للفوز بترشيح الحزب لرئاسة 2024.. هل تطيح نيكي هيلي بترامب؟

"لستُ بيضاء ولا سوداء".. كيف يمكن لنيكي هيلي الإطاحة بترامب؟

محمد النحاس

عبرت نيكي هيلي عن شعورها المبكر بالاختلاف، فهي لم تكن من "أصحاب البشرة البيضاء ولا من أصحاب البشرة السوداء"، وخلال خطابتها الانتخابية السابقة، حاولت إجمالاً تقديم خطاب مختلف.. كيف تجلى ذلك؟


تسابق المرشحة للانتخابات التمهيدية في الحزب الجمهوري، وحاكمة ولاية ساوث كارولينا السابقة، نيكي هيلي، الزمان لتكوين تحالف يمكنها من الترشح لانتخابات الرئاسة في 2024. 

خلال الأشهر الأخيرة، ارتفعت شعبية نيكي هيلي في استطلاعات الرأي بفضل المهنيين الأثرياء من خريجي الجامعات الذين سئم الكثير منهم خطاب الرئيس السابق دونالد ترامب وسجله القانوني، بحسب تقرير نشرته رويترز، السبت 23 ديسمبر 2023.

توسيع دائرة داعميها

أمام شعبية دونالد ترامب الكبيرة، يجب على نيكي هيلي المسارعة لتشكيل تحالف يسهم في جعلها تنافس الرئيس الجمهوري السابق بشكل جاد، وتدخل سباق الرئاسة الأمريكي في 2024. 

ووفقًا لرويترز، يتعين على الجمهورية نيكي هيلي، العمل على جذب المزيد من الناخبين الذين يعيشون في المناطق الريفية، أو ينتمون إلى الطبقة المتوسطة أو العاملة، أو يفتقرون إلى الشهادات الجامعية، وسافرت هيلي إلى منطقة داعمة لترامب في ولاية “آيوا”.

لكن من هي نيكي هيلي؟

في تصريحات أدلى بها لشكبة رؤية الإخبارية، قال خبير الشأن الأمريكي أحمد عبد الحميد، إن نيكي هيلي، هي أمريكية من أصول هندية، تنتمي للحزب الجمهوري، وتبلغ من العمر نحو 51 عامًا، وعبرت عن شعورها المبكر بالاختلاف، فهي لم تكن من “أصحاب البشرة البيضاء ولا من أصحاب البشرة السوداء”.

وأرفا: خلال خطابتها الانتخابية السابقة، حاولت تقديم خطاب مختلف، وقالت: “نصحتني أمي بالتركيز على القواسم المشتركة، لا على نقاط الاختلاف”، ولطالما ذكّرها والدها “كم كنا محظوظين بالعيش في الولايات المتحدة”.

مزارعون من أجل نيكي 

في نوفمبر أطلقت المرشحة الطموح، ائتلاف “مزارعون من أجل نيكي” في حين غطت حملتها وحلفاؤها الإذاعات المحلية في المناطق الريفية بالإعلانات في محاولة لنشر اسمها وتوسيع نطاق أنصارها.

 وقالت هيلي أمام جمهور في بلدة محافظة: “المنطقة التي نشأت فيها تشبه إلى حد كبير ولاية أيوا، لقد نشأت وأنا ألعب في حقل قطن وفي مزرعة ألبان”.

تنجب انتقاد ترامب 

خلال التجمع، تحدثت بإسهاب عن أوجه القصور في نظام الرعاية الصحية العامة للمحاربين القدامى، والذي يقدم خدماته بشكل غير متناسب إلى سكان الريف الأمريكيين.

ورغم أنها كثفت انتقاداتها لترامب في الأشهر الأخيرة، لأن “أسلوب إدارته فوضوي ومثير للخلاف بدرجة لا تجعله فعالاً”، إلا أنها لم تتطرق للحديث عن الرئيس السابق كثيرا في هذا الصدد.

تقدم ترامب بشكل ملحوظ

تكشف استطلاعات الرأي، وفقًا للتقرير، أن ترامب يتقدم على منافسيه الجمهوريين في ولاية آيوا بنسبة تأييد تبلغ نحو 50%، فيما تأتي هيلي، والتي كانت سفيرة للأمم المتحدة في عهد ترامب، في المركز الثالث خلف حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، مع ذلك فقد ارتفعت خلال الأسابيع الأخيرة أعداد داعميها على حساب الأخير.

وفي استطلاع للرأي في ديسمبر، تقدم ترامب على الساحة الجمهورية في جميع أرجاء الولايات المتحدة، بنسبة تأييد بلغت 61%، في حين حصل كل من هيلي وديسانتيس على 11%، ومن المزمع أن يواجه الفائز في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري الرئيس الديمقراطي جو بايدن في نوفمبر 2024.

ارتفاع ملحوظ في نسب تأييد هيلي لدى المتعلمين

حازت هيلي على نحو خمس الجمهوريين من خريجي الجامعات، في حين تفوقت أيضًا في أدائها بين سكان الضواحي، لكن إجمالاً فإن حوالي 7 من كل 10 جمهوريين لا يحملون شهادة جامعية يدعمون ترامب.

وقال مسؤول في الحزب الجمهوري لرويترز، لم يكشف هويته، إن هيلي لديها فرصة مع مع الناخبين في المناطق الريفية وغير حاملي الشهادات الجامعية، حيث بدأوا في إيلاء المزيد من الاهتمام للاستحقاق الرئاسي وأصبحوا أكثر دراية بترشيحها.

ربما يعجبك أيضا