموال كثيرة للغاية في دعم الفلاح يمكن إعادة صياغتها عن طريق زيادة الزراعة وتقليل المياه والسماد لتعظيم الإنتاجية بأقل حجم من السماد والمياه، منبها إلى أننا لا نستطيع زيادة مساحة الرقعة الزراعية بنفس وتيرة الزيادة في عدد السكان.

ربما يعجبك أيضا